ب

بي اوهو

نوشيرك بريد /الثانوية العامة ٣ثانوي. /عقوبة من قتل نفسه؟ /وصف الجنة والحور العين /المدونة التعليمبة الثانية أسماء صلاح ٣.ثانوي عام  /المقحمات ا. /قانون الحق الإلهي اا /القرانيون الفئة الضالة اوه /قواعد وثوابت قرانية /مسائل صحيح مسلم وشروح النووي الخاطئة عليها اوهو /المسائل الفقهية في النكاح والطلاق والمتعة والرجعة /مدونة الصفحات المقتوحة /الخوف من الله الواحد؟ /قانون ثبات سنة الله في الخلق /اللهم ارحم أبي وأمي والصالحين /السيرة النبوية /مدونة {استكمال} مدونة قانون الحق الإلهي /مدونة الحائرين /الجنة ومتاعها والنار وسوء جحيمها عياذا بالله الواحد. /لابثين فيها أحقابا/ المدونة المفتوحة /نفحات من سورة الزمر / /ُمَّاهُ عافاكِ الله ووالدي ورضي عنكما ورحمكما /ترجمة معان القران /مصنفات اللغة العربية /كتاب الفتن علامات القيامة لابن كثير /قانون العدل الإلهي /الفهرست /جامعة المصاحف /قانون الحق الإلهي /تخريجات أحاديث الطلاق متنا وسندا /تعلم للتفوق بالثانوية العامة /مدونات لاشين /الرافضة /قانون الحق الألهي ٣ /قانون الحق الإلهي٤. /حدود التعاملات العقائدية بين المسلمين /المقحمات اا. /منصة الصلاة اا /مدونة تخفيف

الثلاثاء، 20 أغسطس 2024

جديد2..كتاب الصيام {كتاب الصيام صحيح مسلم باب فضل شهر رمضان}

كتاب الصيام صحيح مسلم

باب فضل شهر رمضان

[1079] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قالوا: حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن أبي سهيل عن أبيه عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وصفدت الشياطين

[1079] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن ابن أبي أنس أن أباه حدثه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: إذا كان رمضان فتحت أبواب الرحمة وغلقت أبواب جهنم وسلسلت الشياطين

[1079] وحدثني محمد بن حاتم والحلواني قالا: حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني نافع بن أبي أنس أن أباه حدثه أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: إذا دخل رمضان بمثله

باب وجوب صوم رمضان لرؤية الهلال والفطر لرؤية الهلال وأنه إذا غم في أوله أو آخره أكملت عدة الشهر ثلاثين يوما

[1080] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ أنه ذكر رمضان، فقال لا تصوموا حتى تروا الهلال ولا تفطروا حتى تروه فإن أغمي عليكم فاقدروا له

[1080] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ ذكر رمضان فضرب بيديه، فقال الشهر هكذا وهكذا وهكذا ثم عقد إبهامه في الثالثة فصوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن أغمي عليكم فاقدروا له ثلاثين

[1080] وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله بهذا الإسناد، وقال: فإن غم عليكم فاقدروا ثلاثين نحو حديث أبي أسامة

[1080] وحدثنا عبيد الله بن سعيد حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله بهذا الإسناد، وقال: ذكر رسول الله ﷺ رمضان، فقال الشهر تسع وعشرون الشهر هكذا وهكذا وهكذا، وقال: فاقدروا له ولم يقل ثلاثين

[1080] وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: إنما الشهر تسع وعشرون فلا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه فإن غم عليكم فاقدروا له

[1080] وحدثني حميد بن مسعدة الباهلي حدثنا بشر بن المفضل حدثنا سلمة وهو ابن علقمة عن نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: الشهر تسع وعشرون فإذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له

[1080] حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني سالم بن عبد الله أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فاقدروا له

[1080] وحدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وابن حجر قال يحيى بن يحيى أخبرنا، وقال الآخرون حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن عبد الله بن دينار أنه سمع ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: الشهر تسع وعشرون ليلة لا تصوموا حتى تروه ولا تفطروا حتى تروه إلا أن يغم عليكم فإن غم عليكم فاقدروا له

[1080] حدثنا هارون بن عبد الله حدثنا روح بن عبادة حدثنا زكريا بن إسحاق حدثنا عمرو بن دينار أنه سمع ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: سمعت النبي ﷺ يقول: الشهر هكذا وهكذا وهكذا وقبض إبهامه في الثالثة

[1080] وحدثني حجاج بن الشاعر حدثنا حسن الأشيب حدثنا شيبان عن يحيى قال وأخبرني أبو سلمة أنه سمع ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: الشهر تسع وعشرون

[1080] وحدثنا سهل بن عثمان حدثنا زياد بن عبد الله البكائي عن عبد الملك بن عمير عن موسى بن طلحة عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: الشهر هكذا وهكذا وهكذا عشرا وعشرا وتسعا

[1080] وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن جبلة قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: قال رسول الله ﷺ: الشهر كذا وكذا وكذا وصفق بيديه مرتين بكل أصابعهما ونقص في الصفقة الثالثة إبهام اليمنى أو اليسرى

[1080] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عقبة وهو ابن حريث قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: قال رسول الله ﷺ: الشهر تسع وعشرون وطبق شعبة يديه ثلاث مرار وكسر الإبهام في الثالثة قال عقبة وأحسبه قال الشهر ثلاثون وطبق كفيه ثلاث مرار

[1080] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الأسود بن قيس قال: سمعت سعيد بن عمرو بن سعيد أنه سمع ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يحدث عن النبي ﷺ قال: إنا أمة أمية لا نكتب ولا نحسب الشهر هكذا وهكذا وهكذا وعقد الإبهام في الثالثة والشهر هكذا وهكذا وهكذا يعني تمام ثلاثين

[1080] وحدثنيه محمد بن حاتم حدثنا ابن مهدي عن سفيان عن الأسود بن قيس بهذا الإسناد ولم يذكر للشهر الثاني ثلاثين

[1080] حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا الحسن بن عبيد الله عن سعد بن عبيدة قال سمع ابن عمر رضى الله تعالى عنهما رجلا يقول الليلة ليلة النصف، فقال له ما يدريك أن الليلة النصف سمعت رسول الله ﷺ يقول: الشهر هكذا وهكذا وأشار بأصابعه العشر مرتين وهكذا في الثالثة وأشار بأصابعه كلها وحبس أو خنس إبهامه

[1081] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا إبراهيم بن سعد عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: إذا رأيتم الهلال فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن غم عليكم فصوموا ثلاثين يوما

[1081] حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي حدثنا الربيع يعني ابن مسلم عن محمد وهو ابن زياد عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن النبي ﷺ قال: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمي عليكم فأكملوا العدد

[1081] وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غمي عليكم الشهر فعدوا ثلاثين

[1081] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر العبدي حدثنا عبيد الله بن عمر عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: ذكر رسول الله ﷺ الهلال، فقال إذا رأيتموه فصوموا وإذا رأيتموه فأفطروا فإن أغمي عليكم فعدوا ثلاثين

باب لا تقدموا رمضان بصوم يوم ولا يومين

[1082] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قال أبو بكر حدثنا وكيع عن علي بن مبارك عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: لا تقدموا رمضان بصوم يوم أو يومين إلا رجل كان يصوم صوما فليصمه

[1082] وحدثناه يحيى بن بشر الحريري حدثنا معاوية يعني ابن سلام ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا أبو عامر حدثنا هشام ح وحدثنا ابن المثنى وابن أبي عمر قالا: حدثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد حدثنا أيوب ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا حسين بن محمد حدثنا شيبان كلهم عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد نحوه

باب الشهر يكون تسعا وعشرين

[1083] حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري أن النبي ﷺ أقسم أن لا يدخل على أزواجه شهرا قال الزهري فأخبرني عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لما مضت تسع وعشرون ليلة أعدهن دخل علي رسول الله ﷺ قالت بدأ بي فقلت: يا رسول الله إنك أقسمت أن لا تدخل علينا شهرا وإنك دخلت من تسع وعشرين أعدهن، فقال إن الشهر تسع وعشرون

[1084] حدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث ح وحدثنا قتيبة بن سعيد واللفظ له حدثنا ليث عن أبي الزبير عن جابر رضى الله تعالى عنه أنه قال: كان رسول الله ﷺ اعتزل نساءه شهرا فخرج إلينا في تسع وعشرين فقلنا إنما اليوم تسع وعشرون، فقال إنما الشهر وصفق بيديه ثلاث مرات وحبس إصبعا واحدة في الآخرة

[1084] حدثني هارون بن عبد الله وحجاج بن الشاعر قالا: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما يقول اعتزل النبي ﷺ نساءه شهرا فخرج إلينا صباح تسع وعشرين، فقال بعض القوم يا رسول الله إنما أصبحنا لتسع وعشرين، فقال النبي ﷺ إن الشهر يكون تسعا وعشرين ثم طبق النبي ﷺ بيديه ثلاثا مرتين بأصابع يديه كلها والثالثة بتسع منها

[1085] حدثني هارون بن عبد الله حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج أخبرني يحيى بن عبد الله بن محمد بن صيفي أن عكرمة بن عبد الرحمن بن الحارث أخبره أن أم سلمة رضى الله تعالى عنها أخبرته أن النبي ﷺ حلف أن لا يدخل على بعض أهله شهرا فلما مضى تسعة وعشرون يوما غدا عليهم أو راح فقيل له حلفت يا نبي الله أن لا تدخل علينا شهرا قال إن الشهر يكون تسع وعشرين يوما

[1085] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا روح ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا الضحاك يعني أبا عاصم جميعا عن ابن جريج بهذا الإسناد مثله

[1086] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر حدثنا إسماعيل بن أبي خالد حدثني محمد بن سعد عن سعد بن أبي وقاص رضى الله تعالى عنه قال ضرب رسول الله ﷺ بيده على الأخرى، فقال الشهر هكذا وهكذا ثم نقص في الثالثة إصبعا

[1086] وحدثني القاسم بن زكريا حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن إسماعيل عن محمد بن سعد عن أبيه رضي الله عنه عن النبي ﷺ قال: الشهر هكذا وهكذا وهكذا عشرا وعشرا وتسعا مرة

[1086] وحدثنيه محمد بن عبد الله بن قهزاد حدثنا علي بن الحسن بن شقيق وسلمة بن سليمان قالا: أخبرنا عبد الله يعني ابن المبارك أخبرنا إسماعيل بن أبي خالد في هذا الإسناد بمعنى حديثهما

باب بيان أن لكل بلد رؤيتهم وأنهم إذا رأوا الهلال ببلد لا يثبت حكمه لما بعد عنهم

[1087] حدثنا يحيى بن يحيى ويحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال يحيى بن يحيى أخبرنا، وقال الآخرون حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر عن محمد وهو ابن أبي حرملة عن كريب أن أم الفضل بنت الحارث بعثته إلى معاوية بالشام قال: فقدمت الشام فقضيت حاجتها واستهل علي رمضان وأنا بالشام فرأيت الهلال ليلة الجمعة ثم قدمت المدينة في آخر الشهر فسألني عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما، ثم ذكر الهلال، فقال متى رأيتم الهلال فقلت: رأيناه ليلة الجمعة، فقال أنت رأيته فقلت: نعم ورآه الناس وصاموا وصام معاوية، فقال لكنا رأيناه ليلة السبت فلا نزال نصوم حتى نكمل ثلاثين أو نراه فقلت: أو لا تكتفي برؤية معاوية وصيامه، فقال لا هكذا أمرنا رسول الله ﷺ وشك يحيى بن يحيى في نكتفي أو تكتفي

باب بيان أنه لا اعتبار بكبر الهلال وصغره وأن الله تعالى أمده للرؤية فإن غم فليكمل ثلاثون

[1088] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن حصين عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال خرجنا للعمرة فلما نزلنا ببطن نخلة قال تراءينا الهلال، فقال بعض القوم هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم هو ابن ليلتين قال: فلقينا بن عباس فقلنا إنا رأينا الهلال، فقال بعض القوم هو ابن ثلاث، وقال بعض القوم هو ابن ليلتين، فقال أي ليلة رأيتموه قال: فقلنا ليلة كذا وكذا، فقال أن رسول الله ﷺ قال: إن الله مده للرؤية فهو لليلة رأيتموه

[1088] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا البختري قال أهللنا رمضان ونحن بذات عرق فأرسلنا رجلا إلى بن عباس رضى الله تعالى عنهما يسأله، فقال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال رسول الله ﷺ: إن الله قد أمده لرؤيته فإن أغمي عليكم فأكملوا العدة

باب بيان معنى قوله ﷺ شهرا عيد لا ينقصان

[1089] حدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا يزيد بن زريع عن خالد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبيه رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال: شهرا عيد لا ينقصان رمضان وذو الحجة

[1089] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة قال: حدثنا معتمر بن سليمان عن إسحاق بن سويد وخالد عن عبد الرحمن بن أبي بكرة عن أبي بكرة أن نبي الله ﷺ قال شهرا عيد لا ينقصان في حديث خالد شهرا عيد رمضان وذو الحجة

باب بيان أن الدخول في الصوم يحصل بطلوع الفجر وأن له الأكل وغيره حتى يطلع الفجر وبيان صفة الفجر الذي تتعلق به الأحكام من الدخول في الصوم ودخول وقت صلاة الصبح وغير ذلك

[1090] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن حصين عن الشعبي عن عدي بن حاتم رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت { حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر } قال له عدي بن حاتم يا رسول الله إني أجعل تحت وسادتي عقالين عقالا أبيض وعقالا أسود أعرف الليل من النهار، فقال رسول الله ﷺ: إن وسادتك لعريض إنما هو سواد الليل وبياض النهار

[1091] حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري حدثنا فضيل بن سليمان حدثنا أبو حازم حدثنا سهل بن سعد قال لما نزلت هذه الآية { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } قال: كان الرجل يأخذ خيطا أبيض وخيطا أسود فيأكل حتى يستبينهما حتى أنزل الله عز وجل { من الفجر } فبين ذلك

[1091] حدثني محمد بن سهل التميمي وأبو بكر ابن إسحاق قالا: حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا أبو غسان حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت هذه الآية { وكلوا واشربوا حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود } قال: فكان الرجل إذا أراد الصوم ربط أحدهم في رجليه الخيط الأسود والخيط الأبيض فلا يزال يأكل ويشرب حتى يتبين له رأيهما فأنزل الله بعد ذلك { من الفجر } فعلموا إنما يعني بذلك الليل والنهار

[1092] حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح قالا: أخبرنا الليث ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ أنه قال إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا تأذين بن أم مكتوم

[1092] حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى تسمعوا أذان بن أم مكتوم

[1092] حدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: كان لرسول الله ﷺ مؤذنان بلال وابن أم مكتوم الأعمى، فقال رسول الله ﷺ: إن بلالا يؤذن بليل فكلوا واشربوا حتى يؤذن بن أم مكتوم قال ولم يكن بينهما إلا أن ينزل هذا ويرقى هذا

[1092] وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله حدثنا القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ بمثله

[1092] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا إسحاق أخبرنا عبدة ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا حماد بن مسعدة كلهم عن عبيد الله بالإسنادين كليهما نحو حديث ابن نمير

[1093] حدثنا زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن سليمان التيمي عن أبي عثمان عن ابن مسعود رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: لا يمنعن أحدا منكم أذان بلال أو قال نداء بلال من سحوره فإنه يؤذن أو قال ينادي بليل ليرجع قائمكم ويوقظ نائمكم، وقال ليس أن يقول هكذا وهكذا وصوب يده ورفعها حتى يقول هكذا وفرج بين إصبعيه

[1093] وحدثنا ابن نمير حدثنا أبو خالد يعني الأحمر عن سليمان التيمي بهذا الإسناد غير أنه قال إن الفجر ليس الذي يقول هكذا وجمع أصابعه ثم نكسها إلى الأرض ولكن الذي يقول هكذا ووضع المسبحة على المسبحة ومد يديه

[1093] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا معتمر بن سليمان ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير والمعتمر بن سليمان كلاهما عن سليمان التيمي بهذا الإسناد وانتهى حديث المعتمر عند قوله ينبه نائمكم ويرجع قائمكم، وقال إسحاق قال جرير في حديثه وليس أن يقول هكذا ولكن يقول هكذا يعني الفجر هو المعترض وليس بالمستطيل

[1094] حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث عن عبد الله بن سوادة القشيري حدثني والدي أنه سمع سمرة بن جندب يقول: سمعت محمدا ﷺ يقول لا يغرن أحدكم نداء بلال من السحور ولا هذا البياض حتى يستطير

[1094] وحدثنا زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن علية حدثني عبد الله بن سوادة عن أبيه عن سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: لا يغرنكم أذان بلال ولا هذا البياض لعمود الصبح حتى يستطير هكذا

[1094] وحدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد يعني ابن زيد حدثنا عبد الله بن سوادة القشيري عن أبيه عن سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: لا يغرنكم من سحوركم أذان بلال ولا بياض الأفق المستطيل هكذا حتى يستطير هكذا وحكاه حماد بيديه قال يعني معترضا

[1094] حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن سوادة قال: سمعت سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه وهو يخطب يحدث عن النبي ﷺ أنه قال لا يغرنكم نداء بلال ولا هذا البياض حتى يبدو الفجر أو قال حتى ينفجر الفجر

[1094] وحدثناه بن المثنى حدثنا أبو داود أخبرنا شعبة أخبرني سوادة بن حنظلة القشيري قال: سمعت سمرة بن جندب رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: فذكر هذا

باب فضل السحور وتأكيد استحبابه واستحباب تأخيره وتعجيل الفطر

[1095] حدثنا يحيى بن يحيى قال: أخبرنا هشيم عن عبد العزيز بن صهيب عن أنس ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب عن ابن علية عن عبد العزيز عن أنس رضى الله تعالى عنه ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن قتادة وعبد العزيز بن صهيب عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: تسحروا فإن في السحور بركة

[1096] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن موسى بن علي عن أبيه عن أبي قيس مولى عمرو بن العاص عن عمرو بن العاص أن رسول الله ﷺ قال: فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر

[1096] وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة جميعا عن وكيع ح وحدثنيه أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب كلاهما عن موسى بن علي بهذا الإسناد

[1097] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن هشام عن قتادة عن أنس عن زيد بن ثابت رضى الله تعالى عنه قال تسحرنا مع رسول الله ﷺ ثم قمنا إلى الصلاة قلت: كم كان قدر ما بينهما قال خمسين آية

[1097] وحدثنا عمرو الناقد حدثنا يزيد بن هارون أخبرنا همام ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا سالم بن نوح حدثنا عمر بن عامر كلاهما عن قتادة بهذا الإسناد

[1098] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر

[1098] وحدثناه قتيبة حدثنا يعقوب ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان كلاهما عن أبي حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ بمثله

[1099] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو كريب محمد بن العلاء قالا: أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة بن عمير عن أبي عطية قال دخلت أنا ومسروق على عائشة فقلنا يا أم المؤمنين رجلان من أصحاب محمد ﷺ أحدهما يعجل الإفطار ويعجل الصلاة والآخر يؤخر الإفطار ويؤخر الصلاة قالت أيهما الذي يعجل الإفطار ويعجل الصلاة قال قلنا عبد الله يعني ابن مسعود قالت كذلك كان يصنع رسول الله ﷺ زاد أبو كريب والآخر أبو موسى

[1099] وحدثنا أبو كريب أخبرنا ابن أبي زائدة عن الأعمش عن عمارة عن أبي عطية قال دخلت أنا ومسروق على عائشة رضى الله تعالى عنها، فقال لها مسروق رجلان من أصحاب محمد ﷺ كلاهما لا يألو عن الخير أحدهما يعجل المغرب والإفطار والآخر يؤخر المغرب والإفطار فقالت من يعجل المغرب والإفطار قال عبد الله فقالت هكذا كان رسول الله ﷺ يصنع

باب بيان وقت انقضاء الصوم وخروج النهار

[1100] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو كريب وابن نمير واتفقوا في اللفظ قال يحيى أخبرنا أبو معاوية، وقال ابن نمير حدثنا أبي، وقال أبو كريب حدثنا أبو أسامة جميعا عن هشام بن عروة عن أبيه عن عاصم بن عمر عن عمر رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أقبل الليل وأدبر النهار وغابت الشمس فقد أفطر الصائم لم يذكر ابن نمير فقد

[1101] وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن أبي إسحاق الشيباني عن عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله ﷺ في سفر في شهر رمضان فلما غابت الشمس قال: يا فلان انزل فاجدح لنا قال: يا رسول الله إن عليك نهارا قال انزل فاجدح لنا قال: فنزل فجدح فأتاه به فشرب النبي ﷺ، ثم قال بيده إذا غابت الشمس من هاهنا وجاء الليل من هاهنا فقد أفطر الصائم

[1101] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر وعباد بن العوام عن الشيباني عن ابن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه قال كنا مع رسول الله ﷺ في سفر فلما غابت الشمس قال لرجل انزل فاجدح لنا، فقال: يا رسول الله لو أمسيت قال انزل فاجدح لنا قال إن علينا نهارا فنزل فجدح له فشرب، ثم قال إذا رأيتم الليل قد أقبل من هاهنا وأشار بيده نحو المشرق فقد أفطر الصائم

[1101] وحدثنا أبو كامل حدثنا عبد الواحد حدثنا سليمان الشيباني قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه يقول سرنا مع رسول الله ﷺ وهو صائم فلما غربت الشمس قال: يا فلان انزل فاجدح لنا مثل حديث ابن مسهر وعباد بن العوام

[1101] وحدثنا ابن أبي عمر أخبرنا سفيان ح وحدثنا إسحاق أخبرنا جرير كلاهما عن الشيباني عن ابن أبي أوفى ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر قالا: حدثنا شعبة عن الشيباني عن ابن أبي أوفى رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ بمعنى حديث ابن مسهر وعباد وعبد الواحد وليس في حديث أحد منهم في شهر رمضان ولا قوله وجاء الليل من هاهنا إلا في رواية هشيم وحده

باب النهي عن الوصال في الصوم

[1102] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ نهى عن الوصال قالوا إنك تواصل قال إني لست كهيئتكم إني أطعم وأسقى

[1102] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثناه بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبيد الله عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ واصل في رمضان فواصل الناس فنهاهم قيل له أنت تواصل قال إني لست مثلكم إني أطعم وأسقى

[1102] وحدثنا عبد الوارث بن عبد الصمد حدثني أبي عن جدي عن أيوب عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ بمثله ولم يقل في رمضان

[1103] حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال نهى رسول الله ﷺ عن الوصال، فقال رجل من المسلمين فإنك يا رسول الله تواصل قال رسول الله ﷺ: وأيكم مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني فلما أبوا أن ينتهوا عن الوصال واصل بهم يوما ثم يوما ثم رأوا الهلال، فقال لو تأخر الهلال لزدتكم كالمنكل لهم حين أبوا أن ينتهوا

[1103] وحدثني زهير بن حرب وإسحاق قال زهير حدثنا جرير عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: إياكم والوصال قالوا فإنك تواصل يا رسول الله قال إنكم لستم في ذلك مثلي إني أبيت يطعمني ربي ويسقيني فاكلفوا من الأعمال ما تطيقون

[1103] وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ بمثله غير أنه قال: فاكلفوا ما لكم به طاقة

[1103] وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ أنه نهى عن الوصال بمثل حديث عمارة عن أبي زرعة

[1104] حدثني زهير بن حرب حدثنا أبو النضر هاشم بن القاسم حدثنا سليمان عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ يصلى في رمضان فجئت فقمت إلى جنبه وجاء رجل آخر فقام أيضا حتى كنا رهطا فلما حس النبي ﷺ أنا خلفه جعل يتجوز في الصلاة ثم دخل رحله فصلى صلاة لا يصليها عندنا قال قلنا له حين أصبحنا أفطنت لنا الليلة قال، فقال: نعم ذاك الذي حملني على الذي صنعت قال: فأخذ يواصل رسول الله ﷺ وذاك في آخر الشهر فأخذ رجال من أصحابه يواصلون، فقال النبي ﷺ ما بال رجال يواصلون إنكم لستم مثلي أما والله لو تماد لي الشهر لواصلت وصالا يدع المتعمقون تعمقهم

[1104] حدثنا عاصم بن النضر التيمي حدثنا خالد يعني ابن الحارث حدثنا حميد عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه قال واصل رسول الله ﷺ في أول شهر رمضان فواصل ناس من المسلمين فبلغه ذلك، فقال لو مد لنا الشهر لواصلنا وصالا يدع المتعمقون تعمقهم إنكم لستم مثلي أو قال إني لست مثلكم إني أظل يطعمني ربي ويسقيني

[1105] وحدثنا إسحاق بن إبراهيم وعثمان بن أبي شيبة جميعا عن عبدة قال إسحاق أخبرنا عبدة بن سليمان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت نهاهم النبي ﷺ عن الوصال رحمة لهم فقالوا إنك تواصل قال إني لست كهيئتكم إني يطعمني ربي ويسقيني

باب بيان أن القبلة في الصوم ليست محرمة على من لم تحرك شهوته

[1106] حدثني علي بن حجر حدثنا سفيان عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يقبل إحدى نسائه وهو صائم ثم تضحك

[1106] حدثني علي بن حجر السعدي وابن أبي عمر قالا: حدثنا سفيان قال: قلت لعبد الرحمن بن القاسم أسمعت أباك يحدث عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ كان يقبلها وهو صائم فسكت ساعة، ثم قال: نعم

[1106] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن عبيد الله بن عمر عن القاسم عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يقبلني وهو صائم وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله ﷺ يملك إربه

[1106] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قال يحيى أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن إبراهيم عن الأسود وعلقمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها ح وحدثنا شجاع بن مخلد حدثنا يحيى بن أبي زائدة حدثنا الأعمش عن مسلم عن مسروق عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يقبل وهو صائم ويباشر وهو صائم ولكنه أملككم لإربه

[1106] حدثني علي بن حجر وزهير بن حرب قالا: حدثنا سفيان عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ كان يقبل وهو صائم وكان أملككم لإربه

[1106] وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن منصور عن إبراهيم عن علقمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ كان يباشر وهو صائم

[1106] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو عاصم قال: سمعت ابن عون عن إبراهيم عن الأسود قال انطلقت أنا ومسروق إلى عائشة رضى الله تعالى عنها فقلنا لها أكان رسول الله ﷺ يباشر وهو صائم قالت نعم ولكنه كان أملككم لإربه أو من أملككم لإربه شك أبو عاصم

[1106] وحدثنيه يعقوب الدورقي حدثنا إسماعيل عن ابن عون عن إبراهيم عن الأسود ومسروق أنهما دخلا على أم المؤمنين ليسألانها فذكر نحوه

[1106] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا الحسن بن موسى حدثنا شيبان عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة أن عمر بن عبد العزيز أخبره أن عروة بن الزبير أخبره أن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أخبرته أن رسول الله ﷺ كان يقبلها وهو صائم

[1106] وحدثنا يحيى بن بشر الحريري حدثنا معاوية يعني ابن سلام عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد مثله

[1106] حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد وأبو بكر ابن أبي شيبة قال يحيى أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو الأحوص عن زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يقبل في شهر الصوم

[1106] وحدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز بن أسد حدثنا أبو بكر النهشلي حدثنا زياد بن علاقة عن عمرو بن ميمون عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يقبل في رمضان وهو صائم

[1106] وحدثنا محمد بن بشار حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن أبي الزناد عن علي بن الحسين عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن النبي ﷺ كان يقبل وهو صائم

[1107] وحدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قال يحيى أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن مسلم عن شتير بن شكل عن حفصة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يقبل وهو صائم

[1107] وحدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا أبو عوانة ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم عن جرير كلاهما عن منصور عن مسلم عن شتير بن شكل عن حفصة رضى الله تعالى عنها عن النبي ﷺ بمثله

[1108] حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن عبد ربه بن سعيد عن عبد الله بن كعب الحميري عن عمر بن أبي سلمة أنه سأل رسول الله ﷺ أيقبل الصائم، فقال له رسول الله ﷺ سل هذه لأم سلمة فأخبرته أن رسول الله ﷺ يصنع ذلك، فقال: يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال له رسول الله ﷺ أما والله إني لأتقاكم لله وأخشاكم له

باب صحة صوم من طلع عليه الفجر وهو جنب

[1109] حدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن ابن جريج ح وحدثني محمد بن رافع واللفظ له حدثنا عبد الرزاق بن همام أخبرنا ابن جريج أخبرني عبد الملك بن أبي بكر ابن عبد الرحمن عن أبي بكر قال: سمعت أبا هريرة رضى الله تعالى عنه يقص يقول: في قصصه من أدركه الفجر جنبا فلا يصم فذكرت ذلك لعبد الرحمن بن الحارث لأبيه فأنكر ذلك فانطلق عبد الرحمن وانطلقت معه حتى دخلنا على عائشة وأم سلمة رضى الله تعالى عنهما فسألهما عبد الرحمن عن ذلك قال: فكلتاهما قالت كان النبي ﷺ يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم قال: فانطلقنا حتى دخلنا على مروان فذكر ذلك له عبد الرحمن، فقال مروان عزمت عليك إلا ما ذهبت إلى أبي هريرة فرددت عليه ما يقول: قال: فجئنا أبا هريرة وأبو بكر حاضر ذلك كله قال: فذكر له عبد الرحمن، فقال أبو هريرة أهما قالتاه لك قال: نعم قال هما أعلم ثم رد أبو هريرة ما كان يقول: في ذلك إلى الفضل بن العباس، فقال أبو هريرة سمعت ذلك من الفضل ولم أسمعه من النبي ﷺ قال: فرجع أبو هريرة عما كان يقول: في ذلك قلت لعبد الملك أقالتا في رمضان قال كذلك كان يصبح جنبا من غير حلم ثم يصوم

[1109] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير وأبي بكر ابن عبد الرحمن أن عائشة زوج النبي ﷺ قالت قد كان رسول الله ﷺ يدركه الفجر في رمضان وهو جنب من غير حلم فيغتسل ويصوم

[1109] حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو وهو ابن الحارث عن عبد ربه عن عبد الله بن كعب الحميري أن أبا بكر حدثه أن مروان أرسله إلى أم سلمة رضى الله تعالى عنها يسأل عن الرجل يصبح جنبا أيصوم فقالت كان رسول الله ﷺ يصبح جنبا من جماع لا من حلم ثم لا يفطر ولا يقضي

[1109] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد ربه بن سعيد عن أبي بكر ابن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام عن عائشة وأم سلمة زوجي النبي ﷺ أنهما قالتا إن كان رسول الله ﷺ ليصبح جنبا من جماع غير احتلام في رمضان ثم يصوم

[1110] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة وابن حجر قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني عبد الله بن عبد الرحمن وهو ابن معمر بن حزم الأنصارى أبو طوالة أن أبا يونس مولى عائشة أخبره عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رجلا جاء إلى النبي ﷺ يستفتيه وهي تسمع من وراء الباب، فقال: يا رسول الله تدركني الصلاة وأنا جنب أفأصوم، فقال رسول الله ﷺ: وأنا تدركني الصلاة وأنا جنب فأصوم، فقال لست مثلنا يا رسول الله قد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، فقال والله إني لأرجو أن أكون أخشاكم لله وأعلمكم بما أتقي

[1109] حدثنا أحمد بن عثمان النوفلي حدثنا أبو عاصم حدثنا ابن جريج أخبرني محمد بن يوسف عن سليمان بن يسار أنه سأل أم سلمة رضى الله تعالى عنها عن الرجل يصبح جنبا أيصوم قالت كان رسول الله ﷺ يصبح جنبا من غير احتلام ثم يصوم

باب تغليظ تحريم الجماع في نهار رمضان على الصائم ووجوب الكفارة الكبرى فيه وبيانها وأنها تجب على الموسر والمعسر وتثبت في ذمة المعسر حتى يستطيع

[1111] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب وابن نمير كلهم عن ابن عيينة قال يحيى أخبرنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال هلكت يا رسول الله قال وما أهلكك قال وقعت على امرأتي في رمضان قال هل تجد ما تعتق رقبة قال لا قال: فهل تستطيع أن تصوم شهرين متتابعين قال لا قال: فهل تجد ما تطعم ستين مسكينا قال لا قال ثم جلس فأتي النبي ﷺ بعرق فيه تمر، فقال تصدق بهذا قال أفقر منا فما بين لابتيها أهل بيت أحوج إليه منا فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه، ثم قال اذهب فأطعمه أهلك

[1111] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن محمد بن مسلم الزهري بهذا الإسناد مثل رواية ابن عيينة، وقال بعرق فيه تمر وهو الزنبيل ولم يذكر فضحك النبي ﷺ حتى بدت أنيابه

[1111] حدثنا يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح قالا: أخبرنا الليث ح وحدثنا قتيبة حدثنا ليث عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن بن عوف عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رجلا وقع بامرأته في رمضان فاستفتى رسول الله ﷺ عن ذلك، فقال هل تجد رقبة قال لا قال وهل تستطيع صيام شهرين قال لا قال: فأطعم ستين مسكينا

[1111] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا إسحاق بن عيسى أخبرنا مالك عن الزهري بهذا الإسناد أن رجلا أفطر في رمضان فأمره رسول الله ﷺ أن يكفر بعتق رقبة، ثم ذكر بمثل حديث ابن عيينة

[1111] حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج حدثني ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن أن أبا هريرة حدثه أن النبي ﷺ أمر رجلا أفطر في رمضان أن يعتق رقبة أو يصوم شهرين أو يطعم ستين مسكينا

[1111] حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد نحو حديث ابن عيينة

[1112] حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن عبد الرحمن بن القاسم عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عباد بن عبد الله بن الزبير عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت جاء رجل إلى رسول الله ﷺ، فقال احترقت قال رسول الله ﷺ: لم قال وطئت امرأتي في رمضان نهارا قال تصدق تصدق قال: ما عندي شيء فأمره أن يجلس فجاءه عرقان فيهما طعام فأمره رسول الله ﷺ أن يتصدق به

[1112] وحدثنا محمد بن المثنى أخبرنا عبد الوهاب الثقفي قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني عبد الرحمن بن القاسم أن محمد بن جعفر بن الزبير أخبره أن عباد بن عبد الله بن الزبير حدثه أنه سمع عائشة رضى الله تعالى عنها تقول أتى رجل إلى رسول الله ﷺ فذكر الحديث وليس في أول الحديث تصدق تصدق ولا قوله نهارا

[1112] حدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن عبد الرحمن بن القاسم حدثه أن محمد بن جعفر بن الزبير حدثه أن عباد بن عبد الله بن الزبير حدثه أنه سمع عائشة زوج النبي ﷺ تقول أتى رجل إلى رسول الله ﷺ في المسجد في رمضان، فقال: يا رسول الله احترقت احترقت فسأله رسول الله ﷺ ما شأنه، فقال أصبت أهلي قال تصدق، فقال والله يا نبي الله ما لي شيء وما أقدر عليه قال اجلس فجلس فبينا هو على ذلك أقبل رجل يسوق حمارا عليه طعام، فقال رسول الله ﷺ: أين المحترق آنفا فقام الرجل، فقال رسول الله ﷺ: تصدق بهذا، فقال: يا رسول الله أغيرنا فوالله إنا لجياع ما لنا شيء قال: فكلوه

باب جواز الصوم والفطر في شهر رمضان للمسافر في غير معصية إذا كان سفره مرحلتين فأكثر وأن الأفضل لمن أطاقه بلا ضرر أن يصوم ولمن يشق عليه أن يفطر

[1113] حدثني يحيى بن يحيى ومحمد بن رمح قالا: أخبرنا الليث ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أنه أخبره أن رسول الله ﷺ خرج عام الفتح في رمضان فصام حتى بلغ الكديد ثم أفطر وكان صحابة رسول الله ﷺ يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره

[1113] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم عن سفيان عن الزهري بهذا الإسناد مثله قال يحيى قال سفيان لا أدري من قول من هو يعني وكان يؤخذ بالآخر من قول رسول الله ﷺ

[1113] حدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد قال الزهري وكان الفطر آخر الأمرين وإنما يؤخذ من أمر رسول الله ﷺ بالآخر فالآخر قال الزهري فصبح رسول الله ﷺ مكة لثلاث عشرة ليلة خلت من رمضان

[1113] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب بهذا الإسناد مثل حديث الليث قال ابن شهاب فكانوا يتبعون الأحدث فالأحدث من أمره ويرونه الناسخ المحكم

[1113] وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا جرير عن منصور عن مجاهد عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال سافر رسول الله ﷺ في رمضان فصام حتى بلغ عسفان ثم دعا بإناء فيه شراب فشربه نهارا ليراه الناس ثم أفطر حتى دخل مكة قال ابن عباس رضى الله تعالى عنهما فصام رسول الله ﷺ وأفطر فمن شاء صام ومن شاء أفطر

[1113] وحدثنا أبو كريب حدثنا وكيع عن سفيان عن عبد الكريم عن طاوس عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال لا تعب على من صام ولا على من أفطر قد صام رسول الله ﷺ في السفر وأفطر

[1114] حدثني محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب يعني ابن عبد المجيد حدثنا جعفر عن أبيه عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ خرج عام الفتح إلى مكة في رمضان فصام حتى بلغ كراع الغميم فصام الناس ثم دعا بقدح من ماء فرفعه حتى نظر الناس إليه ثم شرب فقيل له بعد ذلك إن بعض الناس قد صام، فقال أولئك العصاة أولئك العصاة

[1114] وحدثناه قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن جعفر بهذا الإسناد وزاد فقيل له إن الناس قد شق عليهم الصيام وإنما ينظرون فيما فعلت فدعا بقدح من ماء بعد العصر

[1115] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة ومحمد بن المثنى وابن بشار جميعا عن محمد بن جعفر قال أبو بكر حدثنا غندر عن شعبة عن محمد بن عبد الرحمن بن سعد عن محمد بن عمرو بن الحسن عن جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما قال: كان رسول الله ﷺ في سفر فرأى رجلا قد اجتمع الناس عليه وقد ظلل عليه، فقال: ماله قالوا رجل صائم، فقال رسول الله ﷺ: ليس من البر أن تصوموا في السفر

[1115] حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محمد بن عبد الرحمن قال: سمعت محمد بن عمرو بن الحسن يحدث أنه سمع جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما يقول رأى رسول الله ﷺ رجلا بمثله

[1115] وحدثناه أحمد بن عثمان النوفلي حدثنا أبو داود حدثنا شعبة بهذا الإسناد نحوه وزاد قال شعبة وكان يبلغني عن يحيى بن أبي كثير أنه كان يزيد في هذا الحديث وفي هذا الإسناد أنه قال عليكم برخصة الله الذي رخص لكم قال: فلما سألته لم يحفظه

[1116] حدثنا هداب بن خالد حدثنا همام بن يحيى حدثنا قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال غزونا مع رسول الله ﷺ لست عشرة مضت من رمضان فمنا من صام ومنا من أفطر فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم

[1116] حدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا يحيى بن سعيد عن التيمي ح وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا ابن مهدي حدثنا شعبة، وقال ابن المثنى حدثنا أبو عامر حدثنا هشام، وقال ابن المثنى حدثنا سالم بن نوح حدثنا عمر يعني ابن عامر ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن بشر عن سعيد كلهم عن قتادة بهذا الإسناد نحو حديث همام غير أن في حديث التيمي وعمر بن عامر وهشام لثمان عشرة خلت وفي حديث سعيد في ثنتي عشرة وشعبة لسبع عشرة أو تسع عشرة

[1116] حدثنا نصر بن علي الجهضمي حدثنا بشر يعني ابن مفضل عن أبي مسلمة عن أبي نضرة عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال كنا نسافر مع رسول الله ﷺ في رمضان فما يعاب على الصائم صومه ولا على المفطر إفطاره

[1116] حدثني عمرو الناقد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال كنا نغزو مع رسول الله ﷺ في رمضان فمنا الصائم ومنا المفطر فلا يجد الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم يرون أن من وجد قوة فصام فإن ذلك حسن ويرون أن من وجد ضعفا فأفطر فإن ذلك حسن

[1117] حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وسهل بن عثمان وسويد بن سعيد وحسين بن حريث كلهم عن مروان قال سعيد أخبرنا مروان بن معاوية عن عاصم قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري وجابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهم قالا سافرنا مع رسول الله ﷺ فيصوم الصائم ويفطر المفطر فلا يعيب بعضهم على بعض

[1118] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن حميد قال: وسئل أنس رضى الله تعالى عنه عن صوم رمضان في السفر، فقال سافرنا مع رسول الله ﷺ في رمضان فلم يعب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم

[1118] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو خالد الأحمر عن حميد قال خرجت فصمت فقالوا لي أعد قال: فقلت: إن أنسا أخبرني أن أصحاب رسول الله ﷺ كانوا يسافرون فلا يعيب الصائم على المفطر ولا المفطر على الصائم فلقيت بن أبي ملكية فأخبرني عن عائشة رضى الله تعالى عنها بمثله

باب أجر المفطر في السفر إذا تولى العمل

[1119] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة أخبرنا أبو معاوية عن عاصم عن مورق عن أنس رضى الله تعالى عنه قال كنا مع النبي ﷺ في السفر فمنا الصائم ومنا المفطر قال: فنزلنا منزلا في يوم حار أكثرنا ظلا صاحب الكساء ومنا من يتقي الشمس بيده قال: فسقط الصوام وقام المفطرون فضربوا الأبنية وسقوا الركاب، فقال رسول الله ﷺ: ذهب المفطرون اليوم بالأجر

[1119] وحدثنا أبو كريب حدثنا حفص عن عاصم الأحول عن مورق عن أنس رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ في سفر فصام بعض وأفطر بعض فتحزم المفطرون وعملوا وضعف الصوام عن بعض العمل قال، فقال في ذلك ذهب المفطرون اليوم بالأجر

[1120] حدثني محمد بن حاتم حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن صالح عن ربيعة قال: حدثني قزعة قال أتيت أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه وهو مكثور عليه فلما تفرق الناس عنه قلت: إني لا أسألك عما يسألك هؤلاء عنه سألته عن الصوم في السفر، فقال سافرنا مع رسول الله ﷺ إلى مكة ونحن صيام قال: فنزلنا منزلا، فقال رسول الله ﷺ: إنكم قد دنوتم من عدوكم والفطر أقوى لكم فكانت رخصة فمنا من صام ومنا من أفطر ثم نزلنا منزلا آخر، فقال إنكم مصبحو عدوكم والفطر أقوى لكم فأفطروا وكانت عزمة فأفطرنا، ثم قال لقد رأيتنا نصوم مع رسول الله ﷺ بعد ذلك في السفر

باب التخيير في الصوم والفطر في السفر

[1121] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت سأل حمزة بن عمرو الأسلمي رسول الله ﷺ عن الصيام في السفر، فقال إن شئت فصم وإن شئت فأفطر

[1121] وحدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد وهو ابن زيد حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن حمزة بن عمرو الأسلمي سأل رسول الله ﷺ، فقال: يا رسول الله إني رجل أسرد الصوم أفأصوم في السفر قال صم إن شئت وأفطر إن شئت

[1121] وحدثناه يحيى بن يحيى أخبرنا أبو معاوية عن هشام بهذا الإسناد مثل حديث حماد بن زيد إني رجل أسرد الصوم

[1121] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا ابن نمير، وقال أبو بكر حدثنا عبد الرحيم بن سليمان كلاهما عن هشام بهذا الإسناد أن حمزة قال إني رجل أصوم أفأصوم في السفر

[1121] وحدثني أبو الطاهر وهارون بن سعيد الأيلي قال هارون حدثنا، وقال أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن أبي الأسود عن عروة بن الزبير عن أبي مراوح عن حمزة بن عمرو الأسلمي رضى الله تعالى عنه أنه قال: يا رسول الله أجد بي قوة على الصيام في السفر فهل علي جناح، فقال رسول الله ﷺ: هي رخصة من الله فمن أخذ بها فحسن ومن أحب أن يصوم فلا جناح عليه قال هارون في حديثه هي رخصة ولم يذكر من الله

[1122] حدثنا داود بن رشيد حدثنا الوليد بن مسلم عن سعيد بن عبد العزيز عن إسماعيل بن عبيد الله عن أم الدرداء عن أبي الدرداء رضى الله تعالى عنه قال خرجنا مع رسول الله ﷺ في شهر رمضان في حر شديد حتى إن كان أحدنا ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما فينا صائم إلا رسول الله ﷺ وعبد الله بن رواحة

[1122] حدثنا عبد الله بن مسلمة القعنبي حدثنا هشام بن سعد عن عثمان بن حيان الدمشقي عن أم الدرداء قال: قال أبو الدرداء لقد رأيتنا مع رسول الله ﷺ في بعض أسفاره في يوم شديد الحر حتى إن الرجل ليضع يده على رأسه من شدة الحر وما منا أحد صائم إلا رسول الله ﷺ وعبد الله بن رواحة

باب استحباب الفطر للحاج يوم عرفة

[1123] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي النضر عن عمير مولى عبد الله بن عباس عن أم الفضل بنت الحارث أن ناسا تماروا عندها يوم عرفة في صيام رسول الله ﷺ، فقال بعضهم هو صائم، وقال بعضهم ليس بصائم فأرسلت إليه بقدح لبن وهو واقف على بعيره بعرفة فشربه

[1123] حدثنا إسحاق بن إبراهيم وابن أبي عمر عن سفيان عن أبي النضر بهذا الإسناد ولم يذكر وهو واقف على بعيره، وقال عن عمير مولى أم الفضل

[1123] حدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن سفيان عن سالم أبي النضر بهذا الإسناد نحو حديث ابن عيينة، وقال عن عمير مولى أم الفضل

[1123] وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو أن أبا النضر حدثه أن عميرا مولى ابن عباس رضى الله تعالى عنهما حدثه أنه سمع أم الفضل رضى الله تعالى عنها تقول شك ناس من أصحاب رسول الله ﷺ في صيام يوم عرفة ونحن بها مع رسول الله ﷺ فأرسلت إليه بقعب فيه لبن وهو بعرفة فشربه

[1124] وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن بكير بن الأشج عن كريب مولى ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن ميمونة زوج النبي ﷺ أنها قالت إن الناس شكوا في صيام رسول الله ﷺ يوم عرفة فأرسلت إليه ميمونة بحلاب اللبن وهو واقف في الموقف فشرب منه والناس ينظرون إليه

باب صوم يوم عاشوراء

[1125] حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن هشام بن عروة عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كانت قريش تصوم عاشوراء في الجاهلية وكان رسول الله ﷺ يصومه فلما هاجر إلى المدينة صامه وأمر بصيامه فلما فرض شهر رمضان قال من شاء صامه ومن شاء تركه

[1125] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا ابن نمير عن هشام بهذا الإسناد ولم يذكر في أول الحديث وكان رسول الله ﷺ يصومه، وقال في آخر الحديث وترك عاشوراء فمن شاء صامه ومن شاء تركه ولم يجعله من قول النبي ﷺ كرواية جرير

[1125] حدثني عمرو الناقد حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن يوم عاشوراء كان يصام في الجاهلية فلما جاء الإسلام من شاء صامه ومن شاء تركه

[1125] حدثنا حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني عروة بن الزبير أن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كان رسول الله ﷺ يأمر بصيامه قبل أن يفرض رمضان فلما فرض رمضان كان من شاء صام يوم عاشوراء ومن شاء أفطر

[1125] حدثنا قتيبة بن سعيد ومحمد بن رمح جميعا عن الليث بن سعد قال ابن رمح أخبرنا الليث عن يزيد أبي حبيب أن عراكا أخبره أن عروة أخبره أن عائشة أخبرته أن قريشا كانت تصوم عاشوراء في الجاهلية ثم أمر رسول الله ﷺ بصيامه حتى فرض رمضان، فقال رسول الله ﷺ: من شاء فليصمه ومن شاء فليفطره

[1126] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير واللفظ له حدثنا أبي حدثنا عبيد الله عن نافع أخبرني عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما أن أهل الجاهلية كانوا يصومون يوم عاشوراء وأن رسول الله ﷺ صامه والمسلمون قبل أن يفترض رمضان فلما افترض رمضان قال رسول الله ﷺ: إن عاشوراء يوم من أيام الله فمن شاء صامه ومن شاء تركه

[1126] وحدثناه محمد بن المثنى وزهير بن حرب قالا: حدثنا يحيى وهو القطان ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة كلاهما عن عبيد الله بمثله في هذا الإسناد

[1126] وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا ابن رمح أخبرنا الليث عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أنه ذكر عند رسول الله ﷺ يوم عاشوراء، فقال رسول الله ﷺ: كان يوما يصومه أهل الجاهلية فمن أحب منكم أن يصومه فليصمه ومن كره فليدعه

[1126] حدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن الوليد يعني ابن كثير حدثني نافع أن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما حدثه أنه سمع رسول الله ﷺ يقول: في يوم عاشوراء إن هذا يوم كان يصومه أهل الجاهلية فمن أحب أن يصومه فليصمه ومن أحب أن يتركه فليتركه وكان عبد الله رضي الله عنه لا يصومه إلا أن يوافق صيامه

[1126] وحدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا روح حدثنا أبو مالك عبيد الله بن الأخنس أخبرني نافع عن عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: ذكر عند النبي ﷺ صوم يوم عاشوراء فذكر مثل حديث الليث بن سعد سواء

[1126] وحدثنا أحمد بن عثمان النوفلي حدثنا أبو عاصم حدثنا عمر بن محمد بن زيد العسقلاني حدثنا سالم بن عبد الله حدثني عبد الله بن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: ذكر عند رسول الله ﷺ يوم عاشوراء، فقال ذاك يوم كان يصومه أهل الجاهلية فمن شاء صامه ومن شاء تركه

[1127] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب جميعا عن أبي معاوية قال أبو بكر حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمارة عن عبد الرحمن بن يزيد قال دخل الأشعث بن قيس على عبد الله وهو يتغدى، فقال: يا أبا محمد ادن إلى الغداء، فقال أوليس اليوم يوم عاشوراء قال وهل تدري ما يوم عاشوراء قال وما هو قال إنما هو يوم كان رسول الله ﷺ يصومه قبل أن ينزل شهر رمضان فلما نزل شهر رمضان ترك، وقال أبو كريب تركه

[1127] وحدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة قالا: حدثنا جرير عن الأعمش بهذا الإسناد وقالا فلما نزل رمضان تركه

[1127] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع ويحيى بن سعيد القطان عن سفيان ح وحدثني محمد بن حاتم واللفظ له حدثنا يحيى بن سعيد حدثنا سفيان حدثني زبيد اليامي عن عمارة بن عمير عن قيس بن سكن أن الأشعث بن قيس دخل على عبد الله يوم عاشوراء وهو يأكل، فقال: يا أبا محمد ادن فكل قال إني صائم قال كنا نصومه ثم ترك

[1127] وحدثني محمد بن حاتم حدثنا إسحاق بن منصور حدثنا إسرائيل عن منصور عن إبراهيم عن علقمة قال دخل الأشعث بن قيس على بن مسعود وهو يأكل يوم عاشوراء، فقال: يا أبا عبد الرحمن إن اليوم يوم عاشوراء، فقال قد كان يصام قبل أن ينزل رمضان فلما نزل رمضان ترك فإن كنت مفطرا فاطعم

[1128] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبيد الله بن موسى أخبرنا شيبان عن أشعث بن أبي الشعثاء عن جعفر بن أبي ثور عن جابر بن سمرة رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ يأمرنا بصيام يوم عاشوراء ويحثنا عليه ويتعاهدنا عنده فلما فرض رمضان لم يأمرنا ولم ينهنا ولم يتعاهدنا عنده

[1129] حدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني حميد بن عبد الرحمن أنه سمع معاوية بن أبي سفيان خطيبا بالمدينة يعني في قدمه قدمها خطبهم يوم عاشوراء، فقال أين علماؤكم يا أهل المدينة سمعت رسول الله ﷺ يقول: لهذا اليوم هذا يوم عاشوراء ولم يكتب الله عليكم صيامه وأنا صائم فمن أحب منكم أن يصوم فليصم ومن أحب أن يفطر فليفطر

[1129] حدثني أبو الطاهر حدثنا عبد الله بن وهب أخبرني مالك بن أنس عن ابن شهاب في هذا الإسناد بمثله

[1129] وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري بهذا الإسناد سمع النبي ﷺ يقول: في مثل هذا اليوم إني صائم فمن شاء أن يصوم فليصم ولم يذكر باقي حديث مالك ويونس

[1130] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال قدم رسول الله ﷺ المدينة فوجد اليهود يصومون يوم عاشوراء فسئلوا عن ذلك فقالوا هذا اليوم الذي أظهر الله فيه موسى وبني إسرائيل على فرعون فنحن نصومه تعظيما له، فقال النبي ﷺ نحن أولى بموسى منكم فأمر بصومه

[1130] وحدثناه بن بشار وأبو بكر ابن نافع جميعا عن محمد بن جعفر عن شعبة عن أبي بشر بهذا الإسناد، وقال: فسألهم عن ذلك

[1130] وحدثني ابن أبي عمر حدثنا سفيان عن أيوب عن عبد الله بن سعيد بن جبير عن أبيه عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قدم المدينة فوجد اليهود صياما يوم عاشوراء، فقال لهم رسول الله ﷺ ما هذا اليوم الذي تصومونه فقالوا هذا يوم عظيم أنجى الله فيه موسى وقومه وغرق فرعون وقومه فصامه موسى شكرا فنحن نصومه، فقال رسول الله ﷺ: فنحن أحق وأولى بموسى منكم فصامه رسول الله ﷺ وأمر بصيامه

[1130] وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن أيوب بهذا الإسناد إلا أنه قال عن ابن سعيد بن جبير لم يسمه

[1131] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا أبو أسامة عن أبي عميس عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال: كان يوم عاشوراء يوما تعظمه اليهود وتتخذه عيدا، فقال رسول الله ﷺ: صوموه أنتم

[1131] وحدثناه أحمد بن المنذر حدثنا حماد بن أسامة حدثنا أبو العميس أخبرني قيس فذكر بهذا الإسناد مثله وزاد قال أبو أسامة فحدثني صدقة بن أبي عمران عن قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي موسى رضى الله تعالى عنه قال: كان أهل خيبر يصومون يوم عاشوراء يتخذونه عيدا ويلبسون نساءهم فيه حليهم وشارتهم، فقال رسول الله ﷺ: فصوموه أنتم

[1132] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد جميعا عن سفيان قال أبو بكر حدثنا ابن عيينة عن عبيد الله بن أبي يزيد سمع ابن عباس رضى الله تعالى عنهما وسئل عن صيام يوم عاشوراء، فقال: ما علمت أن رسول الله ﷺ صام يوما يطلب فضله على الأيام إلا هذا اليوم ولا شهرا إلا هذا الشهر يعني رمضان

[1132] وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عبيد الله بن أبي يزيد في هذا الإسناد بمثله

باب أي يوم يصام في عاشوراء

[1133] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع بن الجراح عن حاجب بن عمر عن الحكم بن الأعرج قال انتهيت إلى بن عباس رضى الله تعالى عنهما وهو متوسد رداءه في زمزم فقلت له أخبرني عن صوم عاشوراء، فقال إذا رأيت هلال المحرم فاعدد وأصبح يوم التاسع صائما قلت: هكذا كان رسول الله ﷺ يصومه قال: نعم

[1133] وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد القطان عن معاوية بن عمرو حدثني الحكم بن الأعرج قال: سألت بن عباس رضى الله تعالى عنهما وهو متوسد رداءه عند زمزم عن صوم عاشوراء بمثل حديث حاجب بن عمر

[1134] وحدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا ابن أبي مريم حدثنا يحيى بن أيوب حدثني إسماعيل بن أمية أنه سمع أبا غطفان بن طريف المري يقول: سمعت عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول حين صام رسول الله ﷺ يوم عاشوراء وأمر بصيامه قالوا يا رسول الله إنه يوم تعظمه اليهود والنصارى، فقال رسول الله ﷺ: فإذا كان العام المقبل إن شاء الله صمنا اليوم التاسع قال: فلم يأت العام المقبل حتى توفي رسول الله ﷺ

[1134] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا وكيع عن ابن أبي ذئب عن القاسم بن عباس عن عبد الله بن عمير لعله قال عن عبد الله بن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: لئن بقيت الي قابل لأصومن التاسع وفي رواية أبي بكر قال يعني يوم عاشوراء

باب من أكل في عاشوراء فليكف بقية يومه

[1135] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل عن يزيد بن أبي عبيد عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه أنه قال بعث رسول الله ﷺ رجلا من أسلم يوم عاشوراء فأمره أن يؤذن في الناس من كان لم يصم فليصم ومن كان أكل فليتم صيامه إلي الليل

[1136] وحدثني أبو بكر ابن نافع العبدي حدثنا بشر بن المفضل بن لاحق حدثنا خالد بن ذكوان عن الربيع بنت معوذ بن عفراء قالت أرسل رسول الله ﷺ غداة عاشوراء إلى قرى الأنصار التي حول المدينة من كان أصبح صائما فليتم صومه ومن كان أصبح مفطرا فليتم بقية يومه فكنا بعد ذلك نصومه ونصوم صبياننا الصغار منهم إن شاء الله ونذهب إلى المسجد فنجعل لهم اللعبة من العهن فإذا بكى أحدهم على الطعام أعطيناهم إياه عند الإفطار

[1136] وحدثناه يحيى بن يحيى حدثنا أبو معشر العطار عن خالد بن ذكوان قال: سألت الربيع بنت معوذ عن صوم عاشوراء قالت بعث رسول الله ﷺ رسله في قرى الأنصار فذكر بمثله حديث بشر غير أنه قال ونصنع لهم اللعبة من العهن فنذهب به معنا فإذا سألونا الطعام أعطيناهم اللعبة تلهيهم حتى يتموا صومهم

باب النهي عن صوم يوم الفطر ويوم الأضحى

[1137] وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى ابن أزهر أنه قال شهدت العيد مع عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه فجاء فصلى ثم انصرف فخطب الناس، فقال إن هذين يومان نهى رسول الله ﷺ عن صيامهما يوم فطركم من صيامكم والآخر يوم تأكلون فيه من نسككم

[1138] وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن محمد بن يحيى بن حبان عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن صيام يومين يوم الأضحى ويوم الفطر

[827] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عبد الملك وهو ابن عمير عن قزعة عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنه قال: سمعت منه حديثا فأعجبني فقلت له آنت سمعت هذا من رسول الله ﷺ قال: فأقول على رسول الله ﷺ ما لم أسمع قال: سمعته يقول لا يصلح الصيام في يومين يوم الأضحى ويوم الفطر من رمضان

[827] وحدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا عمرو بن يحيى عن أبيه عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ نهى عن صيام يومين يوم الفطر ويوم النحر

[1139] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن ابن عون عن زياد بن جبير قال جاء رجل إلى بن عمر رضى الله تعالى عنهما، فقال إني نذرت أن أصوم يوما فوافق يوم أضحى أو فطر، فقال ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أمر الله تعالى بوفاء النذر ونهى رسول الله ﷺ عن صوم هذا اليوم

[1140] وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا سعد بن سعيد أخبرتني عمرة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت نهى رسول الله ﷺ عن صومين يوم الفطر ويوم الأضحى

باب تحريم صوم أيام التشريق

[1141] وحدثنا سريج بن يونس حدثنا هشيم أخبرنا خالد عن أبي المليح عن نبيشة الهذلي قال: قال رسول الله ﷺ: أيام التشريق أيام أكل وشرب

[1141] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا إسماعيل يعني ابن علية عن خالد الحذاء حدثني أبو قلابة عن أبي المليح عن نبيشة قال خالد فلقيت أبا المليح فسألته فحدثني به فذكر عن النبي ﷺ بمثل حديث هشيم وزاد فيه وذكر لله

[1142] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن سابق حدثنا إبراهيم بن طهمان عن أبي الزبير عن ابن كعب بن مالك عن أبيه أنه حدثه أن رسول الله ﷺ بعثه وأوس بن الحدثان أيام التشريق فنادى أنه لا يدخل الجنة إلا مؤمن وأيام منى أيام أكل وشرب

[1142] وحدثناه عبد بن حميد حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو حدثنا إبراهيم بن طهمان بهذا الإسناد غير أنه قال: فناديا

باب كراهة صيام يوم الجمعة منفردا

[1143] حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن عبد الحميد بن جبير عن محمد بن عباد بن جعفر سألت جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما وهو يطوف بالبيت أنهى رسول الله ﷺ عن صيام يوم الجمعة، فقال: نعم ورب هذا البيت

[1143] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريح أخبرني عبد الحميد بن جبير بن شيبة أنه أخبره محمد بن عباد بن جعفر أنه سأل جابر بن عبد الله رضى الله تعالى عنهما مثله عن النبي ﷺ

[1144] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حفص وأبو معاوية عن الأعمش ح وحدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: لا يصم أحدكم يوم الجمعة إلا أن يصوم قبله أو يصوم بعده

[1144] وحدثني أبو كريب حدثنا حسين يعني الجعفي عن زائدة عن هشام عن ابن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه عن النبي ﷺ قال لا تختصوا ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ولا تخصوا يوم الجمعة بصيام من بين الأيام إلا أن يكون في صوم يصومه أحدكم

باب بيان نسخ قوله تعالى { وعلى الذين يطيقونه فدية } بقوله { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }

[1145] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر يعني ابن مضر عن عمرو بن الحارث عن بكير عن يزيد مولى سلمة عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه قال لما نزلت هذه الآية { وعلى الذين يطيقونه فدية طعام مسكين } كان من أراد أن يفطر ويفتدي حتى نزلت الآية التي بعدها فنسختها

[1145] حدثني عمرو بن سواد العامري أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن يزيد مولى سلمة بن الأكوع عن سلمة بن الأكوع رضى الله تعالى عنه أنه قال كنا في رمضان على عهد رسول الله ﷺ من شاء صام ومن شاء أفطر فافتدى بطعام مسكين حتى أنزلت هذه الآية { فمن شهد منكم الشهر فليصمه }

باب قضاء رمضان في شعبان

[1146] حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس حدثنا زهير حدثنا يحيى بن سعيد عن أبي سلمة قال: سمعت عائشة رضى الله تعالى عنها تقول كان يكون علي الصوم من رمضان فما أستطيع أن أقضيه إلا في شعبان الشغل من رسول الله ﷺ أو برسول الله ﷺ

[1146] وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا بشر بن عمر الزهراني حدثني سليمان بن بلال حدثنا يحيى بن سعيد بهذا الإسناد غير أنه قال وذلك لمكان رسول الله ﷺ

[1146] وحدثنيه محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريح حدثني يحيى بن سعيد بهذا الإسناد، وقال: فظننت أن ذلك لمكانها من النبي ﷺ يحيى يقوله

[1146] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب ح وحدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان كلاهما عن يحيى بهذا الإسناد ولم يذكرا في الحديث الشغل برسول الله ﷺ

[1146] وحدثني محمد بن أبي عمر المكي حدثنا عبد العزيز بن محمد الدراوردي عن يزيد بن عبد الله بن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة رضى الله تعالى عنها أنها قالت إن كانت إحدانا لتفطر في زمان رسول الله ﷺ فما تقدر على أن تقضيه مع رسول الله ﷺ حتى يأتي شعبان

باب قضاء الصيام على الميت

[1147] وحدثني هارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قالا: حدثنا ابن وهب أخبرنا عمرو بن الحارث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن محمد بن جعفر بن الزبير عن عروة عن عائشة رضى الله تعالى عنها أن رسول الله ﷺ قال: من مات وعليه صيام صام عنه وليه

[1148] وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما ان امرأة أتت رسول الله ﷺ فقالت إن أمي ماتت وعليها صوم شهر، فقال أرأيت لو كان عليها دين أكنت تقضينه قالت نعم قال: فدين الله أحق بالقضاء

[1148] وحدثني أحمد بن عمر الوكيعي حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن سليمان عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم شهر أفأقضيه عنها، فقال لو كان على أمك دين أكنت قاضيه عنها قال: نعم قال: فدين الله أحق أن يقضى قال سليمان، فقال الحكم وسلمة بن كهيل جميعا ونحن جلوس حين حدث مسلم بهذا الحديث فقالا سمعنا مجاهدا يذكر هذا عن ابن عباس

[1148] وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا أبو خالد الأحمر حدثنا الأعمش عن سلمة بن كهيل والحكم بن عتيبة ومسلم البطين عن سعيد بن جبير ومجاهد وعطاء عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ بهذا الحديث

[1148] وحدثنا إسحاق بن منصور وابن أبي خلف وعبد بن حميد جميعا عن زكريا بن عدي قال عبد حدثني زكريا بن عدي أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن زيد بن أبي أنيسة حدثنا الحكم بن عتيبة عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال جاءت امرأة إلى رسول الله ﷺ فقالت: يا رسول الله إن أمي ماتت وعليها صوم نذر أفأصوم عنها قال أرأيت لو كان على أمك دين فقضيتيه أكان يؤدي ذلك عنها قالت نعم قال: فصومي عن أمك

[1149] وحدثني علي بن حجر السعدي حدثنا علي بن مسهر أبو الحسن عن عبد الله بن عطاء عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال بينا أنا جالس عند رسول الله ﷺ إذ أتته امرأة فقالت إني تصدقت على أمي بجارية وإنها ماتت قال، فقال وجب أجرك وردها عليك الميراث قالت: يا رسول الله إنه كان عليها صوم شهر أفأصوم عنها قال صومي عنها قالت إنها لم تحج قط أفأحج عنها قال حجي عنها

[1149] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير عن عبد الله بن عطاء عن عبد الله بن بريدة عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال: كنت جالسا عند النبي ﷺ بمثل حديث ابن مسهر غير أنه قال صوم شهرين

[1149] وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا الثوري عن عبد الله بن عطاء عن ابن بريدة عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال جاءت امرأة إلي النبي ﷺ فذكر بمثله، وقال صوم شهر

[1149] وحدثنيه إسحاق بن منصور أخبرنا عبيد الله بن موسى عن سفيان بهذا الإسناد، وقال صوم شهرين

[1149] وحدثني ابن أبي خلف حدثنا إسحاق بن يوسف حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان عن عبد الله بن عطاء المكي عن سليمان بن بريدة عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال أتت امرأة إلى النبي ﷺ بمثل حديثهم، وقال صوم شهر

باب الصائم يدعى لطعام فليقل إني صائم

[1150] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قالوا: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال أبو بكر ابن أبي شيبة رواية، وقال عمرو يبلغ به النبي ﷺ، وقال زهير عن النبي ﷺ قال: إذا دعي أحدكم إلى طعام وهو صائم فليقل إني صائم

باب حفظ اللسان للصائم

[1151] حدثني زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه رواية قال إذا أصبح أحدكم يوما صائما فلا يرفث ولا يجهل فإن امرؤ شاتمه أو قاتله فليقل إني صائم إني صائم

باب فضل الصيام

[1151] وحدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب أنه سمع أبا هريرة رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: قال الله عز وجل كل عمل بن آدم له إلا الصيام هو لي وأنا أجزي به فوالذي نفس محمد بيده لخلفة فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

[1151] حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد قالا: حدثنا المغيرة وهو الحزامى عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: الصيام جنة

[1151] وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبي هريرة رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: قال الله عز وجل كل عمل بن آدم له إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به والصيام جنة فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث يومئذ ولا يسخب فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك وللصائم فرحتان يفرحهما إذا أفطر فرح بفطره وإذا لقي ربه فرح بصومه

[1151] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية ووكيع عن الأعمش ح وحدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش ح وحدثنا أبو سعيد الأشج واللفظ له حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: كل عمل بن آدم يضاعف الحسنة عشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف قال الله عز وجل إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به يدع شهوته وطعامه من أجلي للصائم فرحتان فرحة عند فطره وفرحة عند لقاء ربه ولخلوف فيه أطيب عند الله من ريح المسك

[1151] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل عن أبي سنان عن أبي صالح عن أبي هريرة عن أبي سعيد رضى الله تعالى عنهما قالا: قال رسول الله ﷺ: إن الله عز وجل يقول إن الصوم لي وأنا أجزي به إن للصائم فرحتين إذا أفطر فرح وإذا لقي الله فرح والذي نفس محمد بيده لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك

[1151] وحدثنيه إسحاق بن عمر بن سليط الهذلي حدثنا عبد العزيز يعني أبي مسلم حدثنا ضرار بن مرة وهو أبو سنان بهذا الإسناد قال، وقال إذا لقي الله فجزاه فرح

[1152] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا خالد بن مخلد وهو القطواني عن سليمان بن بلال حدثني أبو حازم عن سهل بن سعد رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: إن في الجنة بابا يقال له الريان يدخل منه الصائمون يوم القيامة لا يدخل معهم أحد غيرهم يقال أين الصائمون فيدخلون منه فإذا دخل آخرهم أغلق فلم يدخل منه أحد

باب فضل الصيام في سبيل الله لمن يطيقه بلا ضرر ولا تفويت حق

[1153] وحدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرني الليث عن ابن الهاد عن سهيل بن أبي صالح عن النعمان بن أبي عياش عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: ما من عبد يصوم يوما في سبيل الله إلا باعد الله بذلك اليوم وجهه عن النار سبعين خريفا

[1153] وحدثناه قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن سهيل بهذا الإسناد

[1153] وحدثني إسحاق بن منصور وعبد الرحمن بن بشر العبدي قالا: حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن يحيى بن سعيد وسهيل بن أبي صالح أنهما سمعا النعمان بن أبي عياش الزرقي يحدث عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: من صام يوما في سبيل الله باعد الله وجهه عن النار سبعين خريفا

باب جواز صوم النافلة بنية من النهار قبل الزوال وجواز فطر الصائم نفلا من غير عذر

[1154] وحدثنا أبو كامل فضيل بن حسين حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا طلحة بن يحيى بن عبيد الله حدثتني عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها قال: قال لي رسول الله ﷺ: ذات يوم يا عائشة هل عندكم شيء قالت فقلت: يا رسول الله ما عندنا شيء قال: فإني صائم قالت فخرج رسول الله ﷺ فأهديت لنا هدية أو جاءنا زور قالت فلما رجع رسول الله ﷺ قلت: يا رسول الله أهديت لنا هدية أو جاءنا زور وقد خبأت لك شيئا قال: ما هو قلت: حيس قال هاتيه فجئت به فأكل، ثم قال قد كنت أصبحت صائما قال طلحة فحدثت مجاهدا بهذا الحديث، فقال ذاك بمنزلة الرجل يخرج الصدقة من ماله فإن شاء أمضاها وإن شاء أمسكها

[1154] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع عن طلحة بن يحيى عن عمته عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين قالت دخل علي النبي ﷺ ذات يوم، فقال هل عندكم شيء فقلنا لا قال: فإني إذن صائم ثم أتانا يوما آخر فقلنا يا رسول الله أهدي لنا حيس، فقال أرينيه فلقد أصبحت صائما فأكل

باب أكل الناسي وشربه وجماعه لا يفطر

[1155] وحدثني عمرو بن محمد الناقد حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام القردوسي عن محمد بن سيرين عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: من نسي وهو صائم فأكل أو شرب فليتم صومه فإنما أطعمه الله وسقاه

باب صيام النبي ﷺ في غير رمضان واستحباب أن لا يخلي شهرا عن صوم

[1156] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن سعيد الجريري عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة رضى الله تعالى عنها هل كان النبي ﷺ يصوم شهرا معلوما سوى رمضان قالت والله إن صام شهرا معلوما سوى رمضان حتى مضى لوجهه ولا أفطره حتى يصيب منه

[1156] وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا كهمس عن عبد الله بن شقيق قال: قلت لعائشة رضى الله تعالى عنها أكان رسول الله ﷺ يصوم شهرا كله قالت ما علمته صام شهرا كله إلا رمضان ولا أفطره كله حتى يصوم منه حتى مضى لسبيله ﷺ

[1156] وحدثني أبو الربيع الزهراني حدثنا حماد عن أيوب وهشام عن محمد عن عبد الله بن شقيق قال حماد وأظن أيوب قد سمعه من عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها عن صوم النبي ﷺ فقالت كان يصوم حتى نقول قد صام قد صام ويفطر حتي نقول قد أفطر قد أفطر قالت وما رأيته صام شهرا كاملا منذ قدم المدينة إلا أن يكون رمضان

[1156] وحدثنا قتيبة حدثنا حماد عن أيوب عن عبد الله بن شقيق قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها بمثله ولم يذكر في الإسناد هشاما ولا محمدا

[1156] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن عائشة أم المؤمنين رضى الله تعالى عنها أنها قالت كان رسول الله ﷺ يصوم حتى نقول لا يفطر ويفطر حتى نقول لا يصوم وما رأيت رسول الله ﷺ استكمل صيام شهر قط إلا رمضان وما رأيته في شهر أكثر منه صياما في شعبان

[1156] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد جميعا عن ابن عيينة قال أبو بكر حدثنا سفيان بن عيينة عن ابن أبي لبيد عن أبي سلمة قال: سألت عائشة رضى الله تعالى عنها عن صيام رسول الله ﷺ فقالت كان يصوم حتى نقول قد صام ويفطر حتى نقول قد أفطر ولم أره صائما من شهر قط أكثر من صيامه من شعبان كان يصوم شعبان كله كان يصوم شعبان إلا قليلا

[782] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن يحيى بن أبي كثير حدثنا أبو سلمة عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت لم يكن رسول الله ﷺ في الشهر من السنة أكثر صياما منه في شعبان وكان يقول خذوا من الأعمال ما تطيقون فإن الله لن يمل حتى تملوا وكان يقول أحب العمل إلى الله ما داوم عليه صاحبه وإن قل

[1157] حدثنا أبو الربيع الزهراني حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما قال: ما صام رسول الله ﷺ شهرا كاملا قط غير رمضان وكان يصوم إذا صام حتى يقول القائل لا والله لا يفطر ويفطر إذا أفطر حتى يقول القائل لا والله لا يصوم

[1157] وحدثنا محمد بن بشار وأبو بكر ابن نافع عن غندر عن شعبة عن أبي بشر بهذا الإسناد، وقال شهرا متتابعا منذ قدم المدينة

[1157] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن نمير ح وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا عثمان بن حكيم الأنصارى قال: سألت سعيد بن جبير عن صوم رجب ونحن يومئذ في رجب، فقال: سمعت ابن عباس رضى الله تعالى عنهما يقول كان رسول الله ﷺ يصوم حتي نقول لا يفطر ويفطر حتي نقول لا يصوم

[1157] وحدثنيه علي بن حجر حدثنا علي بن مسهر ح وحدثني إبراهيم بن موسى أخبرنا عيسى بن يونس كلاهما عن عثمان بن حكيم في هذا الإسناد بمثله

[1158] وحدثني زهير بن حرب وابن أبي خلف قالا: حدثنا روح بن عبادة حدثنا حماد عن ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه ح وحدثني أبو بكر ابن نافع واللفظ له حدثنا بهز حدثنا حماد حدثنا ثابت عن أنس رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ كان يصوم حتى يقال قد صام قد صام ويفطر حتى يقال قد أفطر قد أفطر

باب النهي عن صوم الدهر لمن تضرر به أو فوت به حقا أو لم يفطر العيدين والتشريق وبيان تفضيل صوم يوم وإفطار يوم

[1159] حدثني أبو الطاهر قال: سمعت عبد الله بن وهب يحدث عن يونس عن ابن شهاب ح وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سعيد بن المسيب وأبو سلمة بن عبد الرحمن أن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: أخبر رسول الله ﷺ أنه يقول لأقومن الليل ولأصومن النهار ما عشت، فقال رسول الله ﷺ: أنت الذي تقول ذلك فقلت له قد قلته يا رسول الله، فقال رسول الله ﷺ: فإنك لا تستطيع ذلك فصم وأفطر ونم وقم وصم من الشهر ثلاثة أيام فإن الحسنة بعشر أمثالها وذلك مثل صيام الدهر قال: قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك قال صم يوما وأفطر يومين قال: قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك يا رسول الله قال صم يوما وأفطر يوما وذلك صيام داود عليه السلام وهو أعدل الصيام قال: قلت: فإني أطيق أفضل من ذلك قال رسول الله ﷺ: لا أفضل من ذلك قال عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما لأن أكون قبلت الثلاثة الأيام التي قال رسول الله ﷺ: أحب إلي من أهلي ومالي

[1159] وحدثنا عبد الله بن محمد الرومي حدثنا النضر بن محمد حدثنا عكرمة وهو ابن عمار حدثنا يحيى قال انطلقت أنا وعبد الله بن يزيد حتي نأتي أبا سلمة فأرسلنا إليه رسولا فخرج علينا وإذا عند باب داره مسجد قال: فكنا في المسجد حتى خرج إلينا، فقال إن تشاؤا أن تدخلوا وإن تشاؤا أن تقعدوا هاهنا قال: فقلنا لا بل نقعد هاهنا فحدثنا قال: حدثني عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال: كنت أصوم الدهر وأقرأ القرآن كل ليلة قال: فإما ذكرت للنبي ﷺ وإما أرسل إلي فأتيته، فقال لي ألم أخبر أنك تصوم الدهر وتقرأ القرآن كل ليلة فقلت: بلى يا نبي الله ولم أرد بذلك إلا الخير قال: فإن بحسبك أن تصوم من كل شهر ثلاثة أيام قلت: يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال: فإن لزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولجسدك عليك حقا قال: فصم صوم داود نبي الله ﷺ فإنه كان أعبد الناس قال: قلت: يا نبي الله وما صوم داود قال: كان يصوم يوما ويفطر يوما قال واقرأ القرآن في كل شهر قال: قلت: يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال: فاقرأه في كل عشرين قال: قلت: يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال: فاقرأه في كل عشر قال: قلت: يا نبي الله إني أطيق أفضل من ذلك قال: فاقرأه في كل سبع ولا تزد على ذلك فإن لزوجك عليك حقا ولزورك عليك حقا ولجسدك عليك حقا قال: فشددت فشدد علي قال، وقال لي النبي ﷺ إنك لا تدري لعلك يطول بك عمر قال: فصرت إلى الذي قال لي النبي ﷺ فلما كبرت وددت أني كنت قبلت رخصة نبي الله ﷺ

[1159] وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا روح بن عبادة حدثنا حسين المعلم عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد وزاد فيه بعد قوله من كل شهر ثلاثة أيام فإن لك بكل حسنة عشر أمثالها فذلك الدهر كله، وقال في الحديث قلت: وما صوم نبي الله داود قال نصف الدهر ولم يذكر في الحديث من قراءة القرآن شيئا ولم يقل وإن لزورك عليك حقا ولكن قال وإن لولدك عليك حقا

[1159] حدثني القاسم بن زكريا حدثنا عبيد الله بن موسى عن شيبان عن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن مولى بني زهرة عن أبي سلمة قال وأحسبني قد سمعته أنا من أبي سلمة عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال: قال لي رسول الله ﷺ: اقرإ القرآن في كل شهر قال: قلت: إني أجد قوة قال: فاقرأه في عشرين ليلة قال: قلت: إني أجد قوة قال: فاقرأه في سبع ولا تزد على ذلك

[1159] وحدثني أحمد بن يوسف الأزدي حدثنا عمرو بن أبي سلمة عن الأوزاعي قراءة قال: حدثني يحيى بن أبي كثير عن ابن الحكم بن ثوبان حدثني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: يا عبد الله لا تكن بمثل فلان كان يقوم الليل فترك قيام الليل

[1159] وحدثني محمد بن رافع حدثنا ابن عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج قال: سمعت عطاء يزعم أن أبا العباس أخبره أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما يقول بلغ النبي ﷺ أني أصوم أسرد وأصلي الليل فإما أرسل إلي وإما لقيته، فقال ألم أخبر أنك تصوم ولا تفطر وتصلي الليل فلا تفعل فإن لعينك حظا ولنفسك حظا ولأهلك حظا فصم وأفطر وصل ونم وصم من كل عشرة أيام يوما ولك أجر تسعة قال إني أجدني أقوى من ذلك يا نبي الله قال: فصم صيام داود عليه السلام قال وكيف كان داود يصوم يا نبي الله قال: كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى قال من لي بهذه يا نبي الله قال عطاء فلا أدري كيف ذكر صيام الأبد، فقال النبي ﷺ لا صام من صام الأبد لا صام من صام الأبد لا صام من صام الأبد

[1159] وحدثنيه محمد بن حاتم حدثنا محمد بن بكر أخبرنا ابن جريج بهذا الإسناد، وقال إن أبا العباس الشاعر أخبره قال مسلم أبو العباس السائب بن فروخ من أهل مكة ثقة عدل

[1159] وحدثنا عبيد الله بن معاذ حدثني أبي حدثنا شعبة عن حبيب سمع أبا العباس سمع عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال: قال لي رسول الله ﷺ: يا عبد الله بن عمرو إنك لتصوم الدهر وتقوم الليل وإنك إذا فعلت ذلك هجمت له العين ونهكت لا صام من صام الأبد صوم ثلاثة أيام من الشهر صوم الشهر كله قلت: فإني أطيق أكثر من ذلك قال: فصم صوم داود كان يصوم يوما ويفطر يوما ولا يفر إذا لاقى

[1159] وحدثناه أبو كريب حدثنا ابن بشر عن مسعر حدثنا حبيب بن أبي ثابت بهذا الإسناد، وقال ونفهت النفس

[1159] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن أبي العباس عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال: قال لي رسول الله ﷺ: ألم أخبر أنك تقوم الليل وتصوم النهار قلت: إني أفعل ذلك قال: فإنك إذا فعلت ذلك هجمت عيناك ونفهت نفسك لعينك حق ولنفسك حق ولأهلك حق قم ونم وصم وأفطر

[1159] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار عن عمرو بن أوس عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: إن أحب الصيام إلى الله صيام داود وأحب الصلاة إلى الله صلاة داود عليه السلام كان ينام نصف الليل ويقوم ثلثه وينام سدسه وكان يصوم يوما ويفطر يوما

[1159] وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن دينار أن عمرو بن أوس أخبره عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال: أحب الصيام إلى الله صيام داود كان يصوم نصف الدهر وأحب الصلاة إلى الله عز وجل صلاة داود عليه السلام كان يرقد شطر الليل ثم يقوم ثم يرقد آخره يقوم ثلث الليل بعد شطره قال: قلت لعمرو بن دينار أعمرو بن أوس كان يقول يقوم ثلث الليل بعد شطره قال: نعم

[1159] وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا خالد بن عبد الله عن خالد عن أبي قلابة قال: أخبرني أبو المليح قال دخلت مع أبيك على عبد الله بن عمرو فحدثنا أن رسول الله ﷺ ذكر له صومي فدخل علي فألقيت له وسادة من آدم حشوها ليف فجلس على الأرض وصارت الوسادة بيني وبينه، فقال لي أما يكفيك من كل شهر ثلاثة أيام قلت: يا رسول الله قال خمسا قلت: يا رسول الله قال سبعا قلت: يا رسول الله قال تسعا قلت: يا رسول الله قال أحد عشر قلت: يا رسول الله، فقال النبي ﷺ لا صوم فوق صوم داود شطر الدهر صيام يوم وإفطار يوم

[1159] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا غندر عن شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن زياد بن فياض قال: سمعت أبا عياض عن عبد الله بن عمرو رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال له صم يوما ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم يومين ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم ثلاثة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم أربعة أيام ولك أجر ما بقي قال إني أطيق أكثر من ذلك قال صم أفضل الصيام عند الله صوم داود عليه السلام كان يصوم يوما ويفطر يوما

[1159] وحدثني زهير بن حرب ومحمد بن حاتم جميعا عن ابن مهدي قال زهير حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سليم بن حيان حدثنا سعيد بن ميناء قال: قال عبد الله بن عمرو قال لي رسول الله ﷺ: يا عبد الله بن عمرو بلغني أنك تصوم النهار وتقوم الليل فلا تفعل فإن لجسدك عليك حظا ولعينك عليك حظا وإن لزوجك عليك حظا صم وأفطر صم من كل شهر ثلاثة أيام فذلك صوم الدهر قلت: يا رسول الله إن بي قوة قال: فصم صوم داود عليه السلام صم يوما وأفطر يوما فكان يقول يا ليتني أخذت بالرخصة

باب استحباب صيام ثلاثة أيام من كل شهر وصوم يوم عرفة وعاشوراء والاثنين والخميس

[1160] حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا عبد الوارث عن يزيد الرشك قال: حدثتني معاذة العدوية أنها سألت عائشة زوج النبي ﷺ أكان رسول الله ﷺ يصوم من كل شهر ثلاثة أيام قالت نعم فقلت لها من أي أيام الشهر كان يصوم قالت لم يكن يبالي من أي أيام الشهر يصوم

[1161] وحدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا مهدي وهو ابن ميمون حدثنا غيلان بن جرير عن مطرف عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال له أو قال لرجل وهو يسمع يا فلان أصمت من سرة هذا الشهر قال لا قال: فإذا أفطرت فصم يومين

[1162] وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي وقتيبة بن سعيد جميعا عن حماد قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن غيلان عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة رجل أتى النبي ﷺ، فقال كيف تصوم فغضب رسول الله ﷺ فلما رأى عمر رضى الله تعالى عنه غضبه قال رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا نعوذ بالله من غضب الله وغضب رسوله فجعل عمر رضى الله تعالى عنه يردد هذا الكلام حتى سكن غضبه، فقال عمر يا رسول الله كيف بمن يصوم الدهر كله قال لا صام ولا أفطر أو قال لم يصم ولم يفطر قال كيف من يصوم يومين ويفطر يوما قال ويطيق ذلك أحد قال كيف من يصوم يوما ويفطر يوما قال ذاك صوم داود عليه السلام قال كيف من يصوم يوما ويفطر يومين قال وددت أني طوقت ذلك، ثم قال رسول الله ﷺ: ثلاث من كل شهر ورمضان إلى رمضان فهذا صيام الدهر كله صيام يوم عرفة أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله والسنة التي بعده وصيام يوم عاشوراء أحتسب على الله أن يكفر السنة التي قبله

[1162] حدثنا محمد بن المثنى ومحمد بن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن غيلان بن جرير سمع عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصارى رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ سئل عن صومه قال: فغضب رسول الله ﷺ، فقال عمر رضى الله تعالى عنه رضينا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد رسولا وببيعتنا بيعة قال: فسئل عن صيام الدهر، فقال لا صام ولا أفطر أو ما صام وما أفطر قال: فسئل عن صوم يومين وإفطار يوم قال ومن يطيق ذلك قال وسئل عن صوم يوم وإفطار يومين قال ليت أن الله قوانا لذلك قال وسئل عن صوم يوم وإفطار يوم قال ذاك صوم أخي داود عليه السلام قال وسئل عن صوم يوم الإثنين قال ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه قال، فقال صوم ثلاثة من كل شهر ورمضان إلى رمضان صوم الدهر قال وسئل عن صوم يوم عرفة، فقال يكفر السنة الماضية والباقية قال وسئل عن صوم يوم عاشوراء، فقال يكفر السنة الماضية وفي هذا الحديث من رواية شعبة قال وسئل عن صوم يوم الإثنين والخميس فسكتنا عن ذكر الخميس لما نراه وهما

[1162] وحدثناه عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا شبابة ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا النضر بن شميل كلهم عن شعبة بهذا الإسناد

[1162] وحدثني أحمد بن سعيد الدارمي حدثنا حبان بن هلال حدثنا أبان العطار حدثنا غيلان بن جرير في هذا الإسناد بمثل حديث شعبة غير أنه ذكر فيه الإثنين ولم يذكر الخميس

[1162] وحدثني زهير بن حرب حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا مهدي بن ميمون عن غيلان عن عبد الله بن معبد الزماني عن أبي قتادة الأنصارى رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ سئل عن صوم الإثنين، فقال: فيه ولدت وفيه أنزل علي

باب صوم سرر شعبان

[1161] حدثنا هداب بن خالد حدثنا حماد بن سلمة عن ثابت عن مطرف ولم أفهم مطرفا من هداب عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنهما أن رسول الله ﷺ قال له أو لآخر أصمت من سرر شعبان قال لا قال: فإذا أفطرت فصم يومين

[1161] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا يزيد بن هارون عن الجريري عن أبي العلاء عن مطرف عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال لرجل هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا قال لا، فقال رسول الله ﷺ: فإذا أفطرت من رمضان فصم يومين مكانه

[1161] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن ابن أخي مطرف بن الشخير قال: سمعت مطرفا يحدث عن عمران بن حصين رضى الله تعالى عنهما أن النبي ﷺ قال لرجل هل صمت من سرر هذا الشهر شيئا يعني شعبان قال لا قال، فقال له إذا أفطرت رمضان فصم يوما أو يومين شعبة الذي شك فيه قال وأظنه قال يومين

[1161] وحدثني محمد بن قدامة ويحيى اللؤلؤي قالا: أخبرنا النضر أخبرنا شعبة حدثنا عبد الله بن هانئ ابن أخي مطرف في هذا الإسناد بمثله

باب فضل صوم المحرم

[1163] حدثني قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة عن أبي بشر عن حميد بن عبد الرحمن الحميري عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال: قال رسول الله ﷺ: أفضل الصيام بعد رمضان شهر الله المحرم وأفضل الصلاة بعد الفريضة صلاة الليل

[1163] وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن عبد الملك بن عمير عن محمد بن المنتشر عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه يرفعه قال: وسئل أي الصلاة أفضل بعد المكتوبة وأي الصيام أفضل بعد شهر رمضان، فقال أفضل الصلاة بعد الصلاة المكتوبة الصلاة في جوف الليل وأفضل الصيام بعد شهر رمضان صيام شهر الله المحرم

[1163] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن عبد الملك بن عمير بهذا الإسناد في ذكر الصيام عن النبي ﷺ بمثله

باب استحباب صوم ستة أيام من شوال أتباعا لرمضان

[1164] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد وعلي بن حجر جميعا عن إسماعيل قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل بن جعفر أخبرني سعد بن سعيد بن قيس عن عمر بن ثابت بن الحارث الخزرجي عن أبي أيوب الأنصارى رضى الله تعالى عنه أنه حدثه أن رسول الله ﷺ قال: من صام رمضان ثم أتبعه ستا من شوال كان كصيام الدهر

[1164] وحدثنا ابن نمير حدثنا أبي حدثنا سعد بن سعيد أخو يحيى بن سعيد أخبرنا عمر بن ثابت أخبرنا أبو أيوب الأنصارى رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: بمثله

[1164] وحدثناه أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن المبارك عن سعد بن أبي سعيد قال: سمعت عمر بن ثابت قال: سمعت أبا أيوب رضى الله تعالى عنه يقول: قال رسول الله ﷺ: بمثله

باب فضل ليلة القدر والحث على طلبها وبيان محلها وأرجى أوقات طلبها

[1165] وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما أن رجالا من أصحاب النبي ﷺ أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر، فقال رسول الله ﷺ: أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر

[1165] وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن عبد الله بن دينار عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما عن النبي ﷺ قال: تحروا ليلة القدر في السبع الأواخر

[1165] وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قال زهير حدثنا سفيان بن عيينة عن الزهري عن سالم عن أبيه رضى الله تعالى عنه قال رأى رجل أن ليلة القدر ليلة سبع وعشرين، فقال النبي ﷺ أرى رؤياكم في العشر الأواخر فاطلبوها في الوتر منها

[1165] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني سالم بن عبد الله بن عمر أن أباه رضى الله تعالى عنه قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لليلة القدر أن ناسا منكم قد أروا أنها في السبع الأول وأري ناس منكم أنها في السبع الغوابر فالتمسوها في العشر الغوابر

[1165] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عقبة وهو ابن حريث قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يقول: قال رسول الله ﷺ: التمسوها في العشر الأواخر يعني ليلة القدر فإن ضعف أحدكم أو عجز فلا يغلبن على السبع البواقي

[1165] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن جبلة قال: سمعت ابن عمر رضى الله تعالى عنهما يحدث عن النبي ﷺ أنه قال من كان ملتمسها فليلتمسها في العشر الأواخر

[1165] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن جبلة ومحارب عن ابن عمر رضى الله تعالى عنهما قال: قال رسول الله ﷺ: تحينوا ليلة القدر في العشر الأواخر أو قال في التسع الأواخر

[1166] حدثنا أبو الطاهر وحرملة بن يحيى قال: أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه أن رسول الله ﷺ قال: أريت ليلة القدر ثم أيقظني بعض أهلي فنسيتها فالتمسوها في العشر الغوابر، وقال حرملة فنسيتها

[1167] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا بكر وهو ابن مضر عن ابن الهاد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال: كان رسول الله ﷺ يجاور في العشر التي في وسط الشهر فإذا كان من حين تمضي عشرون ليلة ويستقبل إحدى وعشرين يرجع إلي مسكنه ورجع من كان يجاور معه ثم إنه أقام في شهر جاور فيه تلك الليلة التي كان يرجع فيها فخطب الناس فأمرهم بما شاء الله، ثم قال إني كنت أجاور هذه العشر ثم بدا لي أن أجاور هذه العشر الأواخر فمن كان اعتكف معي فليبت في معتكفه وقد رأيت هذه الليلة فأنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر في كل وتر وقد رأيتني أسجد في ماء وطين قال أبو سعيد الخدري مطرنا ليلة إحدى وعشرين فوكف المسجد في مصلى رسول الله ﷺ فنظرت إليه وقد انصرف من صلاة الصبح ووجهه مبتل طينا وماء

[1167] وحدثنا ابن أبي عمر حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن يزيد عن محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه أنه قال: كان رسول الله ﷺ يجاور في رمضان العشر التي في وسط الشهر وساق الحديث بمثله غير أنه قال: فليثبت في معتكفه، وقال وجبينه ممتلئا طينا وماء

[1167] وحدثني محمد بن عبد الأعلى حدثنا المعتمر حدثنا عمارة بن غزية الأنصارى قال: سمعت محمد بن إبراهيم يحدث عن أبي سلمة عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال إن رسول الله ﷺ اعتكف العشر الأول من رمضان ثم اعتكف العشر الأوسط في قبة تركية على سدتها حصير قال: فأخذ الحصير بيده فنحاها في ناحية القبة ثم أطلع رأسه فكلم الناس فدنوا منه، فقال إني اعتكفت العشر الأول ألتمس هذه الليلة ثم اعتكفت العشر الأوسط ثم أتيت فقيل لي إنها في العشر الأواخر فمن أحب منكم أن يعتكف فليعتكف فاعتكف الناس معه قال وإني أريتها ليلة وتر وأني أسجد صبيحتها في طين وماء فأصبح من ليلة إحدى وعشرين وقد قام إلي الصبح فمطرت السماء فوكف المسجد فأبصرت الطين والماء فخرج حين فرغ من صلاة الصبح وجبينه وروثة أنفه فيهما الطين والماء وإذا هي ليلة إحدى وعشرين من العشر الأواخر

[1167] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا أبو عامر حدثنا هشام عن يحيى عن أبي سلمة قال تذاكرنا ليلة القدر فأتيت أبا سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه وكان لي صديقا فقلت: ألا تخرج بنا الي النخل فخرج وعليه خميصة فقلت له سمعت رسول الله ﷺ يذكر ليلة القدر، فقال: نعم اعتكفنا مع رسول الله ﷺ العشر الوسطى من رمضان فخرجنا صبيحة عشرين فخطبنا رسول الله ﷺ، فقال إني أريت ليلة القدر وإني نسيتها أو أنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر من كل وتر وإني أريت أني أسجد في ماء وطين فمن كان اعتكف مع رسول الله ﷺ فليرجع قال: فرجعنا وما نرى في السماء قزعة قال وجاءت سحابة فمطرنا حتي سأل سقف المسجد وكان من جريد النخل وأقيمت الصلاة فرأيت رسول الله ﷺ يسجد في الماء والطين قال حتى رأيت أثر الطين في جبهته

[1167] وحدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر ح وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي كلاهما عن يحيى بن أبي كثير بهذا الإسناد نحوه وفي حديثهما رأيت رسول الله ﷺ حين انصرف وعلى جبهته وأرنبته أثر الطين

[1167] حدثنا محمد بن المثنى وأبو بكر ابن خلاد قالا: حدثنا عبد الأعلى حدثنا سعيد عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري رضى الله تعالى عنه قال اعتكف رسول الله ﷺ العشر الأوسط من رمضان يلتمس ليلة القدر قبل أن تبان له فلما انقضين أمر بالبناء فقوض ثم أبينت له أنها في العشر الأواخر فأمر بالبناء فأعيد ثم خرج على الناس، فقال: يا أيها الناس إنها كانت أبينت لي ليلة القدر وإني خرجت لأخبركم بها فجاء رجلان يحتقان معهما الشيطان فنسيتها فالتمسوها في العشر الأواخر من رمضان التمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة قال: قلت: يا أبا سعيد إنكم أعلم بالعدد منا قال أجل نحن أحق بذلك منكم قال: قلت: ما التاسعة والسابعة والخامسة قال إذا مضت واحدة وعشرين فالتي تليها ثنتين وعشرين وهي التاسعة فإذا مضت ثلاث وعشرون فالتي تليها السابعة فإذا مضى خمس وعشرون فالتي تليها الخامسة، وقال ابن خلاد مكان يحتقان يختصمان

[1168] وحدثنا سعيد بن عمرو بن سهل بن إسحاق بن محمد بن الأشعث بن قيس الكندي وعلي بن خشرم قالا: حدثنا أبو ضمرة حدثني الضحاك بن عثمان، وقال ابن خشرم عن الضحاك بن عثمان عن أبي النضر مولى عمر بن عبيد الله عن بسر بن سعيد عن عبد الله بن أنيس أن رسول الله ﷺ قال: أريت ليلة القدر ثم أنسيتها وأراني صبحها أسجد في ماء وطين قال: فمطرنا ليلة ثلاث وعشرين فصلى بنا رسول الله ﷺ فانصرف وإن أثر الماء والطين على جبهته وأنفه قال: وكان عبد الله بن أنيس يقول ثلاث وعشرين

[1169] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا ابن نمير ووكيع عن هشام عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قال: قال رسول الله ﷺ: قال ابن نمير التمسوا، وقال وكيع تحروا ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان

[762] وحدثنا محمد بن حاتم وابن أبي عمر كلاهما عن ابن عيينة قال ابن حاتم حدثنا سفيان بن عيينة عن عبدة وعاصم بن أبي النجود سمعا زر بن حبيش يقول سألت أبي بن كعب رضى الله تعالى عنه فقلت: إن أخاك بن مسعود يقول من يقم الحول يصب ليلة القدر، فقال رحمه الله أراد أن لا يتكل الناس أما إنه قد علم أنها في رمضان وأنها في العشر الأواخر وأنها ليلة سبع وعشرين ثم حلف لا يستثني أنها ليلة سبع وعشرين فقلت: بأي شيء تقول ذلك يا أبا المنذر قال بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا رسول الله ﷺ أنها تطلع يومئذ لا شعاع لها

[762] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: سمعت عبدة بن أبي لبابة يحدث عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب رضى الله تعالى عنه قال: قال أبي في ليلة القدر والله إني لأعلمها قال شعبة وأكبر علمي هي الليلة التي أمرنا رسول الله ﷺ بقيامها هي ليلة سبع وعشرين وإنما شك شعبة في هذا الحرف هي الليلة التي أمرنا بها رسول الله ﷺ قال: وحدثني بها صاحب لي عنه

[1170] وحدثنا محمد بن عباد وابن أبي عمر قالا: حدثنا مروان وهو الفزاري عن يزيد وهو ابن كيسان عن أبي حازم عن أبي هريرة رضى الله تعالى عنه قال تذاكرنا ليلة القدر عند رسول الله ﷺ، فقال أيكم يذكر حين طلع القمر وهو مثل شق جفنة

جديد1.} كتاب الزكاة صحيح مسلم


كتاب الزكاة

[979] وحدثني عمرو بن محمد بن بكير الناقد حدثنا سفيان بن عيينة قال: سألت عمرو بن يحيى بن عمارة فأخبرني عن أبيه عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ قال ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة ولا فيما دون خمس ذود صدقة ولا فيما دون خمس أواق صدقة

[979] وحدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث ح وحدثني عمرو الناقد حدثنا عبد الله بن إدريس كلاهما عن يحيى بن سعيد عن عمرو بن يحيى بهذا الإسناد مثله

[979] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني عمرو بن يحيى بن عمارة عن أبيه يحيى بن عمارة قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: وأشار النبي ﷺ بكفه بخمس أصابعه، ثم ذكر بمثل حديث ابن عيينة

[979] وحدثني أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري حدثنا بشر يعني ابن مفضل حدثنا عمارة بن غزية عن يحيى بن عمارة قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله ﷺ: ليس فيما دون خمسة أوسق صدقة وليس فيما دون خمس ذود صدقة وليس فيما دون خمس أواق صدقة

[979] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وزهير بن حرب قالوا: حدثنا وكيع عن سفيان عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن يحيى بن حبان عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: ليس فيما دون خمسة أوساق من تمر ولا حب صدقة

[979] وحدثنا إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الرحمن يعني ابن مهدي حدثنا سفيان عن إسماعيل بن أمية عن محمد بن يحيى بن حبان عن يحيى بن عمارة عن أبي سعيد الخدري أن النبي ﷺ قال ليس في حب ولا تمر صدقة حتى يبلغ خمسة أوسق ولا فيما دون خمس ذود صدقة ولا فيما دون خمس أواق صدقة

[979] وحدثني عبد بن حميد حدثنا يحيى بن آدم حدثنا سفيان الثوري عن إسماعيل بن أمية بهذا الإسناد مثل حديث ابن مهدي

[979] وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا الثوري ومعمر عن إسماعيل بن أمية بهذا الإسناد مثل حديث ابن مهدي ويحيى بن آدم غير أنه قال بدل التمر ثمر

[980] حدثنا هارون بن معروف وهارون بن سعيد الأيلي قالا: حدثنا ابن وهب أخبرني عياض بن عبد الله عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن رسول الله ﷺ أنه قال ليس فيما دون خمس أواق من الورق صدقة وليس فيما دون خمس ذود من الإبل صدقة وليس فيما دون خمسة أوسق من التمر صدقة

باب ما فيه العشر أو نصف العشر

[981] حدثني أبو الطاهر أحمد بن عمرو بن عبد الله بن عمرو بن سرح وهارون بن سعيد الأيلي وعمرو بن سواد والوليد بن شجاع كلهم عن ابن وهب قال أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث أن أبا الزبير حدثه أنه سمع جابر بن عبد الله يذكر أنه سمع النبي ﷺ قال: فيما سقت الأنهار والغيم العشور وفيما سقي بالسانية نصف العشر

باب لا زكاة على المسلم في عبده وفرسه

[982] وحدثنا يحيى بن يحيى التميمي قال قرأت على مالك عن عبد الله بن دينار عن سليمان بن يسار عن عراك بن مالك عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة

[982] وحدثني عمرو الناقد وزهير بن حرب قالا: حدثنا سفيان بن عيينة حدثنا أيوب بن موسى عن مكحول عن سليمان بن يسار عن عراك بن مالك عن أبي هريرة قال عمرو عن النبي ﷺ، وقال زهير يبلغ به ليس على المسلم في عبده ولا فرسه صدقة

[982] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا سليمان بن بلال ح وحدثنا قتيبة حدثنا حماد بن زيد ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حاتم بن إسماعيل كلهم عن خثيم بن عراك بن مالك عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي ﷺ بمثله

[982] وحدثني أبو الطاهر وهارون بن سعيد الأيلي وأحمد بن عيسى قالوا: حدثنا ابن وهب أخبرني مخرمة عن أبيه عن عراك بن مالك قال: سمعت أبا هريرة يحدث عن رسول الله ﷺ قال ليس في العبد صدقة إلا صدقة الفطر

باب في تقديم الزكاة ومنعها

[983] وحدثني زهير بن حرب حدثنا علي بن حفص حدثنا ورقاء عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال بعث رسول الله ﷺ عمر على الصدقة فقيل منع بن جميل وخالد بن الوليد والعباس عم رسول الله ﷺ، فقال رسول الله ﷺ: ما ينقم بن جميل إلا أنه كان فقيرا فأغناه الله وأما خالد فإنكم تظلمون خالدا قد احتبس أدراعه وأعتاده في سبيل الله وأما العباس فهي علي ومثلها معها، ثم قال: يا عمر أما شعرت أن عم الرجل صنو أبيه

باب زكاة الفطر على المسلمين من التمر والشعير

[984] حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب وقتيبة بن سعيد قالا: حدثنا مالك ح وحدثنا يحيى بن يحيى واللفظ له قال قرأت على مالك عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ فرض زكاة الفطر من رمضان على الناس صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل حر أو عبد ذكر أو أنثى من المسلمين

[984] حدثنا ابن نمير حدثنا أبي ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة واللفظ له قال: حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة عن عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال: فرض رسول الله ﷺ زكاة الفطر صاعا من تمر أو صاعا من شعير على كل عبد أو حر صغير أو كبير

[984] وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا يزيد بن زريع عن أيوب عن نافع عن ابن عمر قال: فرض النبي ﷺ صدقة رمضان على الحر والعبد والذكر والأنثى صاعا من تمر أو صاعا من شعير قال: فعدل الناس به نصف صاع من بر

[984] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن نافع أن عبد الله بن عمر قال إن رسول الله ﷺ أمر بزكاة الفطر صاع من تمر أو صاع من شعير قال ابن عمر فجعل الناس عدله مدين من حنطة

[984] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ فرض زكاة الفطر من رمضان على كل نفس من المسلمين حر أو عبد أو رجل أو امرأة صغير أو كبير صاعا من تمر أو صاعا من شعير

[985] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن زيد بن أسلم عن عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول كنا نخرج زكاة الفطر صاعا من طعام أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من أقط أو صاعا من زبيب

[985] حدثنا عبد الله بن مسلمة بن قعنب حدثنا داود يعني ابن قيس عن عياض بن عبد الله عن أبي سعيد الخدري قال كنا نخرج إذ كان فينا رسول الله ﷺ زكاة الفطر عن كل صغير وكبير حر أو مملوك صاعا من طعام أو صاعا من أقط أو صاعا من شعير أو صاعا من تمر أو صاعا من زبيب فلم نزل نخرجه حتى قدم علينا معاوية بن أبي سفيان حاجا أو معتمرا فكلم الناس على المنبر فكان فيما كلم به الناس أن قال إني أرى أن مدين من سمراء الشام تعدل صاعا من تمر فأخذ الناس بذلك قال أبو سعيد فأما أنا فلا أزال أخرجه كما كنت أخرجه أبدا ما عشت

[985] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق عن معمر عن إسماعيل بن أمية قال: أخبرني عياض بن عبد الله بن سعد بن أبي سرح أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول كنا نخرج زكاة الفطر ورسول الله ﷺ فينا عن كل صغير وكبير حر ومملوك من ثلاثة أصناف صاعا من تمر صاعا من أقط صاعا من شعير فلم نزل نخرجه كذلك حتى كان معاوية فرأى أن مدين من بر تعدل صاعا من تمر قال أبو سعيد فأما أنا فلا أزال أخرجه كذلك

[985] وحدثني محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج عن الحارث بن عبد الرحمن بن أبي ذباب عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري قال كنا نخرج زكاة الفطر من ثلاثة أصناف الأقط والتمر والشعير

[985] وحدثني عمرو الناقد حدثنا حاتم بن إسماعيل عن ابن عجلان عن عياض بن عبد الله بن أبي سرح عن أبي سعيد الخدري أن معاوية لما جعل نصف الصاع من الحنطة عدل صاع من تمر أنكر ذلك أبو سعيد، وقال لا أخرج فيها إلا الذي كنت أخرج في عهد رسول الله ﷺ صاعا من تمر أو صاعا من زبيب أو صاعا من شعير أو صاعا من أقط

باب الأمر بإخراج زكاة الفطر قبل الصلاة

[986] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا أبو خيثمة عن موسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر أن رسول الله ﷺ أمر بزكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة

[986] حدثنا محمد بن رافع حدثنا ابن أبي فديك أخبرنا الضحاك عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ أمر بإخراج زكاة الفطر أن تؤدى قبل خروج الناس إلى الصلاة

باب إثم مانع الزكاة

[987] وحدثني سويد بن سعيد حدثنا حفص يعني ابن ميسرة الصنعاني عن زيد بن أسلم أن أبا صالح ذكوان أخبره أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: ما من صاحب ذهب ولا فضة لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة صفحت له صفائح من نار فأحمي عليها في نار جهنم فيكوى بها جنبه وجبينه وظهره كلما بردت أعيدت له في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قيل: يا رسول الله فالإبل قال ولا صاحب إبل لا يؤدي منها حقها ومن حقها حلبها يوم وردها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر أوفر ما كانت لا يفقد منها فصيلا واحدا تطؤه بأخفافها وتعضه بأفواهها كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قيل: يا رسول الله فالبقر والغنم قال ولا صاحب بقر ولا غنم لا يؤدي منها حقها إلا إذا كان يوم القيامة بطح لها بقاع قرقر لا يفقد منها شيئا ليس فيها عقصاء ولا جلحاء ولا عضباء تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما مر عليه أولاها رد عليه أخراها في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة حتى يقضى بين العباد فيرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قيل: يا رسول الله فالخيل قال الخيل ثلاثة هي لرجل وزر وهى لرجل ستر وهى لرجل أجر فأما التي هي له وزر فرجل ربطها رياء وفخرا ونواء على أهل الإسلام فهي له وزر وأما التي هي له ستر فرجل ربطها في سبيل الله ثم لم ينس حق الله في ظهورها ولا رقابها فهي له ستر وأما التي هي له أجر فرجل ربطها في سبيل الله لأهل الإسلام في مرج وروضة فما أكلت من ذلك المرج أو الروضة من شيء إلا كتب له عدد ما أكلت حسنات وكتب له عدد أرواثها وأبوالها حسنات ولا تقطع طولها فاستنت شرفا أو شرفين إلا كتب الله له عدد آثارها وأرواثها حسنات ولا مر بها صاحبها على نهر فشربت منه ولا يريد أن يسقيها إلا كتب الله له عدد ما شربت حسنات قيل: يا رسول الله فالحمر قال: ما أنزل علي في الحمر شيء إلا هذه الآية الفاذة الجامعة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }.

[987] وحدثني يونس بن عبد الأعلى الصدفي أخبرنا عبد الله بن وهب حدثني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم في هذا الإسناد بمعنى حديث حفص بن ميسرة إلى آخره غير أنه قال: ما من صاحب إبل لا يؤدى حقها ولم يقل منها حقها وذكر فيه لا يفقد منها فصيلا واحدا، وقال يكوى بها جنباه وجبهته وظهره

[987] وحدثني محمد بن عبد الملك الأموي حدثنا عبد العزيز بن المختار حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ما من صاحب كنز لا يؤدي زكاته إلا أحمي عليه في نار جهنم فيجعل صفائح فيكوى بها جنباه وجبينه حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وما من صاحب إبل لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت تستن عليه كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار وما من صاحب غنم لا يؤدي زكاتها إلا بطح لها بقاع قرقر كأوفر ما كانت فتطؤه بأظلافها وتنطحه بقرونها ليس فيها عقصاء ولا جلحاء كلما مضى عليه أخراها ردت عليه أولاها حتى يحكم الله بين عباده في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون ثم يرى سبيله إما إلى الجنة وإما إلى النار قال سهيل فلا أدرى أذكر البقر أم لا قالوا فالخيل يا رسول الله قال الخيل في نواصيها أو قال الخيل معقود في نواصيها قال سهيل أنا أشك الخير إلى يوم القيامة الخيل ثلاثة فهي لرجل أجر ولرجل ستر ولرجل وزر فأما التي هي له أجر فالرجل يتخذها في سبيل الله ويعدها له فلا تغيب شيئا في بطونها إلا كتب الله له أجرا ولو رعاها في مرج ما أكلت من شيء إلا كتب الله له بها أجرا ولو سقاها من نهر كان له بكل قطرة تغيبها في بطونها أجر حتى ذكر الأجر في أبوالها وأرواثها ولو استنت شرفا أو شرفين كتب له بكل خطوة تخطوها أجر وأما الذي هي له ستر فالرجل يتخذها تكرما وتجملا ولا ينسى حق ظهورها وبطونها في عسرها ويسرها وأما الذي عليه وزر فالذي يتخذها أشرا وبطرا وبذخا ورياء الناس فذاك الذي هي عليه وزر قالوا فالحمر يا رسول الله قال: ما أنزل الله علي فيها شيئا إلا هذه الآية الجامعة الفاذة { فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }.

[987] وحدثناه قتيبة بن سعيد حدثنا عبد العزيز يعني الدراوردي عن سهيل بهذا الإسناد وساق الحديث

[987] وحدثنيه محمد بن عبد الله بن بزيع حدثنا يزيد بن زريع حدثنا روح بن القاسم حدثنا سهيل بن أبي صالح بهذا الإسناد، وقال بدل عقصاء عضباء، وقال: فيكوى بها جنبه وظهره ولم يذكر جبينه

[987] وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث أن بكيرا حدثه عن ذكوان عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال إذا لم يؤد المرء حق الله أو الصدقة في إبله وساق الحديث بنحو حديث سهيل عن أبيه

[988] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عبد الرزاق ح وحدثني محمد بن رافع واللفظ له حدثنا عبد الرزاق أخبرنا ابن جريج أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله الأنصارى يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: ما من صاحب إبل لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت قط وقعد لها بقاع قرقر تستن عليه بقوأئمةا وأخفافها ولا صاحب بقر لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بقوأئمةا ولا صاحب غنم لا يفعل فيها حقها إلا جاءت يوم القيامة أكثر ما كانت وقعد لها بقاع قرقر تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها ليس فيها جماء ولا منكسر قرنها ولا صاحب كنز لا يفعل فيه حقه إلا جاء كنزه يوم القيامة شجاعا أقرع يتبعه فاتحا فاه فإذا أتاه فر منه فيناديه خذ كنزك الذي خبأته فأنا عنه غني فإذا رأى أن لابد منه سلك يده في فيه فيقضمها قضم الفحل قال أبو الزبير سمعت عبيد بن عمير يقول هذا القول ثم سألنا جابر بن عبد الله عن ذلك، فقال مثل قول عبيد بن عمير، وقال أبو الزبير سمعت عبيد بن عمير يقول: قال رجل يا رسول الله ما حق الإبل قال حلبها على الماء وإعارة دلوها وإعارة فحلها ومنيحتها وحمل عليها في سبيل الله

[988] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا أبي حدثنا عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله عن النبي ﷺ قال: ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي حقها إلا أقعد لها يوم القيامة بقاع قرقر تطؤه ذات الظلف بظلفها وتنطحه ذات القرن بقرنها ليس فيها يومئذ جماء ولا مكسورة القرن قلنا يا رسول الله وما حقها قال إطراق فحلها وإعارة دلوها ومنيحتها وحلبها على الماء وحمل عليها في سبيل الله ولا من صاحب مال لا يؤدي زكاته إلا تحول يوم القيامة شجاعا أقرع يتبع صاحبه حيثما ذهب وهو يفر منه، ويقال هذا مالك الذي كنت تبخل به فإذا رأى أنه لابد منه أدخل يده في فيه فجعل يقضمها كما يقضم الفحل

باب إرضاء السعاة

[989] حدثنا أبو كامل فضيل بن حسين الجحدري حدثنا عبد الواحد بن زياد حدثنا محمد بن أبي إسماعيل حدثنا عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير بن عبد الله قال جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله ﷺ فقالوا إن ناسا من المصدقين يأتوننا فيظلموننا قال، فقال رسول الله ﷺ: أرضوا مصدقيكم قال جرير ما صدر عني مصدق منذ سمعت هذا من رسول الله ﷺ إلا وهو عني راض

[989] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الرحيم بن سليمان ح وحدثنا محمد بن بشار حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا إسحاق أخبرنا أبو أسامة كلهم عن محمد بن أبي إسماعيل بهذا الإسناد نحوه

باب تغليظ عقوبة من لا يؤدي الزكاة

[990] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن المعرور بن سويد عن أبي ذر قال انتهيت إلى النبي ﷺ وهو جالس في ظل الكعبة فلما رآني قال هم الأخسرون ورب الكعبة قال: فجئت حتى جلست فلم أتقار أن قمت فقلت: يا رسول الله فداك أبي وأمي من هم قال هم الأكثرون أموالا إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا من بين يديه ومن خلفه وعن يمينه وعن شماله وقليل ما هم ما من صاحب إبل ولا بقر ولا غنم لا يؤدي زكاتها إلا جاءت يوم القيامة أعظم ما كانت وأسمنه تنطحه بقرونها وتطؤه بأظلافها كلما نفدت أخراها عادت عليه أولاها حتى يقضى بين الناس

[990] وحدثناه أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن المعرور عن أبي ذر قال انتهيت إلى النبي ﷺ وهو جالس في ظل الكعبة فذكر نحو حديث وكيع غير أنه قال والذي نفسي بيده ما على الأرض رجل يموت فيدع إبلا أو بقرا أو غنما لم يؤد زكاتها

[991] حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي حدثنا الربيع يعني ابن مسلم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: ما يسرني أن لي أحدا ذهبا تأتي علي ثالثة وعندي منه دينار إلا دينار أرصده لدين علي

[991] وحدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن محمد بن زياد قال: سمعت أبا هريرة عن النبي ﷺ بمثله

باب الترغيب في الصدقة

[94] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير وأبو كريب كلهم عن أبي معاوية قال يحيى أخبرنا أبو معاوية عن الأعمش عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال: كنت أمشي مع النبي ﷺ في حرة المدينة عشاء ونحن ننظر إلى أحد، فقال لي رسول الله ﷺ: يا أبا ذر قال: قلت لبيك يا رسول الله قال: ما أحب أن أحدا ذاك عندي ذهب أمسى ثالثة عندي منه دينار إلا دينارا أرصده لدين إلا أن أقول به في عباد الله هكذا حثا بين يديه وهكذا عن يمينه وهكذا عن شماله قال ثم مشينا، فقال: يا أبا ذر قال: قلت لبيك يا رسول الله قال إن الأكثرين هم الأقلون يوم القيامة إلا من قال هكذا وهكذا وهكذا مثل ما صنع في المرة الأولى قال ثم مشينا قال: يا أبا ذر كما أنت حتى آتيك قال: فانطلق حتى توارى عني قال: سمعت لغطا وسمعت صوتا قال: فقلت لعل رسول الله ﷺ عرض له قال: فهممت أن أتبعه قال، ثم ذكرت قوله لا تبرح حتى آتيك قال: فانتظرته فلما جاء ذكرت له الذي سمعت قال، فقال ذاك جبريل أتاني، فقال من مات من أمتك لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة قال: قلت: وإن زنى وإن سرق قال وإن زنى وإن سرق

[94] وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا جرير عن عبد العزيز وهو ابن رفيع عن زيد بن وهب عن أبي ذر قال خرجت ليلة من الليالي فإذا رسول الله ﷺ يمشي وحده ليس معه إنسان قال: فظننت أنه يكره أن يمشي معه أحد قال: فجعلت أمشي في ظل القمر فالتفت فرآني، فقال من هذا فقلت: أبو ذر جعلني الله فداءك قال: يا أبا ذر تعاله قال: فمشيت معه ساعة، فقال إن المكثرين هم المقلون يوم القيامة إلا من أعطاه الله خيرا فنفح فيه يمينه وشماله وبين يديه ووراءه وعمل فيه خيرا قال: فمشيت معه ساعة، فقال اجلس هاهنا قال: فأجلسني في قاع حوله حجارة، فقال لي اجلس هاهنا حتى أرجع إليك قال: فانطلق في الحرة حتى لا أراه فلبث عني فأطال اللبث ثم إني سمعته وهو مقبل وهو يقول وإن سرق وإن زنى قال: فلما جاء لم أصبر فقلت: يا نبي الله جعلني الله فداءك من تكلم في جانب الحرة ما سمعت أحدا يرجع إليك شيئا قال ذاك جبريل عرض لي في جانب الحرة، فقال بشر أمتك أنه من مات لا يشرك بالله شيئا دخل الجنة فقلت: يا جبريل وإن سرق وإن زنى قال: نعم قال: قلت: وإن سرق وإن زنى قال: نعم قال: قلت: وإن سرق وإن زنى قال: نعم وإن شرب الخمر

باب في الكنازين للأموال والتغليظ عليهم

[992] وحدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن الجريري عن أبي العلاء عن الأحنف بن قيس قال قدمت المدينة فبينا أنا في حلقة فيها ملأ من قريش إذ جاء رجل أخشن الثياب أخشن الجسد أخشن الوجه فقام عليهم، فقال بشر الكانزين برضف يحمى عليه في نار جهنم فيوضع على حلمة ثدي أحدهم حتى يخرج من نغض كتفيه ويوضع على نغض كتفيه حتى يخرج من حلمة ثدييه يتزلزل قال: فوضع القوم رؤوسهم فما رأيت أحدا منهم رجع إليه شيئا قال: فأدبر واتبعته حتى جلس إلى سارية فقلت: ما رأيت هؤلاء إلا كرهوا ما قلت لهم قال إن هؤلاء لا يعقلون شيئا إن خليلي أبا القاسم ﷺ دعاني فأجبته، فقال أترى أحدا فنظرت ما علي من الشمس وأنا أظن أنه يبعثني في حاجة له فقلت: أراه، فقال: ما يسرني أن لي مثله ذهبا أنفقه كله إلا ثلاثة دنانير ثم هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئا قال: قلت: مالك ولإخوتك من قريش لا تعتريهم وتصيب منهم قال لا وربك لا أسألهم عن دنيا ولا أستفتيهم عن دين حتى ألحق بالله ورسوله

[992] وحدثنا شيبان بن فروخ حدثنا أبو الأشهب حدثنا خليد العصري عن الأحنف بن قيس قال: كنت في نفر من قريش فمر أبو ذر وهو يقول بشر الكانزين بكي في ظهورهم يخرج من جنوبهم وبكي من قبل أقفائهم يخرج من جباههم قال ثم تنحى فقعد قال: قلت: من هذا قالوا هذا أبو ذر قال: فقمت إليه فقلت: ما شيء سمعتك تقول قبيل قال: ما قلت: إلا شيئا قد سمعته من نبيهم ﷺ قال: قلت: ما تقول في هذا العطاء قال خذه فإن فيه اليوم معونة فإذا كان ثمنا لدينك فدعه

باب الحث على النفقة وتبشير المنفق بالخلف

[993] حدثني زهير بن حرب ومحمد بن عبد الله بن نمير قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به النبي ﷺ قال: قال الله تبارك وتعالى يا ابن آدم أنفق أنفق عليك، وقال يمين الله ملآى، وقال ابن نمير ملآن سحاء لا يغيضها شيء الليل والنهار

[993] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا معمر بن راشد عن همام بن منبه أخي وهب بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال: قال رسول الله ﷺ: إن الله قال لي أنفق أنفق عليك، وقال رسول الله ﷺ: يمين الله ملآى لا يغيضها سحاء الليل والنهار أرأيتم ما أنفق مذ خلق السماء والأرض فإنه لم يغض ما في يمينه قال وعرشه على الماء وبيده الأخرى القبض يرفع ويخفض

باب فضل النفقة على العيال والمملوك وإثم من ضيعهم أو حبس نفقتهم عنهم

[994] حدثنا أبو الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد كلاهما عن حماد بن زيد قال أبو الربيع حدثنا حماد حدثنا أيوب عن أبي قلابة عن أبي أسماء عن ثوبان قال: قال رسول الله ﷺ: أفضل دينار ينفقه الرجل دينار ينفقه على عياله ودينار ينفقه الرجل على دابته في سبيل الله ودينار ينفقه على أصحابه في سبيل الله قال أبو قلابة وبدأ بالعيال، ثم قال أبو قلابة وأي رجل أعظم أجرا من رجل ينفق على عيال صغار يعفهم أو ينفعهم الله به ويغنيهم

[995] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب وأبو كريب واللفظ لأبي كريب قالوا: حدثنا وكيع عن سفيان عن مزاحم بن زفر عن مجاهد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: دينار أنفقته في سبيل الله ودينار أنفقته في رقبة ودينار تصدقت به على مسكين ودينار أنفقته على أهلك أعظمها أجرا الذي أنفقته على أهلك

[996] حدثنا سعيد بن محمد الجرمي حدثنا عبد الرحمن بن عبد الملك بن أبجر الكناني عن أبيه عن طلحة بن مصرف عن خيثمة قال كنا جلوسا مع عبد الله بن عمرو إذا جاءه قهرمان له فدخل، فقال أعطيت الرقيق قوتهم قال لا قال: فانطلق فأعطهم قال: قال رسول الله ﷺ: كفى بالمرء إثما أن يحبس عمن يملك قوته

باب الابتداء في النفقة بالنفس ثم أهله ثم القرابة

[997] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن أبي الزبير عن جابر قال أعتق رجل من بني عذرة عبدا له عن دبر فبلغ ذلك رسول الله ﷺ، فقال ألك مال غيره، فقال لا، فقال من يشتريه مني فاشتراه نعيم بن عبد الله العدوي بثمانمائة درهم فجاء بها رسول الله ﷺ فدفعها إليه، ثم قال ابدأ بنفسك فتصدق عليها فإن فضل شيء فلأهلك فإن فضل عن أهلك شيء فلذي قرابتك فإن فضل عن ذي قرابتك شيء فهكذا وهكذا يقول: فبين يديك وعن يمينك وعن شمالك

[997] وحدثني يعقوب بن إبراهيم الدورقي حدثنا إسماعيل يعني ابن علية عن أيوب عن أبي الزبير عن جابر أن رجلا من الأنصار يقال له أبو مذكور أعتق غلاما له عن دبر يقال له يعقوب وساق الحديث بمعنى حديث الليث

باب فضل النفقة والصدقة على الأقربين والزوج والأولاد والوالدين ولو كانوا مشركين

[998] حدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة أنه سمع أنس بن مالك يقول كان أبو طلحة أكثر أنصارى بالمدينة مالا وكان أحب أمواله إليه بيرحي وكانت مستقبلة المسجد وكان رسول الله ﷺ يدخلها ويشرب من ماء فيها طيب قال أنس فلما نزلت هذه الآية { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قام أبو طلحة إلى رسول الله ﷺ، فقال إن الله يقول: في كتابه { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } وإن أحب أموالي إلي بيرحي وإنها صدقة لله أرجو برها وذخرها عند الله فضعها يا رسول الله حيث شئت قال رسول الله ﷺ: بخ ذلك مال رابح ذلك مال رابح قد سمعت ما قلت: فيها وإني أرى أن تجعلها في الأقربين فقسمها أبو طلحة في أقاربه وبنى عمه

[998] حدثني محمد بن حاتم حدثنا بهز حدثنا حماد بن سلمة حدثنا ثابت عن أنس قال لما نزلت هذه الآية { لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون } قال أبو طلحة أرى ربنا يسألنا من أموالنا فأشهدك يا رسول الله أني قد جعلت أرضي بريحا لله قال، فقال رسول الله ﷺ: اجعلها في قرابتك قال: فجعلها في حسان بن ثابت وأبي بن كعب

[999] حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو عن بكير عن كريب عن ميمونة بنت الحارث أنها أعتقت وليدة في زمان رسول الله ﷺ فذكرت ذلك لرسول الله ﷺ، فقال لو أعطيتها أخوالك كان أعظم لأجرك

[1000] حدثنا حسن بن الربيع حدثنا أبو الأحوص عن الأعمش عن أبي وائل عن عمرو بن الحارث عن زينب امرأة عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: تصدقن يا معشر النساء ولو من حليكن قالت فرجعت إلى عبد الله فقلت: إنك رجل خفيف ذات اليد وإن رسول الله ﷺ قد أمرنا بالصدقة فأته فاسأله فإن كان ذلك يجزي عني وإلا صرفتها إلى غيركم قالت، فقال لي عبد الله بل ائتيه أنت قالت فانطلقت فإذا امرأة من الأنصار بباب رسول الله ﷺ حاجتي حاجتها قالت وكان رسول الله ﷺ قد ألقيت عليه المهابة قالت فخرج علينا بلال فقلنا له ائت رسول الله ﷺ فأخبره أن امرأتين بالباب تسألانك أتجزي الصدقة عنهما على أزواجهما وعلى أيتام في جحورهما ولا تخبره من نحن قالت فدخل بلال على رسول الله ﷺ فسأله، فقال له رسول الله ﷺ من هما، فقال امرأة من الأنصار وزينب، فقال رسول الله ﷺ: أي الزيانب قال امرأة عبد الله، فقال له رسول الله ﷺ لهما أجران أجر القرابة وأجر الصدقة

[1000] حدثني أحمد بن يوسف الأزدي حدثنا عمرو بن حفص بن غياث حدثنا أبي حدثنا الأعمش حدثني شقيق عن عمرو بن الحارث عن زينب امرأة عبد الله قال: فذكرت لإبراهيم فحدثني عن أبي عبيدة عن عمرو بن الحارث عن زينب امرأة عبد الله بمثله سواء قال: قالت كنت في المسجد فرآني النبي ﷺ، فقال تصدقن ولو من حليكن وساق الحديث بنحو حديث أبي الأحوص

[1001] حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة حدثنا هشام عن أبيه عن زينب بنت أبي سلمة عن أم سلمة قالت قلت: يا رسول الله هل لي أجر في بني أبي سلمة أنفق عليهم ولست بتاركتهم هكذا وهكذا إنما هم بني، فقال: نعم لك فيهم أجر ما أنفقت عليهم

[1001] وحدثني سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر جميعا عن هشام بن عروة في هذا الإسناد بمثله

[1002] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن عدي وهو ابن ثابت عن عبد الله بن يزيد عن أبي مسعود البدري عن النبي ﷺ قال: إن المسلم إذا أنفق على أهله نفقة وهو يحتسبها كانت له صدقة

[1002] وحدثناه محمد بن بشار وأبو بكر ابن نافع كلاهما عن محمد بن جعفر ح وحدثناه أبو كريب حدثنا وكيع جميعا عن شعبة في هذا الإسناد

[1003] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الله بن إدريس عن هشام بن عروة عن أبيه عن أسماء قالت قلت: يا رسول الله إن أمي قدمت علي وهى راغبة أو راهبة أفأصلها قال: نعم

[1003] وحدثنا أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة عن هشام عن أبيه عن أسماء بنت أبي بكر قالت قدمت علي أمي وهي مشركة في عهد قريش إذ عاهدهم فاستفتيت رسول الله ﷺ فقلت: يا رسول الله قدمت علي أمي وهى راغبة أفأصل أمي قال: نعم صلي أمك

باب وصول ثواب الصدقة عن الميت إليه

[1004] وحدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا هشام عن أبيه عن عائشة أن رجلا أتى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله إن أمي افتلتت نفسها ولم توص وأظنها لو تكلمت تصدقت أفلها أجر إن تصدقت عنها قال: نعم

[1004] وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا يحيى بن سعيد ح وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة ح وحدثني علي بن حجر أخبرنا علي بن مسهر ح حدثنا الحكم بن موسى حدثنا شعيب بن إسحاق كلهم عن هشام بهذا الإسناد وفي حديث أبي أسامة ولم توص كما قال ابن بشر ولم يقل ذلك الباقون

باب بيان أن اسم الصدقة يقع على كل نوع من المعروف

[1005] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا أبو عوانة ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عباد بن العوام كلاهما عن أبي مالك الأشجعي عن ربعي بن حراش عن حذيفة في حديث قتيبة قال: قال نبيكم ﷺ، وقال ابن أبي شيبة عن النبي ﷺ قال: كل معروف صدقة

[1006] حدثنا عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا مهدي بن ميمون حدثنا واصل مولى أبي عيينة عن يحيى بن عقيل عن يحيى بن يعمر عن أبي الأسود الديلي عن أبي ذر أن ناسا من أصحاب النبي ﷺ قالوا للنبي ﷺ يا رسول الله ذهب أهل الدثور بالأجور يصلون كما نصلي ويصومون كما نصوم ويتصدقون بفضول أموالهم قال أو ليس قد جعل الله لكم ما تصدقون إن بكل تسبيحة صدقة وكل تكبيرة صدقة وكل تحميدة صدقة وكل تهليلة صدقة وأمر بالمعروف صدقة ونهى عن منكر صدقة وفي بضع أحدكم صدقة قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم لو وضعها في حرام أكان عليه فيها وزر فكذلك إذا وضعها في الحلال كان له أجر

[1007] حدثنا حسن بن علي الحلواني حدثنا أبو توبة الربيع بن نافع حدثنا معاوية يعني ابن سلام عن زيد أنه سمع أبا سلام يقول حدثني عبد الله بن فروخ أنه سمع عائشة تقول أن رسول الله ﷺ قال: إنه خلق كل إنسان من بني آدم على ستين وثلاثمائة مفصل فمن كبر الله وحمد الله وهلل الله وسبح الله واستغفر الله وعزل حجرا عن طريق الناس أو شوكة أو عظما عن طريق الناس وأمر بمعروف أو نهى عن منكر عدد تلك الستين والثلاثمائة السلامي فإنه يمشى يومئذ وقد زحزح نفسه عن النار قال أبو توبة وربما قال يمسي

[1007] وحدثنا عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي أخبرنا يحيى بن حسان حدثني معاوية أخبرني أخي زيد بهذا الإسناد مثله غير أنه قال أو أمر بمعروف، وقال: فإنه يمسي يومئذ

[1007] وحدثني أبو بكر ابن نافع العبدي حدثنا يحيى بن كثير حدثنا علي يعني ابن المبارك حدثنا يحيى عن زيد بن سلام عن جده أبي سلام قال: حدثني عبد الله بن فروخ أنه سمع عائشة تقول قال رسول الله ﷺ: خلق كل إنسان بنحو حديث معاوية عن زيد، وقال: فإنه يمشى يومئذ

[1008] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة عن شعبة عن سعيد بن أبي بردة عن أبيه عن جده عن النبي ﷺ قال: على كل مسلم صدقة قيل أرأيت إن لم يجد قال يعتمل بيديه فينفع نفسه ويتصدق قال قيل أرأيت إن لم يستطع قال يعين ذا الحاجة الملهوف قال قيل له أرأيت إن لم يستطع قال يأمر بالمعروف أو الخير قال أرأيت إن لم يفعل قال يمسك عن الشر فإنها صدقة

[1008] وحدثناه محمد بن المثنى حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا شعبة بهذا الإسناد

[1009] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: كل سلامي من الناس عليه صدقة كل يوم تطلع فيه الشمس قال تعدل بين الإثنين صدقة وتعين الرجل في دابته فتحمله عليها أو ترفع له عليها متاعه صدقة قال والكلمة الطيبة صدقة وكل خطوة تمشيها إلى الصلاة صدقة وتميط الأذى عن الطريق صدقة

باب في المنفق والممسك

[1010] وحدثني القاسم بن زكريا حدثنا خالد بن مخلد حدثني سليمان وهو ابن بلال حدثني معاوية بن أبي مزرد عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ما من يوم يصبح العباد فيه إلا ملكان ينزلان فيقول أحدهما اللهم أعط منفقا خلفا ويقول الآخر اللهم أعط ممسكا تلفا

باب الترغيب في الصدقة قبل أن لا يوجد من يقبلها

[1011] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا وكيع حدثنا شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى واللفظ له حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن معبد بن خالد قال: سمعت حارثة بن وهب يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: تصدقوا فيوشك الرجل يمشي بصدقته فيقول الذي أعطيها لو جئتنا بها بالأمس قبلتها فأما الآن فلا حاجة لي بها فلا يجد من يقبلها

[1012] وحدثنا عبد الله بن براد الأشعري وأبو كريب محمد بن العلاء قالا: حدثنا أبو أسامة عن بريد عن أبي بردة عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال ليأتين على الناس زمان يطوف الرجل فيه بالصدقة من الذهب ثم لا يجد أحدا يأخذها منه ويرى الرجل الواحد يتبعه أربعون امرأة يلذن به من قلة الرجال وكثرة النساء وفي رواية ابن براد وترى الرجل

[157] وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب وهو ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا تقوم الساعة حتى يكثر المال ويفيض حتى يخرج الرجل بزكاة ماله فلا يجد أحدا يقبلها منه وحتى تعود أرض العرب مروجا وأنهارا

[157] وحدثنا أبو الطاهر حدثنا ابن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي يونس عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال لا تقوم الساعة حتى يكثر فيكم المال فيفيض حتى يهم رب المال من يقبله منه صدقة ويدعى إليه الرجل فيقول لا أرب لي فيه

[1013] وحدثنا واصل بن عبد الأعلى وأبو كريب ومحمد بن يزيد الرفاعي واللفظ لواصل قالوا: حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: تقيءالأرض أفلاذ كبدها أمثال الأسطوان من الذهب والفضة فيجيء القاتل فيقول في هذا قتلت ويجيء القاطع فيقول في هذا قطعت رحمي ويجيء السارق فيقول في هذا قطعت يدي ثم يدعونه فلا يأخذون منه شيئا

باب قبول الصدقة من الكسب الطيب وتربيتها

[1014] وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد عن سعيد بن يسار أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: ما تصدق أحد بصدقة من طيب ولا يقبل الله إلا الطيب إلا أخذها الرحمن بيمينه وإن كانت تمرة فتربو في كف الرحمن حتى تكون أعظم من الجبل كما يربي أحدكم فلوه أو فصيله

[1014] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا يعقوب يعني ابن عبد الرحمن القاري عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال لا يتصدق أحد بتمرة من كسب طيب إلا أخذها الله بيمينه فيربيها كما يربي أحدكم فلوه أو قلوصه حتى تكون مثل الجبل أو أعظم

[1014] وحدثني أمية بن بسطام حدثنا يزيد يعني ابن زريع حدثنا روح بن القاسم ح وحدثنيه أحمد بن عثمان الأودي حدثنا خالد بن مخلد حدثني سليمان يعني ابن بلال كلاهما عن سهيل بهذا الإسناد في حديث روح من الكسب الطيب فيضعها في حقها وفي حديث سليمان فيضعها في موضعها

[1014] وحدثنيه أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني هشام بن سعد عن زيد بن أسلم عن أبي صالح عن أبي هريرة عن النبي ﷺ نحو حديث يعقوب عن سهيل

[1015] وحدثني أبو كريب محمد بن العلاء حدثنا أبو أسامة حدثنا فضيل بن مرزوق حدثني عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: أيها الناس إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا وإن الله أمر المؤمنين بما أمر به المرسلين، فقال { يا أيها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا إني بما تعملون عليم }، وقال { يا أيها الذين آمنوا كلوا من طيبات ما رزقناكم }، ثم ذكر الرجل يطيل السفر أشعث أغبر يمد يديه إلى السماء يا رب يا رب ومطعمه حرام ومشربه حرام وملبسه حرام وغذي بالحرام فأنى يستجاب لذلك

باب الحث على الصدقة ولو بشق تمرة أو كلمة طيبة وأنها حجاب من النار

[1016] حدثنا عون بن سلام الكوفي حدثنا زهير بن معاوية الجعفي عن أبي إسحاق عن عبد الله بن معقل عن عدي بن حاتم قال: سمعت النبي ﷺ يقول: من استطاع منكم أن يستتر من النار ولو بشق تمرة فليفعل

[1016] حدثنا علي بن حجر السعدي وإسحاق بن إبراهيم وعلي بن خشرم قال ابن حجر حدثنا، وقال الآخران أخبرنا عيسى بن يونس حدثنا الأعمش عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال: قال رسول الله ﷺ: ما منكم من أحد إلا سيكلمه الله ليس بينه وبينه ترجمان فينظر أيمن منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر أشأم منه فلا يرى إلا ما قدم وينظر بين يديه فلا يرى إلا النار تلقاء وجهه فاتقوا النار ولو بشق تمرة زاد بن حجر قال الأعمش وحدثني عمرو بن مرة عن خيثمة مثله وزاد فيه ولو بكلمة طيبة، وقال إسحاق قال الأعمش عن عمرو بن مرة عن خيثمة

[1016] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن خيثمة عن عدي بن حاتم قال: ذكر رسول الله ﷺ النار فأعرض وأشاح، ثم قال اتقوا النار ثم أعرض وأشاح حتى ظننا أنه كأنما ينظر إليها، ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة فمن لم يجد فبكلمة طيبة ولم يذكر أبو كريب كأنما، وقال: حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش

[1016] وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عمرو بن مرة عن خيثمة عن عدي بن حاتم عن رسول الله ﷺ أنه ذكر النار فتعوذ منها وأشاح بوجهه ثلاث مرار، ثم قال اتقوا النار ولو بشق تمرة فإن لم تجدوا فبكلمة طيبة

[1017] حدثني محمد بن المثنى العنزي أخبرنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن عون بن أبي جحيفة عن المنذر بن جرير عن أبيه قال كنا عند رسول الله ﷺ في صدر النهار قال: فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار أو العباء متقلدي السيوف عامتهم من مضر بل كلهم من مضر فتمعر وجه رسول الله ﷺ لما رأى بهم من الفاقة فدخل ثم خرج فأمر بلالا فأذن وأقام فصلى ثم خطب، فقال { يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة } { إن الله كان عليكم رقيبا } والآية التي في الحشر { اتقوا الله ولتنظر نفس ما قدمت لغد واتقوا الله } تصدق رجل من ديناره من درهمه من ثوبه من صاع بره من صاع تمره حتى قال ولو بشق تمرة قال: فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها بل قد عجزت قال ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب حتى رأيت وجه رسول الله ﷺ يتهلل كأنه مذهبة، فقال رسول الله ﷺ: من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها بعده من غير أن ينقص من أجورهم شيء ومن سن في الإسلام سنة سيئة كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من بعده من غير أن ينقص من أوزارهم شيء

[1017] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو أسامة ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي قالا جميعا حدثنا شعبة حدثني عون بن أبي جحيفة قال: سمعت المنذر بن جرير عن أبيه قال كنا عند رسول الله ﷺ صدر النهار بمثل حديث ابن جعفر وفي حديث ابن معاذ من الزيادة قال ثم صلى الظهر ثم خطب

[1017] حدثني عبيد الله بن عمر القواريري وأبو كامل ومحمد بن عبد الملك الأموي قالوا: حدثنا أبو عوانة عن عبد الملك بن عمير عن المنذر بن جرير عن أبيه قال: كنت جالسا عند النبي ﷺ فأتاه قوم مجتابي النمار وساقوا الحديث بقصته وفيه فصلى الظهر ثم صعد منبرا صغيرا فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد فإن الله أنزل في كتابه { يا أيها الناس اتقوا ربكم الآية

[1017] وحدثني زهير بن حرب حدثنا جرير عن الأعمش عن موسى بن عبد الله بن يزيد وأبي الضحى عن عبد الرحمن بن هلال العبسي عن جرير بن عبد الله قال جاء ناس من الأعراب إلى رسول الله ﷺ عليهم الصوف فرأى سوء حالهم قد أصابتهم حاجة فذكر بمعنى حديثهم

باب الحمل أجرة يتصدق بها والنهي الشديد عن تنقيص المتصدق بقليل

[1018] حدثني يحيى بن معين حدثنا غندر حدثنا شعبة ح وحدثنيه بشر بن خالد واللفظ له أخبرنا محمد يعني ابن جعفر عن شعبة عن سليمان عن أبي وائل عن أبي مسعود قال أمرنا بالصدقة قال كنا نحامل قال: فتصدق أبو عقيل بنصف صاع قال وجاء إنسان بشيء أكثر منه، فقال المنافقون إن الله لغني عن صدقة هذا وما فعل هذا الآخر إلا رياء فنزلت { الذين يلمزون المطوعين من المؤمنين في الصدقات والذين لا يجدون إلا جهدهم } ولم يلفظ بشر بالمطوعين

[1018] وحدثنا محمد بن بشار حدثني سعيد بن الربيع ح وحدثنيه إسحاق بن منصور أخبرنا أبو داود كلاهما عن شعبة بهذا الإسناد وفي حديث سعيد بن الربيع قال كنا نحامل على ظهورنا

باب فضل المنيحة

[1019] حدثنا زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلغ به ألا رجل يمنح أهل بيت ناقة تغدو بعس وتروح بعس إن أجرها لعظيم

[1020] حدثني محمد بن أحمد بن أبي خلف حدثنا زكريا بن عدي أخبرنا عبيد الله بن عمرو عن زيد عن عدي بن ثابت عن أبي حازم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ أنه نهى فذكر خصالا، وقال من منح منيحة غدت بصدقة وراحت بصدقة صبوحها وغبوقها

باب مثل المنفق والبخيل

[1021] حدثنا عمرو الناقد حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: عمرو وحدثنا سفيان بن عيينة قال، وقال ابن جريج عن الحسن بن مسلم عن طاوس عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: مثل المنفق والمتصدق كمثل رجل عليه جبتان أو جنتان من لدن ثديهما إلى تراقيهما فإذا أراد المنفق، وقال الآخر فإذا أراد المتصدق أن يتصدق سبغت عليه أو مرت وإذا أراد البخيل أن ينفق قلصت عليه وأخذت كل حلقة موضعها حتى تجن بنانه وتعفو أثره قال، فقال أبو هريرة، فقال يوسعها فلا تتسع

[1021] حدثني سليمان بن عبيد الله أبو أيوب الغيلاني حدثنا أبو عامر يعني العقدي حدثنا إبراهيم بن نافع عن الحسن بن مسلم عن طاوس عن أبي هريرة قال ضرب رسول الله ﷺ مثل البخيل والمتصدق كمثل رجلين عليهما جنتان من حديد قد اضطرت أيديهما إلى ثديهما وتراقيهما فجعل المتصدق كلما تصدق بصدقة انبسطت عنه حتى تغشي أنامله وتعفو أثره وجعل البخيل كلما هم بصدقة قلصت وأخذت كل حلقة مكانها قال: فأنا رأيت رسول الله ﷺ يقول: بإصبعه في جيبه فلو رأيته يوسعها ولا توسع

[1021] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أحمد بن إسحاق الحضرمي عن وهيب حدثنا عبد الله بن طاوس عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: مثل البخيل والمتصدق مثل رجلين عليهما جنتان من حديد إذا هم المتصدق بصدقة اتسعت عليه حتى تعفي أثره وإذا هم البخيل بصدقة تقلصت عليه وانضمت يداه إلى تراقيه وانقبضت كل حلقة إلى صاحبتها قال: فسمعت رسول الله ﷺ يقول: فيجهد أن يوسعها فلا يستطيع

باب ثبوت أجر المتصدق وإن وقعت الصدقة في يد غير أهلها

[1022] حدثني سويد بن سعيد حدثني حفص بن ميسرة عن موسى بن عقبة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: قال رجل لأتصدقن الليلة بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد زانية فأصبحوا يتحدثون تصدق الليلة على زانية قال اللهم لك الحمد على زانية لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد غني فأصبحوا يتحدثون تصدق على غني قال اللهم لك الحمد على غني لأتصدقن بصدقة فخرج بصدقته فوضعها في يد سارق فأصبحوا يتحدثون تصدق على سارق، فقال اللهم لك الحمد على زانية وعلى غني وعلى سارق فأتي فقيل له أما صدقتك فقد قبلت أما الزانية فلعلها تستعف بها عن زناها ولعل الغني يعتبر فينفق مما أعطاه الله ولعل السارق يستعف بها عن سرقته

باب أجر الخازن الأمين والمرأة إذا تصدقت من بيت زوجها غير مفسدة بإذنه الصريح أو العرفي

[1023] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو عامر الأشعري وابن نمير وأبو كريب كلهم عن أبي أسامة قال أبو عامر حدثنا أبو أسامة حدثنا بريد عن جده أبي بردة عن أبي موسى عن النبي ﷺ قال: إن الخازن المسلم الأمين الذي ينفذ وربما قال يعطى ما أمر به فيعطيه كاملا موفرا طيبة به نفسه فيدفعه إلى الذي أمر له به أحد المتصدقين

[1024] حدثنا يحيى بن يحيى وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن جرير قال يحيى أخبرنا جرير عن منصور عن شقيق عن مسروق عن عائشة قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أنفقت المرأة من طعام بيتها غير مفسدة كان لها أجرها بما أنفقت ولزوجها أجره بما كسب وللخازن مثل ذلك لا ينقص بعضهم أجر بعض شيئا

[1024] وحدثناه بن أبي عمر حدثنا فضيل بن عياض عن منصور بهذا الإسناد، وقال من طعام زوجها

[1024] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن شقيق عن مسروق عن عائشة قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أنفقت المرأة من بيت زوجها غير مفسدة كان لها أجرها وله مثله بما اكتسب ولها بما أنفقت وللخازن مثل ذلك من غير أن ينتقص من أجورهم شيئا

[1024] وحدثناه بن نمير حدثنا أبي وأبو معاوية عن الأعمش بهذا الإسناد نحوه

باب ما أنفق العبد من مال مولاه

[1025] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير وزهير بن حرب جميعا عن حفص بن غياث قال ابن نمير حدثنا حفص عن محمد بن زيد عن عمير مولى أبي اللحم قال: كنت مملوكا فسألت رسول الله ﷺ أأتصدق من مال موالي بشيء قال: نعم والأجر بينكما نصفان

[1025] وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حاتم يعني ابن إسماعيل عن يزيد يعني ابن أبي عبيد قال: سمعت عميرا مولى أبي اللحم قال أمرني مولاي أن أقدد لحما فجاءني مسكين فأطعمته منه فعلم بذلك مولاي فضربني فأتيت رسول الله ﷺ فذكرت ذلك له فدعاه، فقال لم ضربته، فقال يعطي طعامي بغير أن آمره، فقال الأجر بينكما

[1026] حدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: لا تصم المرأة وبعلها شاهد إلا بإذنه ولا تأذن في بيته وهو شاهد إلا بإذنه وما أنفقت من كسبه من غير أمره فإن نصف أجره له

باب من جمع الصدقة وأعمال البر

[1027] حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى التجيبي واللفظ لأبي الطاهر قالا: حدثنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن حميد بن عبد الرحمن عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: من أنفق زوجين في سبيل الله نودي في الجنة يا عبد الله هذا خير فمن كان من أهل الصلاة دعي من باب الصلاة ومن كان من أهل الجهاد دعي من باب الجهاد ومن كان من أهل الصدقة دعي من باب الصدقة ومن كان من أهل الصيام دعي من باب الريان قال أبو بكر الصديق يا رسول الله ما على أحد يدعى من تلك الأبواب من ضرورة فهل يدعى أحد من تلك الأبواب كلها قال رسول الله ﷺ: نعم وأرجو أن تكون منهم

[1027] حدثني عمرو الناقد والحسن الحلواني وعبد بن حميد قالوا: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح ح وحدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر كلاهما عن الزهري بإسناد يونس ومعنى حديثه

[1027] وحدثني محمد بن رافع حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا شيبان ح وحدثني محمد بن حاتم واللفظ له حدثنا شبابة حدثني شيبان بن عبد الرحمن عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة بن عبد الرحمن أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: من أنفق زوجين في سبيل الله دعاه خزنة الجنة كل خزنة باب أي فل هلم، فقال أبو بكر يا رسول الله ذلك الذي لا توى عليه قال رسول الله ﷺ: إني لأرجو أن تكون منهم

[1028] حدثنا ابن أبي عمر حدثنا مروان يعني الفزاري عن يزيد وهو ابن كيسان عن أبي حازم الأشجعي عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من أصبح منكم اليوم صائما قال أبو بكر رضى الله تعالى عنه أنا قال: فمن تبع منكم اليوم جنازة قال أبو بكر رضى الله تعالى عنه أنا قال: فمن أطعم منكم اليوم مسكينا قال أبو بكر رضى الله تعالى عنه أنا قال: فمن عاد منكم اليوم مريضا قال أبو بكر رضى الله تعالى عنه أنا، فقال رسول الله ﷺ: ما اجتمعن في امرئ إلا دخل الجنة

باب الحث في الإنفاق وكراهة الإحصاء

[1029] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حفص يعني ابن غياث عن هشام عن فاطمة بنت المنذر عن أسماء بنت أبي بكر رضى الله تعالى عنها قال: قال لي رسول الله ﷺ: أنفقي أو انضحي أو انفحي ولا تحصي فيحصي الله عليك

[1029] وحدثنا عمرو الناقد وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن أبي معاوية قال زهير حدثنا محمد بن خازم حدثنا هشام بن عروة عن عباد بن حمزة وعن فاطمة بنت المنذر عن أسماء قال: قال رسول الله ﷺ: انفحي أو انضحي أو أنفقي ولا تحصي فيحصي الله عليك ولا توعي فيوعي الله عليك

[1029] وحدثنا ابن نمير حدثنا محمد بن بشر حدثنا هشام عن عباد بن حمزة عن أسماء أن النبي ﷺ قال لها نحو حديثهم

[1029] وحدثني محمد بن حاتم وهارون بن عبد الله قالا: حدثنا حجاج بن محمد قال: قال ابن جريج أخبرني ابن أبي مليكة أن عباد بن عبد الله بن الزبير أخبره عن أسماء بنت أبي بكر أنها جاءت النبي ﷺ فقالت: يا نبي الله ليس لي شيء إلا ما أدخل علي الزبير فهل علي جناح أن أرضخ مما يدخل علي، فقال ارضخي ما استطعت ولا توعي فيوعي الله عليك

باب الحث على الصدقة ولو بالقليل ولا تمتنع من القليل لاحتقاره

[1030] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا الليث بن سعد ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا الليث عن سعيد بن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ كان يقول يا نساء المسلمات لا تحقرن جارة لجارتها ولو فرسن شاة

باب فضل إخفاء الصدقة

[1031] حدثني زهير بن حرب ومحمد بن المثنى جميعا عن يحيى القطان قال زهير حدثنا يحيى بن سعيد عن عبيد الله أخبرني خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي هريرة عن النبي ﷺ قال: سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله الإمام العادل وشاب نشأ بعبادة الله ورجل قلبه معلق في المساجد ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال، فقال إني أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم يمينه ما تنفق شماله ورجل ذكر الله خاليا ففاضت عيناه

[1031] وحدثنا يحيى بن يحيى قال قرأت على مالك عن خبيب بن عبد الرحمن عن حفص بن عاصم عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة أنه قال: قال رسول الله ﷺ: بمثل حديث عبيد الله، وقال ورجل معلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود إليه

باب بيان أن أفضل الصدقة صدقة الصحيح الشحيح

[1032] حدثنا زهير بن حرب حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال أتى رسول الله ﷺ رجل، فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم، فقال أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل الغنى ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا ألا وقد كان لفلان

[1032] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وابن نمير قالا: حدثنا ابن فضيل عن عمارة عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال جاء رجل إلى النبي ﷺ، فقال: يا رسول الله أي الصدقة أعظم أجرا، فقال: أما وأبيك لتنبأنه أن تصدق وأنت صحيح شحيح تخشى الفقر وتأمل البقاء ولا تمهل حتى إذا بلغت الحلقوم قلت لفلان كذا ولفلان كذا وقد كان لفلان

[1032] حدثنا أبو كامل الجحدري حدثنا عبد الواحد حدثنا عمارة بن القعقاع بهذا الإسناد نحو حديث جرير غير أنه قال أي الصدقة أفضل

باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى وأن اليد العليا هي المنفقة وأن اليد السفلى هي الآخذة

[1033] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن نافع عن عبد الله بن عمر أن رسول الله ﷺ قال: وهو على المنبر وهو يذكر الصدقة والتعفف عن المسألة اليد العليا خير من اليد السفلى واليد العليا المنفقة والسفلى السائلة

[1034] حدثنا محمد بن بشار ومحمد بن حاتم وأحمد بن عبدة جميعا عن يحيى القطان قال ابن بشار حدثنا يحيى حدثنا عمرو بن عثمان قال: سمعت موسى بن طلحة يحدث أن حكيم بن حزام حدثه أن رسول الله ﷺ قال: أفضل الصدقة أو خير الصدقة عن ظهر غنى واليد العليا خير من اليد السفلى وابدأ بمن تعول

[1035] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد قالا: حدثنا سفيان عن الزهري عن عروة بن الزبير وسعيد عن حكيم بن حزام قال: سألت النبي ﷺ فأعطاني ثم سألته فأعطاني ثم سألته فأعطاني، ثم قال إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بطيب نفس بورك له فيه ومن أخذه بإشراف نفس لم يبارك له فيه وكان كالذي يأكل ولا يشبع واليد العليا خير من اليد السفلى

[1036] حدثنا نصر بن علي الجهضمي وزهير بن حرب وعبد بن حميد قالوا: حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار حدثنا شداد قال: سمعت أبا أمامة قال: قال رسول الله ﷺ: يا ابن آدم إنك أن تبذل الفضل خير لك وأن تمسكه شر لك ولا تلام على كفاف وابدأ بمن تعول واليد العليا خير من اليد السفلى

باب النهي عن المسألة

[1037] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب أخبرني معاوية بن صالح حدثني ربيعة بن يزيد الدمشقي عن عبد الله بن عامر اليحصبي قال: سمعت معاوية يقول إياكم وأحاديث إلا حديثا كان في عهد عمر فإن عمر كان يخيف الناس في الله عز وجل سمعت رسول الله ﷺ وهو يقول من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وسمعت رسول الله ﷺ يقول: إنما أنا خازن فمن أعطيته عن طيب نفس فيبارك له فيه ومن أعطيته عن مسألة وشره كان كالذي يأكل ولا يشبع

[1038] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير حدثنا سفيان عن عمرو عن وهب بن منبه عن أخيه همام عن معاوية قال: قال رسول الله ﷺ: لا تلحفوا في المسألة فوالله لا يسألني أحد منكم شيئا فتخرج له مسألته مني شيئا وأنا له كاره فيبارك له فيما أعطيته

[1038] حدثنا ابن أبي عمر المكي حدثنا سفيان عن عمرو بن دينار حدثني وهب بن منبه ودخلت عليه في داره بصنعاء فأطعمني من جوزة في داره عن أخيه قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: فذكر مثله

[1037] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن بن عوف قال: سمعت معاوية بن أبي سفيان وهو يخطب يقول إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين وإنما أنا قاسم ويعطي الله

باب المسكين الذي لا يجد غنى ولا يفطن له فيتصدق عليه

[1039] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا المغيرة يعني الحزامى عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال ليس المسكين بهذا الطواف الذي يطوف على الناس فترده اللقمة واللقمتان والتمرة والتمرتان قالوا فما المسكين يا رسول الله قال الذي لا يجد غنى يغنيه ولا يفطن له فيتصدق عليه ولا يسأل الناس شيئا

[1039] حدثنا يحيى بن أيوب وقتيبة بن سعيد قال ابن أيوب حدثنا إسماعيل وهو ابن جعفر أخبرني شريك عن عطاء بن يسار مولى ميمونة عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال ليس المسكين بالذي ترده التمرة والتمرتان ولا اللقمة واللقمتان إنما المسكين المتعفف اقرؤا إن شئتم { لا يسألون الناس إلحافا

[1039] وحدثنيه أبو بكر ابن إسحاق حدثنا ابن أبي مريم أخبرنا محمد بن جعفر أخبرني شريك أخبرني عطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي عمرة أنهما سمعا أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: بمثل حديث إسماعيل

باب كراهة المسألة للناس

[1040] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا عبد الأعلى بن عبد الأعلى عن معمر عن عبد الله بن مسلم أخي الزهري عن حمزة بن عبد الله عن أبيه أن النبي ﷺ قال لا تزال المسألة بأحدكم حتى يلقى الله وليس في وجهه مزعة لحم

[1040] وحدثني عمرو الناقد حدثني إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا معمر عن أخي الزهري بهذا الإسناد مثله ولم يذكر مزعة

[1040] حدثني أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني الليث عن عبيد الله بن أبي جعفر عن حمزة بن عبد الله بن عمر أنه سمع أباه يقول: قال رسول الله ﷺ: ما يزال الرجل يسأل الناس حتى يأتي يوم القيامة وليس في وجهه مزعة لحم

[1041] حدثنا أبو كريب وواصل بن عبد الأعلى قالا: حدثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: من سأل الناس أموالهم تكثرا فإنما يسأل جمرا فليستقل أو ليستكثر

[1042] حدثني هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن بيان أبي بشر عن قيس بن أبي حازم عن أبي هريرة قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لأن يغدو أحدكم فيحطب على ظهره فيتصدق به ويستغني به من الناس خير له من أن يسأل رجلا أعطاه أو منعه ذلك فإن اليد العليا أفضل من اليد السفلى وابدأ بمن تعول

[1042] وحدثني محمد بن حاتم حدثنا يحيى بن سعيد عن إسماعيل حدثني قيس بن أبي حازم قال أتينا أبا هريرة، فقال: قال النبي ﷺ والله لأن يغدو أحدكم فيحطب على ظهره فيبيعه، ثم ذكر بمثل حديث بيان

[1042] حدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا: حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو الحارث عن ابن شهاب عن أبي عبيد مولى عبد الرحمن بن عوف أنه سمع أبا هريرة يقول: قال رسول الله ﷺ: لأن يحتزم أحدكم حزمة من حطب فيحملها على ظهره فيبيعها خير له من أن يسأل رجلا يعطيه أو يمنعه

[1043] حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي وسلمة بن شبيب قال سلمة حدثنا، وقال الدارمي أخبرنا مروان وهو ابن محمد الدمشقي حدثنا سعيد وهو ابن عبد العزيز عن ربيعة بن يزيد عن أبي إدريس الخولاني عن أبي مسلم الخولاني قال: حدثني الحبيب الأمين أما هو فحبيب إلي وأما هو عندي فأمين عوف بن مالك الأشجعي قال كنا عند رسول الله ﷺ تسعة أو ثمانية أو سبعة، فقال ألا تبايعون رسول الله وكنا حديث عهد ببيعة فقلنا قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال ألا تبايعون رسول الله فقلنا قد بايعناك يا رسول الله، ثم قال ألا تبايعون رسول الله قال: فبسطنا أيدينا وقلنا قد بايعناك يا رسول الله فعلام نبايعك قال على أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا والصلوات الخمس وتطيعوا وأسر كلمة خفية ولا تسألوا الناس شيئا فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه

باب من تحل له المسألة

[1044] حدثنا يحيى بن يحيى وقتيبة بن سعيد كلاهما عن حماد بن زيد قال يحيى أخبرنا حماد بن زيد عن هارون بن رياب حدثني كنانة بن نعيم العدوي عن قبيصة بن مخارق الهلالي قال تحملت حمالة فأتيت رسول الله ﷺ أسأله فيها، فقال أقم حتى تأتينا الصدقة فنأمر لك بها قال، ثم قال: يا قبيصة إن المسألة لا تحل إلا لأحد ثلاثة رجل تحمل حمالة فحلت له المسألة حتى يصيبها ثم يمسك ورجل أصابته جائحة اجتاحت ماله فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش ورجل أصابته فاقة حتى يقوم ثلاثة من ذوى الحجا من قومه لقد أصابت فلانا فاقة فحلت له المسألة حتى يصيب قواما من عيش أو قال سدادا من عيش فما سواهن من المسألة يا قبيصة سحتا يأكلها صاحبها سحتا

باب إباحة الأخذ لمن أعطي من غير مسألة ولا إشراف

[1045] وحدثنا هارون بن معروف حدثنا عبد الله بن وهب ح وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله بن عمر عن أبيه قال: سمعت عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يقول قد كان رسول الله ﷺ يعطيني العطاء فأقول أعطه أفقر إليه مني حتى أعطاني مرة مالا فقلت: أعطه أفقر إليه مني، فقال رسول الله ﷺ: خذه وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه نفسك

[1045] وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن ابن شهاب عن سالم بن عبد الله عن أبيه أن رسول الله ﷺ كان يعطي عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه العطاء فيقول له عمر أعطه يا رسول الله أفقر إليه مني، فقال له رسول الله ﷺ خذه فتموله أو تصدق به وما جاءك من هذا المال وأنت غير مشرف ولا سائل فخذه ومالا فلا تتبعه نفسك قال سالم فمن أجل ذلك كان ابن عمر لا يسأل أحدا شيئا ولا يرد شيئا أعطيه

[1045] وحدثني أبو الطاهر أخبرنا ابن وهب قال عمرو وحدثني ابن شهاب بمثل ذلك عن السائب بن يزيد عن عبد الله بن السعدي عن عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه عن رسول الله ﷺ

[1045] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن بكير عن بسر بن سعيد عن ابن الساعدي المالكي أنه قال استعملني عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه على الصدقة فلما فرغت منها وأديتها إليه أمر لي بعمالة فقلت: إنما عملت لله وأجري على الله، فقال خذ ما أعطيت فإني عملت على عهد رسول الله ﷺ فعملني فقلت: مثل قولك، فقال لي رسول الله ﷺ: إذا أعطيت شيئا من غير أن تسأل فكل وتصدق

[1045] وحدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن ابن السعدي أنه قال استعملني عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه على الصدقة بمثل حديث الليث

باب كراهة الحرص على الدنيا

[1046] حدثنا زهير بن حرب حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة يبلع به النبي ﷺ قال: قلب الشيخ شاب على حب اثنتين حب العيش والمال

[1046] وحدثني أبو الطاهر وحرملة قالا: أخبرنا ابن وهب عن يونس عن ابن شهاب عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة أن رسول الله ﷺ قال: قلب الشيخ شاب على حب اثنتين طول الحياة وحب المال

[1047] وحدثني يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد كلهم عن أبي عوانة قال يحيى أخبرنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: يهرم بن آدم وتشب منه اثنتان الحرص على المال والحرص على العمر

[1047] وحدثني أبو غسان المسمعي ومحمد بن المثنى قالا: حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أنس أن نبي الله ﷺ قال بمثله

[1047] وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ بنحوه

باب لو أن لابن آدم واديين لابتغى ثالثا

[1048] حدثنا يحيى بن يحيى وسعيد بن منصور وقتيبة بن سعيد قال يحيى أخبرنا، وقال الآخران حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله ﷺ: لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف بن آدم إلا التراب ويتوب الله على من تاب

[1048] وحدثنا ابن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: فلا أدري أشيء أنزل أم شيء كان يقوله بمثل حديث أبي عوانة

[1048] وحدثني حرملة بن يحيى أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب عن أنس بن مالك عن رسول الله ﷺ أنه قال لو كان لابن آدم واد من ذهب أحب أن له واديا آخر ولن يملأ فاه إلا التراب والله يتوب على من تاب

[1049] وحدثني زهير بن حرب وهارون بن عبد الله قالا: حدثنا حجاج بن محمد عن ابن جريج قال: سمعت عطاء يقول: سمعت ابن عباس يقول: سمعت رسول الله ﷺ يقول: لو أن لابن آدم ملء واد مالا لأحب أن يكون إليه مثله ولا يملأ نفس بن آدم إلا التراب والله يتوب على من تاب قال ابن عباس فلا أدري أمن القرآن هو أم لا وفي رواية زهير قال: فلا أدري أمن القرآن لم يذكر ابن عباس

[1050] حدثني سويد بن سعيد حدثنا علي بن مسهر عن داود عن أبي حرب بن أبي الأسود عن أبيه قال بعث أبو موسى الأشعري إلى قراء أهل البصرة فدخل عليه ثلاثمائة رجل قد قرؤوا القرآن، فقال أنتم خيار أهل البصرة وقراؤهم فأتلوه ولا يطولن عليكم الأمد فتقسو قلوبكم كما قست قلوب من كان قبلكم وإنا كنا نقرأ سورة كنا نشبهها في الطول والشدة ببراءة فأنسيتها غير أني قد حفظت منها لو كان لابن آدم واديان من مال لابتغى واديا ثالثا ولا يملأ جوف بن آدم إلا التراب وكنا نقرأ سورة كنا نشبهها بإحدى المسبحات فأنسيتها غير أني حفظت منها يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون فتكتب شهادة في أعناقكم فتسألون عنها يوم القيامة

باب ليس الغنى عن كثرة العرض

[1051] حدثنا زهير بن حرب وابن نمير قالا: حدثنا سفيان بن عيينة عن أبي الزناد عن الأعرج عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: ليس الغنى عن كثرة العرض ولكن الغنى غنى النفس

باب تخوف ما يخرج من زهرة الدنيا

[1052] وحدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا الليث بن سعد ح وحدثنا قتيبة بن سعيد وتقاربا في اللفظ قال: حدثنا ليث عن سعيد بن أبي سعيد المقبري عن عياض بن عبد الله بن سعد أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول قام رسول الله ﷺ فخطب الناس، فقال لا والله ما أخشى عليكم أيها الناس إلا ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا، فقال رجل يا رسول الله أيأتي الخير بالشر فصمت رسول الله ﷺ ساعة، ثم قال كيف قلت: قال: قلت: يا رسول الله أيأتي الخير بالشر، فقال له رسول الله ﷺ إن الخير لا يأتي إلا بخير أو خير هو إن كل ما ينبت الربيع يقتل حبطا أو يلم إلا آكلة الخضر أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت الشمس ثلطت أو بالت ثم اجترت فعادت فأكلت فمن يأخذ مالا بحقه يبارك له فيه ومن يأخذ مالا بغير حقه فمثله كمثل الذي يأكل ولا يشبع

[1052] حدثني أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني مالك بن أنس عن زيد بن أسلم عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: أخوف ما أخاف عليكم ما يخرج الله لكم من زهرة الدنيا قالوا وما زهرة الدنيا يا رسول الله قال بركات الأرض قالوا يا رسول الله وهل يأتي الخير بالشر قال لا يأتي الخير إلا بالخير لا يأتي الخير إلا بالخير لا يأتي الخير إلا بالخير إن كل ما أنبت الربيع يقتل أو يلم إلا آكلة الخضر فإنها تأكل حتى إذا امتدت خاصرتاها استقبلت الشمس ثم اجترت وبالت وثلطت ثم عادت فأكلت إن هذا المال خضرة حلوة فمن أخذه بحقه ووضعه في حقه فنعم المعونة هو ومن أخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع

[1052] حدثني علي بن حجر أخبرنا إسماعيل بن إبراهيم عن هشام صاحب الدستوائي عن يحيى بن أبي كثير عن هلال بن أبي ميمونة عن عطاء بن يسار عن أبي سعيد الخدري قال جلس رسول الله ﷺ على المنبر وجلسنا حوله، فقال إن مما أخاف عليكم بعدي ما يفتح عليكم من زهرة الدنيا وزينتها، فقال رجل أو يأتي الخير بالشر يا رسول الله قال: فسكت عنه رسول الله ﷺ فقيل له ما شأنك تكلم رسول الله ﷺ ولا يكلمك قال ورأينا أنه ينزل عليه فأفاق يمسح عنه الرحضاء، وقال إن هذا السائل وكأنه حمده، فقال إنه لا يأتي الخير بالشر وإن مما ينبت الربيع يقتل أو يلم إلا آكلة الخضر فإنها أكلت حتى إذا امتلأت خاصرتاها استقبلت عين الشمس فثلطت وبالت ثم رتعت وإن هذا المال خضر حلو ونعم صاحب المسلم هو لمن أعطى منه المسكين واليتيم وابن السبيل أو كما قال رسول الله ﷺ: وإنه من يأخذه بغير حقه كان كالذي يأكل ولا يشبع ويكون عليه شهيدا يوم القيامة

باب فضل التعفف والصبر

[1053] حدثنا قتيبة بن سعيد عن مالك بن أنس فيما قرئ عليه عن ابن شهاب عن عطاء بن يزيد الليثي عن أبي سعيد الخدري أن ناسا من الأنصار سألوا رسول الله ﷺ فأعطاهم ثم سألوه فأعطاهم حتى إذا نفد ما عنده قال: ما يكن عندي من خير فلن أدخره عنكم ومن يستعفف يعفه الله ومن يستغن يغنه الله ومن يصبر يصبره الله وما أعطي أحد من عطاء خير وأوسع من الصبر

[1053] حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري بهذا الإسناد نحوه

باب في الكفاف والقناعة

[1054] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ عن سعيد بن أبي أيوب حدثني شرحبيل وهو ابن شريك عن أبي عبد الرحمن الحبلي عن عبد الله بن عمرو بن العاص أن رسول الله ﷺ قال: قد أفلح من أسلم ورزق كفافا وقنعه الله بما آتاه

[1055] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وأبو سعيد الأشج قالوا: حدثنا وكيع حدثنا الأعمش ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا محمد بن فضيل عن أبيه كلاهما عن عمارة بن القعقاع عن أبي زرعة عن أبي هريرة قال: قال رسول الله ﷺ: اللهم اجعل رزق آل محمد قوتا

باب إعطاء من سأل بفحش وغلظة

[1056] حدثنا عثمان بن أبي شيبة وزهير بن حرب وإسحاق بن إبراهيم الحنظلي قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران حدثنا جرير عن الأعمش عن أبي وائل عن سلمان بن ربيعة قال: قال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه قسم رسول الله ﷺ قسما فقلت: والله يا رسول الله لغير هؤلاء كان أحق به منهم قال إنهم خيروني أن يسألوني بالفحش أو يبخلوني فلست بباخل

[1057] حدثني عمرو الناقد حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي قال: سمعت مالكا ح وحدثني يونس بن عبد الأعلى واللفظ له أخبرنا عبد الله بن وهب حدثني مالك بن أنس عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك قال: كنت أمشي مع رسول الله ﷺ وعليه رداء نجراني غليظ الحاشية فأدركه أعرابي فجبذه بردائه جبذة شديدة نظرت إلى صفحة عنق رسول الله ﷺ وقد أثرت بها حاشية الرداء من شدة جبذته، ثم قال: يا محمد مر لي من مال الله الذي عندك فالتفت إليه رسول الله ﷺ فضحك ثم أمر له بعطاء

[1057] حدثنا زهير بن حرب حدثنا عبد الصمد بن عبد الوارث حدثنا همام ح وحدثني زهير بن حرب حدثنا عمر بن يونس حدثنا عكرمة بن عمار ح وحدثني سلمة بن شبيب حدثنا أبو المغيرة حدثنا الأوزاعي كلهم عن إسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة عن أنس بن مالك عن النبي ﷺ بهذا الحديث وفي حديث عكرمة بن عمار من الزيادة قال ثم جبذه إليه جبذة رجع نبي الله ﷺ في نحر الأعرابي وفي حديث همام فجاذبه حتى انشق البرد وحتى بقيت حاشيته في عنق رسول الله ﷺ

[1058] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة أنه قال قسم رسول الله ﷺ أقبية ولم يعط مخرمة شيئا، فقال مخرمة يا بني انطلق بنا إلى رسول الله ﷺ فانطلقت معه قال ادخل فادعه لي قال: فدعوته له فخرج إليه وعليه قباء منها، فقال خبأت هذا لك قال: فنظر إليه، فقال رضي مخرمة

[1058] حدثنا أبو الخطاب زياد بن يحيى الحساني حدثنا حاتم بن وردان أبو صالح حدثنا أيوب السختياني عن عبد الله بن أبي مليكة عن المسور بن مخرمة قال قدمت على النبي ﷺ أقبية، فقال لي أبي مخرمة انطلق بنا إليه عسى أن يعطينا منها شيئا قال: فقام أبي على الباب فتكلم فعرف النبي ﷺ صوته فخرج ومعه قباء وهو يريه محاسنه وهو يقول خبأت هذا لك خبأت هذا لك

باب إعطاء من يخاف على إيمانه

[150] حدثنا الحسن بن علي الحلواني وعبد بن حميد قالا: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب أخبرني عامر بن سعد عن أبيه سعد أنه أعطى رسول الله ﷺ رهطا وأنا جالس فيهم قال: فترك رسول الله ﷺ منهم رجلا لم يعطه وهو أعجبهم إلي فقمت إلى رسول الله ﷺ فساررته فقلت: يا رسول الله ما لك عن فلان والله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فقلت: يا رسول الله مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما فسكت قليلا ثم غلبني ما أعلم منه فقلت: يا رسول الله مالك عن فلان فوالله إني لأراه مؤمنا قال أو مسلما قال إني لأعطي الرجل وغيره أحب إلي منه خشية أن يكب في النار على وجهه وفي حديث الحلواني تكرار القول مرتين

[150] حدثنا ابن أبي عمر حدثنا سفيان ح وحدثنيه زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا ابن أخي بن شهاب ح وحدثناه إسحاق بن إبراهيم وعبد بن حميد قالا: أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر كلهم عن الزهري بهذا الإسناد على معنى حديث صالح عن الزهري

[150] حدثنا الحسن بن علي الحلواني حدثنا يعقوب بن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن إسماعيل بن محمد بن سعد قال: سمعت محمد بن سعد يحدث بهذا الحديث يعني حديث الزهري الذي ذكرنا، فقال في حديثه فضرب رسول الله ﷺ بيده بين عنقي وكتفي، ثم قال أقتالا أي سعد إني لأعطي الرجل

باب إعطاء المؤلفة قلوبهم على الإسلام وتصبر من قوى إيمانه

[1059] حدثني حرملة بن يحيى التجيبي أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أنس بن مالك أن أناسا من الأنصار قالوا يوم حنين حين أفاء الله على رسوله من أموال هوازن ما أفاء فطفق رسول الله ﷺ يعطي رجالا من قريش المائة من الإبل فقالوا يغفر الله لرسول الله يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم قال أنس بن مالك فحدث ذلك رسول الله ﷺ من قولهم فأرسل إلى الأنصار فجمعهم في قبة من آدم فلما اجتمعوا جاءهم رسول الله ﷺ، فقال: ما حديث بلغني عنكم، فقال له فقهاء الأنصار أما ذوو رأينا يا رسول الله فلم يقولوا شيئا وأما أناس منا حديثة أسنانهم قالوا يغفر الله لرسوله يعطي قريشا ويتركنا وسيوفنا تقطر من دمائهم، فقال رسول الله ﷺ: فإني أعطي رجالا حديثي عهد بكفر أتألفهم أفلا ترضون أن يذهب الناس بالأموال وترجعون إلى رحالكم برسول الله فوالله لما تنقلبون به خير مما ينقلبون به فقالوا بلى يا رسول الله قد رضينا قال: فإنكم ستجدون أثرة شديدة فاصبروا حتى تلقوا الله ورسوله فإني على الحوض قالوا سنصبر

[1059] حدثنا حسن الحلواني وعبد بن حميد قالا: حدثنا يعقوب وهو ابن إبراهيم بن سعد حدثنا أبي عن صالح عن ابن شهاب حدثني أنس بن مالك أنه قال لما أفاء الله على رسوله ما أفاء من أموال هوازن واقتص الحديث بمثله غير أنه قال: قال أنس فلم نصبر، وقال: فأما أناس حديثة أسنانهم

[1059] وحدثني زهير بن حرب حدثنا يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن أخي بن شهاب عن عمه قال: أخبرني أنس بن مالك وساق الحديث بمثله إلا أنه قال: قال أنس قالوا نصبر كرواية يونس عن الزهري

[1059] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قال ابن المثنى حدثنا محمد بن جعفر أخبرنا شعبة قال: سمعت قتادة يحدث عن أنس بن مالك قال جمع رسول الله ﷺ الأنصار، فقال أفيكم أحد من غيركم فقالوا لا إلا ابن أخت لنا، فقال رسول الله ﷺ: ان ابن أخت القوم منهم، فقال إن قريشا حديث عهد بجاهلية ومصيبة وإني أردت أن أجبرهم وأتألفهم أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا وترجعون برسول الله إلى بيوتكم لو سلك الناس واديا وسلك الأنصار شعبا لسلكت شعب الأنصار

[1059] حدثنا محمد بن الوليد حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي التياح قال: سمعت أنس بن مالك قال لما فتحت مكة قسم الغنائم في قريش فقالت الأنصار إن هذا لهو العجب إن سيوفنا تقطر من دمائهم وإن غنائمنا ترد عليهم فبلغ ذلك رسول الله ﷺ فجمعهم، فقال: ما الذي بلغني عنكم قالوا هو الذي بلغك وكانوا لا يكذبون قال: أما ترضون أن يرجع الناس بالدنيا إلى بيوتهم وترجعون برسول الله إلى بيوتكم لو سلك الناس واديا أو شعبا وسلكت الأنصار واديا أو شعبا لسلكت وادي الأنصار أو شعب الأنصار

[1059] حدثنا محمد بن المثنى وإبراهيم بن محمد بن عرعرة يزيد أحدهما على الآخر الحرف بعد الحرف قالا: حدثنا معاذ بن معاذ حدثنا ابن عون عن هشام بن زيد بن أنس عن أنس بن مالك قال لما كان يوم حنين أقبلت هوازن وغطفان بذراريهم ونعمهم ومع النبي ﷺ يومئذ عشرة آلاف ومعه الطلقاء فأدبروا عنه حتى بقي وحده قال: فنادى يومئذ نداءين لم يخلط بينهما شيئا قال: فالتفت عن يمينه، فقال: يا معشر الأنصار فقالوا لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك قال ثم التفت عن يساره، فقال: يا معشر الأنصار قالوا لبيك يا رسول الله أبشر نحن معك قال وهو على بغلة بيضاء فنزل، فقال: أنا عبد الله ورسوله فانهزم المشركون وأصاب رسول الله ﷺ غنائم كثيرة فقسم في المهاجرين والطلقاء ولم يعط الأنصار شيئا فقالت الأنصار إذا كانت الشدة فنحن ندعى وتعطى الغنائم غيرنا فبلغه ذلك فجمعهم في قبة، فقال: يا معشر الأنصار ما حديث بلغني عنكم فسكتوا، فقال: يا معشر الأنصار أما ترضون أن يذهب الناس بالدنيا وتذهبون بمحمد تحوزونه إلى بيوتكم قالوا بلى يا رسول الله رضينا قال، فقال لو سلك الناس واديا وسلكت الأنصار شعبا لأخذت شعب الأنصار قال هشام فقلت: يا أبا حمزة أنت شاهد ذاك قال وأين أغيب عنه

[1059] حدثنا عبيد الله بن معاذ وحامد بن عمر ومحمد بن عبد الأعلى قال ابن معاذ حدثنا المعتمر بن سليمان عن أبيه قال: حدثني السميط عن أنس بن مالك قال افتتحنا مكة ثم إنا غزونا حنينا فجاء المشركون بأحسن صفوف رأيت قال: فصفت الخيل ثم صفت المقاتلة ثم صفت النساء من وراء ذلك ثم صفت الغنم ثم صفت النعم قال ونحن بشر كثير قد بلغنا ستة آلاف وعلى مجنبة خيلنا خالد بن الوليد قال: فجعلت خيلنا تلوي خلف ظهورنا فلم نلبث أن انكشفت خيلنا وفرت الأعراب ومن نعلم من الناس قال: فنادى رسول الله ﷺ يال المهاجرين يال المهاجرين، ثم قال يال الأنصار يال الأنصار قال: قال أنس هذا حديث عميه قال قلنا لبيك يا رسول الله قال: فتقدم رسول الله ﷺ قال: فأيم الله ما أتيناهم حتى هزمهم الله قال: فقبضنا ذلك المال ثم انطلقنا إلى الطائف فحاصرناهم أربعين ليلة ثم رجعنا إلى مكة فنزلنا قال: فجعل رسول الله ﷺ يعطي الرجل المائة من الإبل، ثم ذكر باقي الحديث كنحو حديث قتادة وأبي التياح وهشام بن زيد

[1060] حدثنا محمد بن أبي عمر المكي حدثنا سفيان عن عمر بن سعيد بن مسروق عن أبيه عن عباية بن رفاعة عن رافع بن خديج قال أعطى رسول الله ﷺ أبا سفيان بن حرب وصفوان بن أمية وعيينة بن حصن والأقرع بن حابس كل إنسان منهم مائة من الإبل وأعطى عباس بن مرداس دون ذلك، فقال عباس بن مرداس

أتجعل نهبي ونهب العبيد بين عيينة والأقرع

فما كان بدر ولا حابس يفوقان مرداس في المجمع

وما كنت دون امرئ منهما ومن تخفض اليوم لا يرفع

قال: فأتم له رسول الله ﷺ مائة

[1060] وحدثنا أحمد بن عبدة الضبي أخبرنا ابن عيينة عن عمر بن سعيد بن مسروق بهذا الإسناد أن النبي ﷺ قسم غنائم حنين فأعطى أبا سفيان بن حرب مائة من الإبل وساق الحديث بنحوه وزاد وأعطى علقمة بن علاثة مائة

[1060] وحدثنا مخلد بن خالد الشعيري حدثنا سفيان حدثني عمر بن سعيد بهذا الإسناد ولم يذكر في الحديث علقمة بن علاثة ولا صفوان بن أمية ولم يذكر الشعر في حديثه

[1061] حدثنا سريج بن يونس حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمرو بن يحيى بن عمارة عن عباد بن تميم عن عبد الله بن زيد أن رسول الله ﷺ لما فتح حنينا قسم الغنائم فأعطى المؤلفة قلوبهم فبلغه أن الأنصار يحبون أن يصيبوا ما أصاب الناس فقام رسول الله ﷺ فخطبهم فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: يا معشر الأنصار ألم أجدكم ضلالا فهداكم الله بي وعالة فأغناكم الله بي ومتفرقين فجمعكم الله بي ويقولون الله ورسوله أمن، فقال ألا تجيبوني فقالوا الله ورسوله أمن، فقال: أما إنكم لو شئتم أن تقولوا كذا وكذا وكان من الأمر كذا وكذا لأشياء عددها زعم عمرو أن لا يحفظها، فقال ألا ترضون أن يذهب الناس بالشاء والإبل وتذهبون برسول الله إلى رحالكم الأنصار شعار والناس دثار ولولا الهجرة لكنت امرأ من الأنصار ولو سلك الناس واديا وشعبا لسلكت وادي الأنصار وشعبهم إنكم ستلقون بعدي أثرة فاصبروا حتى تلقوني على الحوض

[1062] حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم قال إسحاق أخبرنا، وقال الآخران حدثنا جرير عن منصور عن أبي وائل عن عبد الله قال لما كان يوم حنين آثر رسول الله ﷺ ناسا في القسمة فأعطى الأقرع بن حابس مائة من الإبل وأعطى عيينة مثل ذلك وأعطى أناسا من أشراف العرب وآثرهم يومئذ في القسمة، فقال رجل والله إن هذه لقسمة ما عدل فيها وما أريد فيها وجه الله قال: فقلت: والله لأخبرن رسول الله ﷺ قال: فأتيته فأخبرته بما قال: قال: فتغير وجهه حتى كان كالصرف، ثم قال: فمن يعدل إن لم يعدل الله ورسوله قال، ثم قال يرحم الله موسى قد أوذي بأكثر من هذا فصبر قال: قلت لا جرم لا أرفع إليه بعدها حديثا

[1062] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث عن الأعمش عن شقيق عن عبد الله قال قسم رسول الله ﷺ قسما، فقال رجل إنها لقسمة ما أريد بها وجه الله قال: فأتيت النبي ﷺ فساررته فغضب من ذلك غضبا شديدا واحمر وجهه حتى تمنيت أني لم أذكره له قال، ثم قال قد أوذي موسى بأكثر من هذا فصبر

باب ذكر الخوارج وصفاتهم

[1063] حدثنا محمد بن رمح بن المهاجر أخبرنا الليث عن يحيى بن سعيد عن أبي الزبير عن جابر بن عبد الله قال أتى رجل رسول الله ﷺ بالجعرانة منصرفه من حنين وفي ثوب بلال فضة ورسول الله ﷺ يقبض منها يعطي الناس، فقال: يا محمد اعدل قال ويلك ومن يعدل إذا لم أكن أعدل لقد خبت وخسرت إن لم أكن أعدل، فقال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه دعني يا رسول الله فأقتل هذا المنافق، فقال معاذ الله أن يتحدث الناس أني أقتل أصحابي إن هذا وأصحابه يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون منه كما يمرق السهم من الرمية

[1063] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب الثقفي قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني أبو الزبير أنه سمع جابر بن عبد الله ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا زيد بن الحباب حدثني قرة بن خالد حدثني أبو الزبير عن جابر بن عبد الله أن النبي ﷺ كان يقسم مغانم وساق الحديث

[1064] حدثنا هناد بن السري حدثنا أبو الأحوص عن سعيد بن مسروق عن عبد الرحمن بن أبي نعم عن أبي سعيد الخدري قال بعث علي رضى الله تعالى عنه وهو باليمن بذهبة في تربتها إلى رسول الله ﷺ فقسمها رسول الله ﷺ بين أربعة نفر الأقرع بن حابس الحنظلي وعيينة بن بدر الفزاري وعلقمة بن علاثة العامري ثم أحد بنى كلاب وزيد الخير الطائي ثم أحد بنى نبهان قال: فغضبت قريش فقالوا أيعطي صناديد نجد ويدعنا، فقال رسول الله ﷺ: إني إنما فعلت ذلك لأتألفهم فجاء رجل كث اللحية مشرف الوجنتين غائر العينين ناتىء الجبين محلوق الرأس، فقال اتق الله يا محمد قال، فقال رسول الله ﷺ: فمن يطع الله إن عصيته أيأمنني على أهل الأرض ولا تأمنوني قال ثم أدبر الرجل فاستأذن رجل من القوم في قتله يرون أنه خالد بن الوليد، فقال رسول الله ﷺ: إن من ضئضيء هذا قوما يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يقتلون أهل الإسلام ويدعون أهل الأوثان يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل عاد

[1064] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا عبد الواحد عن عمارة بن القعقاع حدثنا عبد الرحمن بن أبي نعم قال: سمعت أبا سعيد الخدري يقول بعث علي بن أبي طالب إلى رسول الله ﷺ من اليمن بذهبة في أديم مقروظ لم تحصل من ترابها قال: فقسمها بين أربعة نفر بين عيينة بن حصن والأقرع بن حابس وزيد الخيل والرابع إما علقمة بن علاثة وإما عامر بن الطفيل، فقال رجل من أصحابه كنا نحن أحق بهذا من هؤلاء قال: فبلغ ذلك النبي ﷺ، فقال ألا تأمنوني وأنا أمين من في السماء يأتيني خبر السماء صباحا ومساء قال: فقام رجل غائر العينين مشرف الوجنتين ناشز الجبهة كث اللحية محلوق الرأس مشمر الإزار، فقال: يا رسول الله اتق الله، فقال ويلك أو لست أحق أهل الأرض أن يتقي الله قال ثم ولى الرجل، فقال خالد بن الوليد يا رسول الله ألا أضرب عنقه، فقال لا لعله أن يكون يصلي قال خالد وكم من مصل يقول بلسانه ما ليس في قلبه، فقال رسول الله ﷺ: إني لم أومر أن أنقب عن قلوب الناس ولا أشق بطونهم قال ثم نظر إليه وهو مقف، فقال إنه يخرج من ضئضئي هذا قوم يتلون كتاب الله رطبا لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية قال أظنه قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود

[1064] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير عن عمارة بن القعقاع بهذا الإسناد قال وعلقمة بن علاثة ولم يذكر عامر بن الطفيل، وقال ناتىء الجبهة ولم يقل ناشز وزاد فقام إليه عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه، فقال: يا رسول الله ألا أضرب عنقه قال لا قال ثم أدبر فقام إليه خالد سيف الله، فقال: يا رسول الله ألا أضرب عنقه قال لا، فقال إنه سيخرج من ضئضيء هذا قوم يتلون كتاب الله لينا رطبا، وقال: قال عمارة حسبته قال لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود

[1064] وحدثنا ابن نمير حدثنا ابن فضيل عن عمارة بن القعقاع بهذا الإسناد، وقال بين أربعة نفر زيد الخير والأقرع بن حابس وعيينة بن حصن وعلقمة بن علاثة أو عامر بن الطفيل، وقال ناشز الجبهة كرواية عبد الواحد، وقال إنه سيخرج من ضئضيء هذا قوم ولم يذكر لئن أدركتهم لأقتلنهم قتل ثمود

[1064] وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول أخبرني محمد بن إبراهيم عن أبي سلمة وعطاء بن يسار أنهما أتيا أبا سعيد الخدري فسألاه عن الحرورية هل سمعت رسول الله ﷺ يذكرها قال لا أدري من الحرورية ولكني سمعت رسول الله ﷺ يقول: يخرج في هذه الأمة ولم يقل منها قوم تحقرون صلاتكم مع صلاتهم فيقرأون القرآن لا يجاوز حلوقهم أو حناجرهم يمرقون من الدين مروق السهم من الرمية فينظر الرامي إلى سهمه إلى نصله إلى رصافه فيتمارى في الفوقة هل علق بها من الدم شيء

[1064] حدثني أبو الطاهر أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن عن أبي سعيد الخدري ح وحدثني حرملة بن يحيى وأحمد بن عبد الرحمن الفهري قالا: أخبرنا ابن وهب أخبرني يونس عن ابن شهاب أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن والضحاك الهمداني أن أبا سعيد الخدري قال بينا نحن عند رسول الله ﷺ وهو يقسم قسما أتاه ذو الخويصرة وهو رجل من بني تميم، فقال: يا رسول الله اعدل قال رسول الله ﷺ: ويلك ومن يعدل إن لم أعدل قد خبت وخسرت إن لم أعدل، فقال عمر بن الخطاب رضى الله تعالى عنه يا رسول الله ائذن لي فيه أضرب عنقه قال رسول الله ﷺ: دعه فإن له أصحابا يحقر أحدكم صلاته مع صلاتهم وصيامه مع صيامهم يقرأون القرآن لا يجاوز تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية ينظر إلى نصله فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى رصافه فلا يوجد فيه شيء ثم ينظر إلى نضيه فلا يوجد فيه شيء وهو القدح ثم ينظر إلى قذذه فلا يوجد فيه شيء سبق الفرث والدم آيتهم رجل أسود إحدى عضديه مثل ثدي المرأة أو مثل البضعة تدردر يخرجون على حين فرقة من الناس قال أبو سعيد فأشهد أني سمعت هذا من رسول الله ﷺ وأشهد أن علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قاتلهم وأنا معه فأمر بذلك الرجل فالتمس فوجد فأتي به حتى نظرت إليه على نعت رسول الله ﷺ الذي نعت

[1064] وحدثني محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن سليمان عن أبي نضرة عن أبي سعيد أن النبي ﷺ ذكر قوما يكونون في أمته يخرجون في فرقة من الناس سيماهم التحالق قال هم شر الخلق أو من أشر الخلق يقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق قال: فضرب النبي ﷺ لهم مثلا أو قال قولا الرجل يرمي الرمية أو قال الغرض فينظر في النصل فلا يرى بصيرة وينظر في النضي فلا يرى بصيرة وينظر في الفوق فلا يرى بصيرة قال: قال أبو سعيد وأنتم قتلتموهم يا أهل العراق

[1064] حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا القاسم وهو ابن الفضل الحداني حدثنا أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: تمرق مارقة عند فرقة من المسلمين يقتلها أولى الطائفتين بالحق

[1064] حدثنا أبو الربيع الزهراني وقتيبة بن سعيد قال قتيبة حدثنا أبو عوانة عن قتادة عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله ﷺ: يكون في أمتي فرقتان فيخرج من بينهما مارقة يلي قتلهم أولاهم بالحق

[1064] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الأعلى حدثنا داود عن أبي نضرة عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله ﷺ قال: تمرق مارقة في فرقة من الناس فيلي قتلهم أولى الطائفتين بالحق

[1064] حدثني عبيد الله القواريري حدثنا محمد بن عبد الله بن الزبير حدثنا سفيان عن حبيب بن أبي ثابت عن الضحاك المشرقي عن أبي سعيد الخدري عن النبي ﷺ في حديث ذكر فيه قوما يخرجون على فرقة مختلفة يقتلهم أقرب الطائفتين من الحق

باب التحريض على قتل الخوارج

[1066] حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعبد الله بن سعيد الأشج جميعا عن وكيع قال الأشج حدثنا وكيع حدثنا الأعمش عن خيثمة عن سويد بن غفلة قال: قال علي إذا حدثتكم عن رسول الله ﷺ فلأن أخر من السماء أحب إلي من أن أقول عليه ما لم يقل وإذا حدثتكم فيما بيني وبينكم فإن الحرب خدعة سمعت رسول الله ﷺ يقول: سيخرج في آخر الزمان قوم أحداث الأسنان سفهاء الأحلام يقولون من خير قول البرية يقرأون القرآن لا يجاوز حناجرهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية فإذا لقيتموهم فاقتلوهم فإن في قتلهم أجرا لمن قتلهم عند الله يوم القيامة

[1066] حدثنا إسحاق بن إبراهيم أخبرنا عيسى بن يونس ح وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي وأبو بكر ابن نافع قالا: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي حدثنا سفيان كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد مثله

[1066] حدثنا عثمان بن أبي شيبة حدثنا جرير ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب وزهير بن حرب قالوا: حدثنا أبو معاوية كلاهما عن الأعمش بهذا الإسناد وليس في حديثهما يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية

[1066] وحدثنا محمد بن أبي بكر المقدمي حدثنا ابن علية وحماد بن زيد ح وحدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا حماد بن زيد ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب واللفظ لهما قالا: حدثنا إسماعيل بن علية عن أيوب عن محمد عن عبيدة عن علي قال: ذكر الخوارج، فقال: فيهم رجل مخدج اليد أو مودن اليد أو مثدون اليد لولا أن تبطروا لحدثتكم بما وعد الله الذين يقتلونهم على لسان محمد ﷺ قال: قلت: آنت سمعته من محمد ﷺ قال إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة إي ورب الكعبة

[1066] حدثنا محمد بن المثنى حدثنا ابن أبي عدي عن ابن عون عن محمد عن عبيدة قال لا أحدثكم إلا ما سمعت منه فذكر عن علي نحو حديث أيوب مرفوعا

[1066] حدثنا عبد بن حميد حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا عبد الملك بن أبي سليمان حدثنا سلمة بن كهيل حدثني زيد بن وهب الجهني أنه كان في الجيش الذين كانوا مع علي رضى الله تعالى عنه الذين ساروا إلى الخوارج، فقال علي رضى الله تعالى عنه أيها الناس إني سمعت رسول الله ﷺ يقول: يخرج قوم من أمتي يقرأون القرآن ليس قراءتكم إلى قراءتهم بشيء ولا صلاتكم إلى صلاتهم بشيء ولا صيامكم إلى صيامهم بشيء يقرأون القرآن يحسبون أنه لهم وهو عليهم لا تجاوز صلاتهم تراقيهم يمرقون من الإسلام كما يمرق السهم من الرمية لو يعلم الجيش الذين يصيبونهم ما قضي لهم على لسان نبيهم ﷺ لا تكلوا عن العمل وآية ذلك أن فيهم رجلا له عضد وليس له ذراع على رأس عضده مثل حلمة الثدي عليه شعرات بيض فتذهبون إلى معاوية وأهل الشام وتتركون هؤلاء يخلفونكم في ذراريكم وأموالكم والله إني لأرجو أن يكونوا هؤلاء القوم فإنهم قد سفكوا الدم الحرام وأغاروا في سرح الناس فسيروا على اسم الله قال سلمة بن كهيل فنزلني زيد بن وهب منزلا حتى قال مررنا على قنطرة فلما التقينا وعلى الخوارج يومئذ عبد الله بن وهب الراسبي، فقال لهم ألقوا الرماح وسلوا سيوفكم من جفونها فإني أخاف أن يناشدوكم كما ناشدوكم يوم حروراء فرجعوا فوحشوا برماحهم وسلوا السيوف وشجرهم الناس برماحهم قال وقتل بعضهم على بعض وما أصيب من الناس يومئذ إلا رجلان، فقال علي رضى الله تعالى عنه التمسوا فيهم المخدج فالتمسوه فلم يجدوه فقام علي رضى الله تعالى عنه بنفسه حتى أتى ناسا قد قتل بعضهم على بعض قال أخروهم فوجدوه مما يلي الأرض فكبر، ثم قال صدق الله وبلغ رسوله قال: فقام إليه عبيدة السلماني، فقال: يا أمير المؤمنين الله الذي لا إله إلا هو لسمعت هذا الحديث من رسول الله ﷺ، فقال إي والله الذي لا إله إلا هو حتى استحلفه ثلاثا وهو يحلف له

[1066] حدثني أبو الطاهر ويونس بن عبد الأعلى قالا: أخبرنا عبد الله بن وهب أخبرني عمرو بن الحارث عن بكير بن الأشج عن بسر بن سعيد عن عبيد الله بن أبي رافع مولى رسول الله ﷺ أن الحرورية لما خرجت وهو مع علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قالوا لا حكم إلا لله قال علي كلمة حق أريد بها باطل إن رسول الله ﷺ وصف ناسا إني لأعرف صفتهم في هؤلاء يقولون الحق بألسنتهم لا يجوز هذا منهم وأشار إلى حلقه من أبغض خلق الله إليه منهم أسود إحدى يديه طبي شاة أو حلمة ثدي فلما قتلهم علي بن أبي طالب رضى الله تعالى عنه قال انظروا فنظروا فلم يجدوا شيئا، فقال ارجعوا فوالله ما كذبت ولا كذبت مرتين أو ثلاثا ثم وجدوه في خربة فأتوا به حتى وضعوه بين يديه قال عبيد الله وأنا حاضر ذلك من أمرهم وقول علي فيهم زاد يونس في روايته قال بكير وحدثني رجل عن ابن حنين أنه قال: رأيت ذلك الأسود

باب الخوارج شر الخلق والخليقة

[1067] حدثنا شيبان بن فروخ حدثنا سليمان بن المغيرة حدثنا حميد بن هلال عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال: قال رسول الله ﷺ: إن بعدي من أمتي أو سيكون بعدي من أمتي قوم يقرأون القرآن لا يجاوز حلاقيمهم يخرجون من الدين كما يخرج السهم من الرمية ثم لا يعودون فيه هم شر الخلق والخليقة، فقال ابن الصامت فلقيت رافع بن عمرو الغفاري أخا الحكم الغفاري قلت: ما حديث سمعته من أبي ذر كذا وكذا فذكرت له هذا الحديث، فقال وأنا سمعته من رسول الله ﷺ

[1068] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا علي بن مسهر عن الشيباني عن يسير بن عمرو قال: سألت سهل بن حنيف هل سمعت النبي ﷺ يذكر الخوارج، فقال: سمعته وأشار بيده نحو المشرق قوم يقرأون القرآن بألسنتهم لا يعدو تراقيهم يمرقون من الدين كما يمرق السهم من الرمية

[1068] وحدثناه أبو كامل حدثنا عبد الواحد حدثنا سليمان الشيباني بهذا الإسناد، وقال يخرج منه أقوام

[1068] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وإسحاق جميعا عن يزيد قال أبو بكر حدثنا يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب حدثنا أبو إسحاق الشيباني عن أسير بن عمرو عن سهل بن حنيف عن النبي ﷺ قال: يتيه قوم قبل المشرق محلقة رءوسهم

باب تحريم الزكاة على رسول الله ﷺ وعلى آله وهم بنو هاشم وبنو المطلب دون غيرهم

[1069] حدثنا عبيد الله بن معاذ العنبري حدثنا أبي حدثنا شعبة عن محمد وهو ابن زياد سمع أبا هريرة يقول أخذ الحسن بن علي تمرة من تمر الصدقة فجعلها في فيه، فقال رسول الله ﷺ: كخ كخ ارم بها أما علمت أنا لا نأكل الصدقة

[1069] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وزهير بن حرب جميعا عن وكيع عن شعبة بهذا الإسناد، وقال: أنا لا تحل لنا الصدقة

[1069] حدثنا محمد بن بشار حدثنا محمد بن جعفر ح وحدثنا ابن المثنى حدثنا ابن أبي عدي كلاهما عن شعبة في هذا الإسناد كما قال ابن معاذ إنا لا نأكل الصدقة

[1070] حدثني هارون بن سعيد الأيلي حدثنا ابن وهب أخبرني عمرو أن أبا يونس مولى أبي هريرة حدثه عن أبي هريرة عن رسول الله ﷺ أنه قال إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي ثم أرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة فألقيها

[1070] وحدثنا محمد بن رافع حدثنا عبد الرزاق بن همام حدثنا معمر عن همام بن منبه قال هذا ما حدثنا أبو هريرة عن محمد رسول الله ﷺ فذكر أحاديث منها، وقال رسول الله ﷺ: والله إني لأنقلب إلى أهلي فأجد التمرة ساقطة على فراشي أو في بيتي فأرفعها لآكلها ثم أخشى أن تكون صدقة أو من الصدقة فألقيها

[1071] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا وكيع عن سفيان عن منصور عن طلحة بن مصرف عن أنس بن مالك أن النبي ﷺ وجد تمرة، فقال لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها

[1071] وحدثنا أبو كريب حدثنا أبو أسامة عن زائدة عن منصور عن طلحة بن مصرف حدثنا أنس بن مالك أن رسول الله ﷺ مر بتمرة بالطريق، فقال لولا أن تكون من الصدقة لأكلتها

[1071] حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا معاذ بن هشام حدثني أبي عن قتادة عن أنس أن النبي ﷺ وجد تمرة، فقال لولا أن تكون صدقة لأكلتها

باب ترك استعمال آل النبي على الصدقة

[1072] حدثني عبد الله بن محمد بن أسماء الضبعي حدثنا جويرية عن مالك عن الزهري أن عبد الله بن عبد الله بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب حدثه أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث حدثه قال اجتمع ربيعة بن الحارث والعباس بن عبد المطلب فقالا والله لو بعثنا هذين الغلامين قالا لي وللفضل بن عباس إلى رسول الله ﷺ فكلماه فأمرهما على هذه الصدقات فأديا ما يؤدي الناس وأصابا مما يصيب الناس قال: فبينما هما في ذلك جاء علي بن أبي طالب فوقف عليهما فذكرا له ذلك، فقال علي بن أبي طالب لا تفعلا فوالله ما هو بفاعل فانتحاه ربيعة بن الحارث، فقال والله ما تصنع هذا إلا نفاسة منك علينا فوالله لقد نلت صهر رسول الله ﷺ فما نفسناه عليك قال علي أرسلوهما فانطلقا واضطجع علي قال: فلما صلى رسول الله ﷺ الظهر سبقناه إلى الحجرة فقمنا عندها حتى جاء فأخذ بآذاننا، ثم قال اخرجا ما تصرران ثم دخل ودخلنا عليه وهو يومئذ عند زينب بنت جحش قال: فتواكلنا الكلام ثم تكلم أحدنا، فقال: يا رسول الله أنت أبر الناس وأوصل الناس وقد بلغنا النكاح فجئنا لتؤمرنا على بعض هذه الصدقات فنؤدي إليك كما يؤدي الناس ونصيب كما يصيبون قال: فسكت طويلا حتى أردنا أن نكلمه قال وجعلت زينب تلمع علينا من وراء الحجاب أن لا تكلماه قال، ثم قال إن الصدقة لا تنبغي لآل محمد إنما هي أوساخ الناس ادعوا لي محمية وكان على الخمس ونوفل بن الحارث بن عبد المطلب قال: فجاءاه، فقال لمحمية أنكح هذا الغلام ابنتك للفضل بن عباس فأنكحه، وقال لنوفل بن الحارث أنكح هذا الغلام ابنتك لي فأنكحني، وقال لمحمية أصدق عنهما من الخمس كذا وكذا قال الزهري ولم يسمه لي

[1072] حدثنا هارون بن معروف حدثنا ابن وهب أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب عن عبد الله بن الحارث بن نوفل الهاشمي أن عبد المطلب بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب أخبره أن أباه ربيعة بن الحارث بن المطلب والعباس بن عبد المطلب قالا لعبد المطلب بن ربيعة وللفضل بن عباس ائتيا رسول الله ﷺ وساق الحديث بنحو حديث مالك، وقال: فيه فألقى علي رداءه ثم اضطجع عليه، وقال: أنا أبو حسن القرم والله لا أريم مكاني حتى يرجع إليكما ابنا كما بحور ما بعثتما به إلى رسول الله ﷺ، وقال في الحديث، ثم قال لنا إن هذه الصدقات إنما هي أوساخ الناس وإنها لا تحل لمحمد ولا لآل محمد، وقال أيضا، ثم قال رسول الله ﷺ: ادعوا لي محمية بن جزء وهو رجل من بني أسد كان رسول الله ﷺ استعمله على الأخماس

باب إباحة الهدية للنبي ﷺ ولبني هاشم وبني المطلب وإن كان المهدي ملكها بطريق الصدقة وبيان أن الصدقة إذا قبضها المتصدق عليه زال عنها وصف الصدقة وحلت لكل أحد ممن كانت الصدقة محرمة عليه

[1073] حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح وحدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب أن عبيد بن السباق قال إن جويرية زوج النبي ﷺ أخبرته أن رسول الله ﷺ دخل عليها، فقال هل من طعام قالت لا والله يا رسول الله ما عندنا طعام إلا عظم من شاة أعطيته مولاتي من الصدقة، فقال قربيه فقد بلغت محلها

[1073] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم جميعا عن ابن عيينة عن الزهري بهذا الإسناد نحوه

[1074] حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأبو كريب قالا: حدثنا وكيع ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر كلاهما عن شعبة عن قتادة عن أنس ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ واللفظ له حدثنا أبي حدثنا شعبة عن قتادة سمع أنس بن مالك قال أهدت بريرة إلى النبي ﷺ لحما تصدق به عليها، فقال هو لها صدقة ولنا هدية

[1075] حدثنا عبيد الله بن معاذ حدثنا أبي حدثنا شعبة ح وحدثنا محمد بن المثنى وابن بشار واللفظ لابن المثنى قالا: حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن الحكم عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة وأتي النبي ﷺ بلحم بقر فقيل هذا ما تصدق به على بريرة، فقال هو لها صدقة ولنا هدية

[1075] حدثنا زهير بن حرب وأبو كريب قالا: حدثنا أبو معاوية حدثنا هشام بن عروة عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة رضى الله تعالى عنها قالت كانت في بريرة ثلاث قضيات كان الناس يتصدقون عليها وتهدي لنا فذكرت ذلك للنبي ﷺ، فقال هو عليها صدقة ولكم هدية فكلوه

[1075] وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حسين بن علي عن زائدة عن سماك عن عبد الرحمن بن القاسم عن أبيه عن عائشة ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة قال: سمعت عبد الرحمن بن القاسم قال: سمعت القاسم يحدث عن عائشة عن النبي ﷺ بمثل ذلك

[1075] وحدثني أبو الطاهر حدثنا ابن وهب أخبرني مالك بن أنس عن ربيعة عن القاسم عن عائشة عن النبي ﷺ بمثل ذلك غير أنه قال وهو لنا منها هدية

[1076[ حدثني زهير بن حرب حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن خالد عن حفصة عن أم عطية قالت بعث إلي رسول الله ﷺ بشاة من الصدقة فبعثت إلى عائشة منها بشيء فلما جاء رسول الله ﷺ إلى عائشة قال هل عندكم شيء قالت لا إلا أن نسيبة بعثت إلينا من الشاة التي بعثتم بها إليها قال إنها قد بلغت محلها

باب قبول النبي الهدية ورده الصدقة

[1077] حدثنا عبد الرحمن بن سلام الجمحي حدثنا الربيع يعني ابن مسلم عن محمد وهو ابن زياد عن أبي هريرة أن النبي ﷺ كان إذا أتي بطعام سأل عنه فإن قيل هدية أكل منها وإن قيل صدقة لم يأكل منها

باب الدعاء لمن أتى بصدقة

[1078] حدثنا يحيى بن يحيى وأبو بكر ابن أبي شيبة وعمرو الناقد وإسحاق بن إبراهيم قال يحيى أخبرنا وكيع عن شعبة عن عمرو بن مرة قال: سمعت عبد الله بن أبي أوفى ح وحدثنا عبيد الله بن معاذ واللفظ له حدثنا أبي عن شعبة عن عمرو وهو ابن مرة حدثنا عبد الله بن أبي أوفى قال: كان رسول الله ﷺ إذا أتاه قوم بصدقتهم قال اللهم صل عليهم فأتاه أبي أبو أوفى بصدقته، فقال اللهم صل على آل أبي أوفى

[1078] وحدثناه بن نمير حدثنا عبد الله بن إدريس عن شعبة بهذا الإسناد غير أنه قال صل عليهم

باب إرضاء الساعي ما لم يطلب حراما

[989] حدثنا يحيى بن يحيى أخبرنا هشيم ح وحدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا حفص بن غياث وأبو خالد الأحمر ح وحدثنا محمد بن المثنى حدثنا عبد الوهاب وابن أبي عدي وعبد الأعلى كلهم عن داود ح وحدثني زهير بن حرب واللفظ له قال: حدثنا إسماعيل بن إبراهيم أخبرنا داود عن الشعبي عن جرير بن عبد الله قال: قال رسول الله ﷺ: إذا أتاكم المصدق فليصدر عنكم وهو عنكم راض